في ذكرى تحريرها الثالثة.. لحج.. في السلم بلد السلام وبركان ثائر وقت الشدائد

> رصد/ هشام عطيري

>
بعد أن مرت ثلاث سنوات من عمر تحرير مدن «الحوطة، تبن، قاعدة العند الاستراتيجية» في محافظة لحج من قبل أفراد المقاومة الجنوبية المدعومين من التحالف العربي من سيطرة الحوثيين، إلا أن المحافظة التي تشتهر بالزراعة لم تخرج من ثوب الحرب بعد، فظهرت أزمات تلو الازمات فيها.

«الأيام» رصدت أهم آراء ابناء محافظة لحج بهذه المناسبة، فبدأنا بمدير مكتب التربية والتعليم بلحج د.محمد الزعوري، الذي قال «ونحن نحتفل بمناسبة تحرير مديريتي الحوطة وتبن من المليشيات الحوثية فإننا نترحم على أروح الشهداء الأبرار الذين قدموا أرواحهم رخيصة في سبيل تحرير الارض والإنسان في الوطن عامة ولحج خاصة من دنس الغزاة وأذنابهم».

وأضاف لـ«الأيام»: «إننا اليوم نفتخر بهذا الانتصار الكبير، وترتفع جباهنا عالية في سماء المجد والعزة والكرامة، وفي هذا المقام الرفيع نهنئ كل الشرفاء والمناضلين والمرابطين في جبهات العز والشرف لمواجهة الغزاة بهذه المناسبة العظيمة، سائلين الله العلي القدير أن يمنّ على بلدنا بالخير واليمن والبركات، ويرفع عنه الغمة، ويزيل الهم ويخفف المعاناة، ويعيد للوطن مجده وعزته».

الذكرى تعتبر عرسا
بدورها، قالت رئيسة إدارة المرأة والطفل بالمجلس الانتقالي الجنوبي بلحج أ.أروى مقطري إن «ذكرى تحرير الحوطة تعتبر عرسا في ذكرى تفريج الكرب».
وأضافت لـ«الأيام»: «الحوطة بركان لحج فيها تفنن الأبطال وأذاقوا العدو المالك لأحدث انواع السلاح شر هزيمة بإمكانيات بسيطة وخبرات قتالية شبه معدومة ولكنها فاقت الخبرات القتالية للعدو.. نعم انهم ابطال خرجوا كأسود تزمجر في وجه الطغاة».

وتابعت «شبابا صالوا وجالوا في ازقة لحج، واعطوا دروسا في الحب والإخلاص، ولكن كانوا اطفالا لم يكتمل بهم العمر شبته، ولم يعتادوا على حمل السلاح يوما ولكن حبا في لحج رموا المذياع وحملوا السلاح، نسوا أغاني الطرب والسمر وتغنوا بأغاني القتال وشد الهمم وتحررت مدينة الحوطة من الغزاة».

ليتنا بقينا نازحين ولم نتحرر!
أما الشخصية الاجتماعية محمد صالح الحاوي فكان لهُ رأي آخر حول هذه الذكرى، فقال «منذ  تحرير لحج من الحوثيين وحتى اليوم لم نجد ضالتنا ولم نذق طعم الانتصار حتى اللحظة».
واضاف: «أصبحنا غرباء في بلادنا.. ياليتنا بقينا نازحين ولم نتحرر وضللنا نتلذذ بتلك الملاحم البطولية الرائعة التي سطرها أبناؤنا ورووا الخضيرة بالدم»، مبينا انه لم يرَ الا الويلات تلاحقهم من غلاء اسعار وارتفاع دولار.
وتساءل الحاوي عن الوضع المعيشي، وقال «من منا راضٍ بهكذا حياة؟ اين كبارنا؟ اين عقالنا».

توثيق ملاحم
نائب مدير الشرطة القضائية وأحد عناصر المقاومة طارق عبد الجليل قال «نرى هاتين المديريتين كل يوم تقدم الشهداء والجرحى من خيرة ابنائها، وأروع ما انتجته في السنين السابقة ليكونوا قرابين تقدم الى محراب الدولة في سبيل إنهاء أي دور إيراني في البلاد والجنوب خاصة واليمن عامة، فهم لازالوا يجوبون الجبال والوديان لأخذ الثأر من الحوثعفاشي الذين قتلوا ابناءهم وهدموا بيوتهم وبثوا الرعب والخوف والقتل في أنفس أهاليهم في حرب 2015».

وطالب طارق أن توثق تلك الملاحم البطولية التي قام بها أولئك الشباب وضحوا بأرواحهم في سبيل الحرية والاستقلال.. داعيا إلى أن يكون الاحتفال القادم وقد تحقق الكثير في المدينة، و«تحقيق حلم الجنوبيين بالتحرير والاستقلال بعد أن عصفت بهم الاوضاع الاقتصادية التي تسببت في ارتفاع الأسعار وانعدام الخدمات»، حسب قوله.

أما المهندس عدنان سعيد (أبو فوزي)، فقال «نحتفل بتحرير تبن والحوطة بلحج، الفن والتاريخ، التي سطرت جدولا من التضحيات وكان شبابها يمزجون دماءهم الزكية بفل الحسيني وازهار الياسمين، حيث كانوا يقولون لابد ان نعيش احرارا، لابد من دحر الغازي المحتل.. نحن خلقنا على ارضنا ولن نفرط فيها مهما كان الثمن».

وأضاف «شباب المقاومة بدأوا بأبسط الإمكانات ببنادقهم الشخصية، ولم ييأسوا أو يخضعوا بل ذهبوا بكل شجاعة وإقدام وسطروا تاريخا جليا ستقرأه الاجيال القادمة.. إن أبناء تبن والحوطة كانت لهم ملحمة النضال والتحرير، وصارتا تنعمان بالحرية من جبروت الغازي، فطوبى لشهدائنا والشفاء لجرحانا».

 فيما أكد الشيخ ياسر الهبوب أن «شجاعة ابناء الحوطة وتبن اذاقت المليشيات مرارة الهزيمة، حيث اثبت ابناء لحج شجاعتهم واقدامهم في الذود عن ارضهم، وسطروا اروع الملاحم البطولة فكل موقع في الحوطة وضواحيها شاهد على ما قدمه أولئك الشباب من تضحيات».

وأشار إلى أن «شباب لحج ما يزالون في الجبهات الأمامية يقاتلون تلك المليشيات، وندعو الله أن يفرج هم اللواء محمود الصبيحي الأسير».
واختتمنا لقاءاتنا مع حسن علي حسن عبد الرب، الذي قال «احتفالنا بهذه المناسبة هو بمثابة تجديد للعهد الذي قطعناه للشهداء والجرحى بأننا على دربهم سائرون، كما يمثل تأكيداً وإصراراً على تحقيق الأهداف التي ضحوا من أجلها بأغلى ما يملكون».

واضاف لـ«الأيام»: «لقد كان تطهير الوطن (جنوبنا العربي الحبيب) من الحوثيين واستعادة سيادته على كامل ترابه هو الهدف والغاية التي ناضلت من أجل تحقيقها جماهير شعبنا الجنوبي وطليعته المتمثلة في الحراك الجنوبي السلمي،  والتي يواصل اليوم المجلس الانتقالي الجنوبي مسيرته،  باعتباره القيادة المفوضة من شعب الجنوب والحامل السياسي لقضية شعبه».
وتابع «إن الاحتفال بهذه المناسبة يبرهن لتلك الأصوات التي ظلت تشكك في إمكانية تطبيع الاوضاع في المديريتين وعودتهما إلى ما كانت عليه قبل الغزو الحوثي 2015، او هي أصلا كانت لغرض في نفس يعقوب، لا تريد تطبيع الأوضاع».​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى