ضعف البرنامج الإغاثي لأبناء ردفان والحكومة تحرمهم من الخدمات

> تقرير/ رائد محمد الغزالي

> يعاني أبناء الحبيلين ردفان محافظة لحج من التجاهل التام من قبل الحكومة ودول التحالف العربي في المجال الإغاثي والخدماتي منذ أن شهدت البلاد الحرب الأخيرة التي دخلت عامها الرابع.
وتسبب الغلاء الجنوني وضعف المرتبات وعدم انتظامها في تأزيم حالة المعيشية التي يقاسيها معظم السكان، لاسيما ساكني الأرياف.

فيما أكد الكثير من المواطنين بأن دور المنظمات الدولية المعنية ضعيفة ولم يرقَ للمستوى المأمول.
وقال عبدالله محمد البعم: «هناك أموال يتم تسخيرها للمنظمات التابعة للأمم الأمم المتحدة لإغاثة السكان في مناطق النزاع ومن ضمنها بلادنا التي تشهد حربًا ولأكثر من ثلاث سنين، غير أن ذلك الدعم الأممي لم يصل إلينا منه شيء حتى اليوم عدا المساعدات التي قدمها برنامج الغذاء العالمي (wfp ) لسكان الريف في مديرية ردفان، وهناك أيضاً دعم آخر سيقدم خلال أيام للمواطنين في مدينة الحبيلين حسب المعلومات التي وصلتنا.

وعبر «الأيام» نتوجه بالشكر لمسؤولي برنامج الغذاء وللمؤسسة الطبية الميدانية المنفذة للبرنامج بواسطة منسق مشروع الأمن الغذائي بالمديرية فضل شعفل».
وأضاف البعم لـ«الأيام»: «سبق أن تقدمت بطلب لمنظمة (أدرا)، كوني مندوبا للمنطقة ولكن المنظمة لم تتجاوب معنا، رغم أن هناك توصية من السلطة المحلية للمديرية وقيادة السلطة بالمحافظة، وفي المقابل ليس هناك أي دور يذكر في هذا المجال لدول التحالف العربي والمنظمات الأخرى».

وقال علي مثنى الحشري: «دور المنظمات غائب، على الرغم من تواجدها بالعاصمة عدن وعلى معرفة بأوضاع مديريات محافظة لحج الإنسانية، وما نأمله منها هو تنفيذ زيارة لهذه المناطق التي تُعاني من غياب كامل للدعم الحكومي في مجال المساعدات الغذائية».

دور ضعيف
فيما قال رئيس لجنة الخدمات بانتقالي المحافظة غسان عليب: «المنظمات الخاصة بالإغاثة في ردفان تؤدي دورها بتقديم المواد الغذائية، ولكن مع شيء من القصور والتجاوزات، ولا نعلم من المتسبب بها أهي المنظمات نفسها أم الأشخاص العاملين عليها في المديرية، ومن هذه التجاوزات اقتصار استهدافها على الأسر في الأرياف والقرى فقط دون الأسر المتواجدة في المدن كالحبيلين وغيرها، بالإضافة إلى استهدافها لبعض الأسر ذات الدخل الجيد في الوقت الذي تستثى منه بعض الأسر الفقيرة نتيجة للمحسوبية والواسطة المتبعة، ومن خلال «الأيام» نوجه مناشدة للمنظمات بضرورة عمل نزول ومسح للمناطق بشكل دقيق حتى تتمكن من استهداف الأسر الفقيرة في الأرياف والمدن بشكل عام».

عضو الانتقالي في المديرية عبدالحكيم أسعد البكري قال: «المنظمات الدولية لعبت دورا شبه ملموس في ردفان، لاسيما برنامج الغذاء العالمي، في الوقت الذي لم تقدم فيه دول التحالف العربي للسكان أي مساعدات».
أما المواطن ثابت محسن ثابت القطيبي فأكد أن «دور المنظمات الإغاثية في ردفان ضعيف جدًا، سوى منظمة الغذاء العالمي التي لها دور بارز بتقدم مساعدات غذائية للمناطق الريفية بالمديرية».

وطالب القطيبي المنظمات بـ«ضرورة الاهتمام أيضاً بمدينة الحبيلين، والتي تضم عشرات الأسر الفقيرة المتعففة، وكذا فئة المهمشين والتي هي بأمس الحاجة للمساعدة في مجالات متعددة».

لا دور للحكومة والتحالف
 من جهته قال مدير عام ردفان عميران ناصر الجهوري: «إن السلطة المحلية كانت تنتظر الدعم المأمول المنظمات الدولية، وهو ما لم يحصل».
وأوضح في تصريحه لـ«الأيام» أن «برنامج الغذاء العالمي هو الأنشط في المديرية من حيث تقديم المساعدات الغذائية، إلى جانب منظمة (أدرا) التي استهدفت عددا من المناطق في المديرية بتوزيع سلل غذائية، بالإضافة إلى منظمات أخرى قدمت بعضا من الدعم، أبرزها الصليب الأحمر الدولي والتي عملت على تشغيل التيار الكهربائي لآبار المياه من خلال مشروع الربط الكهربائي، وكذا منظمة (اوكسفام) ومنظمة (الفاو) والتي قدمت بعض المساعدة في الجانب الزراعي، والهيئة الطبية الدولية (IRC) التي لها دعم في مجال النظافة وترميم حمامات مدارس، إلى جانب بعض المساعدات الطبية، وكذا منظمة رعاية الأطفال واليونيسف واللتان قدمتا المساعدات في الجانب الطبي، أما بالنسبة إلى الصناديق فهناك الصندوق الاجتماعي للتنمية والذي له دعم في مشاريع الطرقات، وفي الحقيقة كل ما قدم من مساعدات لا تلبي احتياجات المديرية، خصوصاً أن لدينا احتياجات عديدة في جوانب الخدمات، ومنها حل مشكلة المجاري التي تسبب طفحها بمشاكل بين المواطنين في أحياء مدينة الحبيلين، وهناك مدارس بحاجة لتوسعة وزيادة الصفوف، نتيجة لتزايد أعداد الدارسين، بالإضافة إلى مساعدات في الجانب الصحي، منها حاجتنا لأجهزة حديثة للمستشفى ولمركز الأمومة والطفولة، وكذا في دعم المشاريع الصغيرة والطرقات، ونأمل من تلك المنظمات الاستجابة وزيارة المديرية».
وأكد الجهوري بأن «لا دور يذكر لدول التحالف والحكومة فيما يتعلق بتقديم المساعدات الغذائية والجوانب الخدمية أو التنموية».​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى