أسرى حوثيون لـ«الأيام»: تبين لنا باطل الجماعة وخداعها

> تقرير/ نجيب المحبوبي

>
أسرى: العمالقة يتعاملون معنا كإخوة

زارت «الأيام»، ضمن تغطياتها الميدانية لمجريات المعارك في محافظ الحديدة، سجون ألوية العملاقة الجنوبية حيث يقبع فيها الأسرى الحوثيون لمعرفة أوضاعهم وكيف يتم التعامل معمهم.
وأكد العديد منهم في أحدايث لـ«الأيام» أنهم يلاقون منذ تم أسرهم معاملة حسنة من قبل قوات العمالقة الجنوبية، لم يكونوا يتوقعونها نهائيًا، حسب قولهم.

وأوضح بعضهم أن «عدم الإفراج عنهم حتى الآن رغم تجاوز بعضهم لفترة العام ونصف العام في السجن عائد لعدم رفع الحوثيين بأسمائهم ضمن صفقات تبادل الأسرى كغيرهم من الهاشميين»، مدينين في ذات السياق «الجريمة الشنيعة التي قامت بها جماعة الحوثي بمدينة الدريهمي بإعدام عدد من الأسرى الجنوبيين خلال الأسبوع الماضي».

كما طالب الأسرى الحوثيون زملاءهم ممّن لايزالون يقاتلون في صفوف الجماعة بالعودة إلى رشدهم حتى لا ينخدعوا كما خُدع الذين من قبلهم.
يقول لـ«الأيام» فضل عبده غالب دبوان، وهو أحد الأسرى من محافظة إب «وقعت في الأسر ضمن جماعة أخرى بمعركة تحرير مدينة الخوخة، وكنت حينها أشعر بالخوف ومنتظرا لساعة الإعدام، فكل ما كنت أعرفه عن العمالقة أنهم يقومون بإعدام وذبح أسراهم، غير أنني وجدت الأمر مختلفاً تماماً عمّا سمعناه، بل وجدت أن معاملتهم لنا طيبة جداً وأفضل من المعاملة التي كنا نتعامل بها ونحن جنود مع الحوثي، فكما ترى نأكل مما يأكلون ونشرب مما يشربون».

فيما أكد حسان سعيد عبد الله (18 عاما) من أبناء محافظة ريمة وأحد الأسرى في شهر رمضان بمدينة الجاح بالحديدة، أكد بأن «التعامل معهم في السجن طيب ولا فرق بينهم وبين أفراد العمالقة من حيث المأكل والمشرب والملبس سوى أنهم في السجن والآخرين أحرار».
وأضاف: «ما أحزنني كثيرًا مؤخراً هو سماعي خبر إعدام الأسرى من إخواننا الجنوبيين في مدينة الدريهمي، وهنا أقول لمن قاموا بإعدام الأسرى اتقوا الله فالأسير يجب معاملته كما أوصى الرسول، صلى الله عليه وسلم».

تعامل حسن
الأسير عبد الحكيم محمد الجرموزي من محافظة ذمار وقع في الأسر بمعركة تحرير الجاح بالحديدة.
يقول في حديثه لـ«الأيام»: «منذ أن تم أسري وجدت معاملة طيبة من قبل مقاتلي العمالقة، بل إن جميعهم دافعوا عني أثناء أسري حينما طالب أحدهم بقتلي ثأراً لدماء الشهداء، ومنذ ذلك اليوم وأنا وغيري من الأسرى يتم معاملتنا بمعاملة حسنة لم نكن نتوقعها، وهذا يدل على حسن أخلاقهم وتطبعهم بأخلاق الدين الإسلامي ورسولنا الأكرم، وعبر صحيفتكم أطلب ممن لا يزالون يقاتلون مع الحوثيين أن يحكموا عقولهم ويعودوا إلى منازلهم، وأقول لهم لا تُخدعوا كما خدعنا من قبل».

وتحدث الأسير هاني عز الدين، وهو من صنعاء، عن قضية إعدام الحوثيين لأسرى من العمالقة بالقول: «كان الأولى على الحوثيين بدلا عن قتل الأسرى من إخواننا الجنوبيين في الدريهمي، أن يقوموا بعملية التبادل للأسرى، كون الأسرى مننا بالمئات إن لم نكن بالآلاف، مضى على معضنا عام».

وأضاف عز الدين، هو أحد الأسر بمدينة الطائف التابعة لمديرية الدريهمي بالحديدة «صحيح أن المعاملة هنا طيبة لكن لا يوجد أفضل من الحرية».
وأوضح الأسير فضل علي جار الله، وهو أحد أبناء مديرية بني مطر بصنعاء، أنه «منذ وقع بالأسر في شرق الخوخة بالقرب من حيس، وهو يلاقي معاملة طيبة وفقا لما أوصى بها الدين الإسلامي في معاملة الأسير».

وتوجه جار الله بنصيحة لمن تبقوا بالعدوة إلى جادة الصواب وعدم الانخداع لجماعة الحوثي كما خدوا من قبلهم.
وأضاف: «أقولها لمن قام بقتل الأسرى في الدريهمي بأن يتقوا الله ويعودوا إلى القرآن الكريم، ويتعاملوا مع الأسرى كما يتعامل العمالقة مع أسراهم».

تبيّن الحق
فيما قال الأسير إبراهيم الصنعاني لـ«الأيام»: «حينما تم أسرنا عرفنا أين الحق وأين الباطل، ولهذا أنصح الجميع بعدم الذهاب مع الحوثيين لقتال إخوتنا، وأقولها للحوثيين اتقوا الله يكفي ما قتلتم من شباب اليمن واتقوا الله بحق الأسير وعودوا إلى القرآن الكريم وسنة الرسول محمد، صلى الله عليه وسلم، لتعلموا كيف تتم معاملة الأسير».

أما الأسير محمد أحمد الصندقي من أبناء صنعاء فقال: «قبل ثمانية أشهر وقعت بالأسر في مدينة الخوخة وكنت حينها جريحا وتم علاجي والاهتمام بي حتى شفيت تمامًا.. وألاقي حتى الآن معاملة بأفضل ما تكون، وكنا في المقابل نتمنى من الحوثيين أن يتعاملوا وفق تعاليم الدين الإسلامي مع الأسرى، لا أن يقوموا بإعدامهم كما حدث لإخواننا الجنوبين في الدريهمي، بل كان يتوجب عليهم النظر إلى السجون والتي يقبع فيها الآلاف، لإخراجنا ضمن صفقات تبادل الأسرى.. إننا نريد العودة إلى أهالينا لنعيش بسلام».

 من جانبه قال الناطق باسم المركز الإعلامي لألوية العمالقة وضاح الدبيش: «شاهدتم بأنفسكم كيفية معاملة الأسرى الحوثيين والذين يصل عددهم آلافا، إنهم يأكلون مما نأكل ويلبسون مما نلبس، ولولا أننا نخشى عودتهم للقتال لأفرجنا عنهم، وهم الآن أمانة في أعناقنا وحينما تنتهي الحرب سيتم إعادة كل أسير لأهله».​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى