لابـُد مـن فـراق..

> ريـمـ ولـيـد

>  تعرّج حُبي في فضائي، وترنح حبكِ فوق نار درككِ الأسفل منذ بعثة حبنا.. ولأن جهنمك التي أوجدها اضطرابي كنت آتيها بمآثمي من دون أن تسأل «هل من مزيد»!.. أقيم اليوم لأجلها آخرتنا، فأكفيها سيئاتي وأنانيتي التي أحب ،حتى الأبد.
ولتعلمي أنني أحببتك كما لم يحب أحدٌ من قبل، لكنني من حظك السيئ لست كأي أحد، فلقد كان أمرك معي أشبه بتعلم الطيران.. نعم كتعلم الطيران.. كنتِ تحلقين عاليًا حين تسكن ذبذبات اضطرابي وأنتِ تشعرين بأن شبح تناقضي سيوقِف محرك جناحيك وستهوين مثل كل مرة إلى وحلي المنجس.. وكنتُ في كل مرة ترتطمين إلى قاع خيبتك بي أخاف انهيارك وأتوقعه لكنني أجدكِ تشيدين نفسك من جديد وأجدُني أختنق وحدي في ذاك الدمار، وأنا موقنٌ بأنني أستحقه و لا أستحقك ألبتة..

أنت الجميلة الفريدة الخاشع حبها في عينيها وأنا الوسيم المبعثر القابع شتاتي بي. إذ كم مرة لم تجديكِ في عينيّ ولثمتي لحظتها بكاؤك، غيرتك، قهرك الملازمك طوال شغفك بي، وكم مرة عدتك مشتاقًا، أستنجد هواكِ لأن لا حياة تدركني غيرك وتخشى علي الوحدة، وأنا أعلم تمامًا أن الأمر يتجاوز حدود الصبر، فلستِ وطناً أهجره إذا ما باغتتني مستعمرة، ولأنني أحبك وأخشى عليك أذيتي في الآن ذاته، ولأن ضعفي هو سلاحي الوحيد الذي أخلصكِ منه أو بأصح القول أخلصني به منك.. لابد من فراق، فالموت أنتِ.. والنهاية موت..
وأنا لطالما كانت النهايات تخنقني.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى