تعرض للدمار والنهب.. معهد الأوراس للتدريب المهني بزنجبار أبين يستغيب ولا مجيب

> تقرير/عبدالله الظبي

>  يُعد معهد الأوراس للتدريب المهني بمديرية زنجبار عاصمة محافظة أبين من أهم المعاهد التعليمية في المحافظة، ورفد خلال العقدين الماضيين سوق العمل بالكثير من الكوادر بتخصصات متعددة.
وكان قد وُضِع حجر الأساس له في عهد الرئيس الأسبق علي ناصر محمد كهدية مقدمة من دولة الجزائر الشقيقة فيما تم افتتاحه في عام 1986م في عهد الرئيس علي سالم البيض.
وبحسب مدير المعهد عدني باهادي فإن المعهد يتكون من أربعة تخصصات هي: هندسة سيارات، وتمديدات كهرباء، ونجارة عامة، وبناء عام، بنظام دبلوم سنتين.

خراب ودمار
وأوضح باهادي لـ«الأيام» أن كل تخصص كان يضم 25 طالباً في السابق بواقع مائة طالب لكل عام حتى عام 2011م، والذي تعرض فيه المعهد للخراب والدمار نتيجة الحرب التي شهدتها المحافظة، مع بقاء بعض الورشات، ولكن بعد الحرب الأخيرة التي شنتها قوات الحوثي الانقلابية على المحافظات الجنوبية في العام 2015م تم نهب وسلب ما تبقى من معدات وأدوات فيه، لافتاً إلى أن «محافظ أبين اللواء ركن أبو بكر حسين  قد اطلع لحجم الأضرار التي تعرض لها ووعد بإعادة تأهيله ضمن المرافق الحكومية الأخرى على نفقة السلطة المحلية في المحافظة، غير أنه كما قال «تفاجأ بسعي السلطة المحلية لضم مساحة المعهد إلى مشاريع جامعة أبين، وهو الأمر الذي تم رفضه من قِبل مكتب التعليم الفني والتدريب المهني وإدارة المعهد بزنجبار».

وأضاف: «كان المعهد يحتوي في السابق على معدات وتجهيزات كبيرة وحديثة قدمت كدعم من جمهورية الجزائر والمملكة الهولندية بعد العام 94م، ونتيجة لما تعرض له المعهد في حربي (2011 و 2015) فقد أصبح وضعنا صعبا بعد انتقالنا إلى مبنى معهد الكود للتدريب المهني والذي أعطي لنا فيه قسم للتدريس لتخصص واحد فقط بعد توقف دام سبع سنوات عن التعليم».

وتابع باهادي: «وعبر «الأيام» أتوجه برسالة إلى قيادة المحافظة والوزارة بضرورة إعادة النظر والاهتمام بالتعليم المهني لما له من أهمية في تأهيل الشباب ورفد سوق العمل بهم، فضلاً عن كون هذا التعليم هو الأساس لإخراجهم من الفقر وتجنيبهم التطرف».

اقتحام المبنى
فيما أشار الوكيل الفني للمعهد هادي باشافعي أن المعهد بزنجبار كان يستقطب الشباب من جميع المحافظات منذ افتتاحه في عام 1986م وفي كل تخصصاته الأربعة: هندسة سيارات، نجارة عامة، بناء عام، وتمديدات الكهرباء.
وأوضح في تصريحه لـ«الأيام» أن المعهد «تعرض إلى جانب الخراب والنهب والتدمير إلى الاقتحام من قِبل بعض الأسر ممن تضررت منازلهم في الحرب، والمطالبين بالتعويض، ونحن حتى الآن منتظرون خروجهم، والمؤسف أيضاً أننا لم نلق أي تجاوب لتجهيزه حتى اللحظة من قبل الوزارة والسلطة المحلية، في الوقت الذي ندرس فيه قسما واحدا فقط وهو قسم الكهرباء في معهد الكود المهني، ونحن منتظرون من الوزارة والسلطة المحلية التجاوب معنا لإعادة تأهيل هذا المعهد الذي انتهى كاملا لتعديد له مكانته من جديد».
 
جملة من الصعوبات
وقال عادل سالم نصيب، وهو وكيل تربوي في معهد الأوراس للتدريب المهني، إن هذا المعهد، والذي قُدِّم كهدية من جمهورية الجزائر للشعب اليمني إبّان جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، رفد سوق العمل منذ افتتاحه بالكثير من الكوادر المهنيين المتخصصين».

وأوضح لـ«الأيام» جملة من الصعوبات والمعوقات التي تواجه إدارته «نتيجة ما تعرض له من تدمير وتم نهب وسلب معداته وأدواته، وتمثلت أبرزها في غياب المباني، وصعوبة وصول المتدربين من المديريات الأخرى إلى منطقة الكود حيث يقع المعهد المهني الذي خصص فيه جزء لتدريس قسم الكهرباء، بالإضافة إلى ضعف الميزانية التشغيلية والتي لا تبلي ولو جزء بسيط من شراء المواد التدريبية».

توجيهات بالترميم
من جهته قال مدير عام التعليم الفني والمهني بأبين مهدي عوض الجحيني «رفعنا تقريرا مفصلا عن كل الأضرار التي تعرضت لها معاهد أبين للوزارة والسلطة المحلية بالمحافظة، نحن حالياً بانتظار الترميمات لها جراء ما لحق بها من اضرار أثناء حربي عام 2011 و 2015 سواء من قبل المنظمات المانحة أو من قبل السلطة المحلية أو من وزارة التعليم الفني».

وأضاف: «في لقاء سابق جمع قيادة السلطة المحلية مع رئيس الجمهورية وجه فيه الرئيس رئاسة الوزراء بإعادة تأهيل المعاهد المهنية والتقنية بأبين، من خلال حصر الأضرار التي تعرضت لها معاهد أبين ورفع تقرير عن ذلك إلى وزارة التعليم الفني والتدريب المهني.. وهناك مشكلة أخرى تواجهنا وهي وجود المواطنين المقتحمين للمعهد ممن تضررت منازلهم جراء حرب عام 2011 واتخذتوه مساكن لهم.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى