منطقة الخاملة بخنفر أبين.. الأهالي: ننقل مرضانا بالدراجات النارية نتيجة لعورة الطريق

> تقرير/ عبدالله الظبي

>
يُعاني سكان منطقة الخاملة بمديرية خنفر محافظة أبين من التهميش والحرمان في الكثير من الخدمات الأساسية، الأمر الذي أحال حياتهم جحيمًا لاسيما في مجال الطريقات، والتي يقول الأهالي إنهم يضطرون لنقل مرضاهم على متن الدراجات النارية إلى عاصمة المحافظة للعلاج.

المعاناة والإهمال الرسمي طالا أيضاً الجانب الصحي والتربوي والزراعي وخدمة مياه الشرب وغيرها.
وأوضح شيخ المنطقة خالد عيدروس السقاف بأن «منطقة الخاملة تُعاني الحرمان في الكثير من الخدمات بكافة المجالات، منها الصحية، والموصلات التي أصبحت تشكل مشكلة رئيسة لأبناء المنطقة بسبب عدم استكمال الخط الإسفلتي المتبقى والمقدر بنحو اثنين كيلو متر من قبل الجهات المعنية».

وأضاف في حديثه لـ«الأيام»: «كان للمنطقة في الفترة الماضية فرزة خاصة توجد في زنجبار عاصمة المحافظة، ولكنها توقفت نتيجة وعورة الخط وارتفاع المشتقات النفطية، وهو ما خلق صعوبة لدى السكان لاسيما أثناء نقلهم للمرضى بهدف العلاج في زنجبار، مما يضطرون إلى إسعافهم عبر الدرجات النارية».

مطالبات غير مجابة
فيما أوضح مدير الوحدة الصحية بمنطقة الخاملة نايف صالح هيثم أن «الوحدة المتواجدة في المنطقة قديمة، وهي عبارة عن مبنى كان يتبع التعاونية الاستهلاكية إبان جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، قبل أن تتحول بعد عام 1983م إلى وحدة صحية مؤقتة».

وتابع تصريحه بالقول: «المؤسف أنه حتى اليوم لم يتم بناء وحدة جديدة رغم مطالباتنا المتكررة للسلطة المحلية ومكتب الصحة العامة والسكان بالمحافظة بذلك»، مشيراً في السياق إلى أن «منظمة الدولية قامت بدعم وترميم الوحدة وبناء حمامات لها ولكن نتيجة لكثافة السكان لم تفِ بالغرض، وهو ما يتطلب بناء مبنى جديد حتى تتمكن الوحدة من تلبية الاحتياجات الصحية للمنطقة والمناطق المجاورة».

 من جهته أوضح مدير مدرسة الثانوية بالمنطقة نزار علي عبدالقادر السقاف أن «ثانوية معين أصبحت بحاجة ماسة إلى الكادر التربوي، وتأهيل المتوفر منه عبر  إخضاعه دورات تدريبية، بالإضافة إلى بناء 6 فصول دراسية أخرى لاستيعاب كثافة طلاب الكبيرة، ومكتب للإدارة، وترييم الحمامات الخاصة، وتأهيل شبكة مياه فيها».
وطالب السقاف بـ«ضرورة توفير النقص في الكتب المدرسية لتتمكن الإدارة من تيسير العملية التعليمية وتربوية في الثانوية».

أضرار بالمزارع
وتشتهر منطقة الخاملة بخصوبة تربتها وتنوع محاصيلها ومنتجاتها الزراعية، الأمر الذي جعل معظم سكانها يشتغلون بالزراعة وتربية المواشي، والنحل».
ووفقاً للمواطن عبدالله المعلم فإن «المنطقة تُعد واحدة من أهم المناطق الموردة لعدة محاصيل إلى المحافظات الأخرى منها: المانجو، والليم، والباباي، والقمح، والطماطم، والبسباس، وغيرها الكثير».

وأشار في سياق حديثه لـ«الأيام» إلى أن «الحروب التي شهدتها المحافظة وارتفاع المشتقات النفطية أو اختفاءها من الأسواق تسببت بأضرار على المزارعين ومحاصيلهم الزراعية»، مضيفاً «هناك مشكلة نواجهها في المنطقة أيضًا متمثلة بمشروع المياه الأهلي والذي بات هو الآخر معرضا للانهيار نتيجة لغلاء الوقود، فضلاً عن كونه غير صالح للشرب بسبب ملوحة مياهه ووجوده بوسط القرية بالقرب من بيارات الصرف الصحي».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى