ثورة (الجياع)..!!

> عبدالله جاحب

> بسطاء تقطت بها السبل، وأغلقت أمامهم الأبواب وقطع بهم حبل (الساسة)، وتحولوا إلى جسر عبور للشهوات والمراهقات والدعارة ( السياسية).
حملوا على عاتقهم ألم «وطن» وجراح «الخراب» وقهر «الدمار»، وأنين ووجع (البلد).

لم يشعر بهم من هو بين قصور السلطان وينام على ريش النعام ويعانق بنت «السلطان».
هم البطون الخاوية التى يصدر منها ذلك الصوت المؤلم جراء ترف تلك البطون المنتفخة التي تأكل من أفخم مطاعم العواصم العربية والأوربية.

هم من يبحثون عن قوت يوم يسد رمق بطون تتألم بين الأرصفة والطرقات وتبحث عن رغيف «الخبز» بين فضلات «فسادكم» بعد صفقة نفط في أحد الفنادق بين الرياض وأبوظبي واسطنبول والدوحة والقاهرة.
ثورة الجياع ناتجة عن حماقات أغرقت «الوطن» في مستنقع ووحل «عبثكم» و «نهبكم» وسياسية عميقة لا تسمن ولا تغني من جوع ولا تسكت أصوات تلك البطون من الصفير.

ثورة «الجياع» إذا لم تكن اليوم ستعلن غدا وإذا لم تكن غدا ستكون على أبواب الوطن في القريب العاجل جدا.
ثورة تلوح في الأفق والساسة في شهر عسل لا ينتهي أو ينقطع لأي طارئ وحكومة وقوى سياسية تعيش على إيقاع وأوتار الصراع والنزاع ليل نهار.

تلاشت ملامح الدولة في وطني وذهب  الوطن أدراج الرياح، ولم أرَ الا وجوها أتعبها الانتظار وفاض بها الصبر واثقل كاهل شعبها ويلات الأقزام.
حان وإذن أن تعلن تكبيرات الجياع ويعلو أصوات «البطون الخاوية»، وتشيع حماقات الساسة، ويعود ذلك الوجه الحسن لتلك المدينة، وتزيين أضواء السيارات وأرصفة الطرقات، وتزيل معالم وملامح قبح «الساسة».
ثورة الجياع قد تعيد بريق ووهج وملامح تلاشت واختفت وتعييد رسم وخطوط حياة جديدة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى