احتدام القتال في غزنة بوسط أفغانستان مع تقدم طالبان للسيطرة عليها
> كابول «الأيام» رويترز
> قال نواب وسكان إن مقاتلي حركة طالبان هاجموا مقر الشرطة ومباني حكومية أخرى في غزنة بوسط أفغانستان أمس الأحد وباتوا يهددون بالسيطرة على المدينة بعد نشر الألغام بكثافة في الطريق السريع الرئيسي.
ونفذت طائرات أمريكية أربع ضربات على الأقل، وقالت وسائل إعلام محلية إن نحو 100 شخص قتلوا معظمهم من قوات الأمن. لكن تفاصيل الاشتباكات لم تتضح بعد تدمير أغلب أبراج الاتصالات أثناء قتال في الأيام القليلة الماضية.
وقال للصحفيين في مؤتمر صحفي في كابول "المواقع الاستراتيجية والمراكز في المدينة تحت سيطرة القوات الأفغانية ومقاتلو طالبان يختبئون في منازل السكان ومتاجرهم ويقاومون".
وقال شامان شاه اعتمادي النائب عن غزنة "لم يتبق في قبضة الحكومة سوى مكتب الحاكم ومقر للشرطة ومجمع المخابرات، وطالبان تتقدم للسيطرة عليها".
وقوض الهجوم الآمال في محادثات السلام، والتي انتعشت منذ هدنة مفاجئة مدتها ثلاثة أيام خلال عطلة عيد الفطر في يونيو حزيران.
وقال محمد رحيم حسنيار عضو المجلس المحلي إن القتال العنيف ما زال مستمرا في عدة مناطق بالمدينة، وإن القوات الأفغانية في وضع دفاعي.
ولم ترد تقارير مؤكدة عن سقوط قتلى أو جرحى. وذكرت القناة الأولى بتلفزيون أفغانستان نقلا عن مسؤول بمستشفى إن أكثر من 90 من أفراد قوات الأمن و13 مدنيا قتلوا وأصيب أكثر من مئة. وقالت إن طالبان تكبدت خسائر بشرية كبيرة كذلك.
ومع تلغيم الطريق السريع لمنع وصول تعزيزات، أصبح السكان محاصرين بدرجة كبيرة داخل المدينة، لكن بعض الذين تمكنوا من الفرار عبر الحقول على أطراف المدينة قالوا إن كثيرا من مباني الحكومة أحرقت.
ولم يتطرق الرئيس أشرف غني للأزمة خلال كلمة طويلة عن شؤون الشباب ألقاها يوم الأحد، واضطر الناس للاعتماد على مصادر بديلة لاستقاء المعلومات في ظل عدم كشف الحكومة عن تفاصيل تذكر.
ولم يتسن لرويترز التحقق من صحة التسجيلات لكنها انتشرت وأثارت تعليقات مكثفة على مواقع التواصل الاجتماعي تعكس الصدمة التي أحدثها الهجوم.
وقال اللفتنانت كولونيل مارتن أودونيل المتحدث باسم القوات الأمريكية في أفغانستان في بيان أرسل بالبريد الإلكتروني ”الدفاع الوطني الأفغاني وقوات الأمن ما زالت متمسكة بمواقعها وتحكم السيطرة على جميع المراكز الحكومية“.
ولم تسيطر طالبان على مركز إقليمي كبير منذ اجتياحها لمدينة قندوز في شمال البلاد عام 2015، ويمثل الهجوم على غزنة ضربة كبيرة للحكومة المدعومة من الغرب قبل أسابيع من الانتخابات البرلمانية المقررة في 20 أكتوبر تشرين الأول.
ونفذت طائرات أمريكية أربع ضربات على الأقل، وقالت وسائل إعلام محلية إن نحو 100 شخص قتلوا معظمهم من قوات الأمن. لكن تفاصيل الاشتباكات لم تتضح بعد تدمير أغلب أبراج الاتصالات أثناء قتال في الأيام القليلة الماضية.
وقال رئيس أركان الجيش الأفغاني محمد شريف يفتالي إن المدينة ليست مهددة بالسقوط وإن القتال العنيف مستمر لطرد مقاتلي طالبان بعيدا عن حدود المدينة.
لكن نواب البرلمان عن غزنة الذين تمكنوا من الاتصال مع بعض السكان قالوا إن طالبان سيطرت على أغلب أرجاء المدينة بعد شن هجومها الأول في الساعات الأولى من صباح يوم الجمعة.
ويمثل الهجوم على غزنة أقوى صفعة للحكومة منذ أن أوشك المتشددون على السيطرة على مدينة فراه بغرب البلاد في مايو.
غير أن مسؤولين محليين حذروا منذ أشهر من أن غزنة، المدينة الاستراتيجية الواقعة على الطريق السريع الرئيسي الذي يربط كابول بجنوب أفغانستان، معرضة للخطر في ظل سيطرة طالبان على معظم المنطقة المحيطة.
وأضاف "لا أحد يعرف الوضع بدقة بسبب غياب الاتصالات".
وقال الصليب الأحمر في رسالة على تويتر إنه يراقب الوضع عن كثب. وزود الصليب الأحمر المستشفى المحلي بأكياس الجثث، وقال إنه مستعد لتقديم المزيد من المساعدة.
وقال عبد الوكيل أحد السكان الفارين لرويترز عند نقطة تفتيش على مدخل كابول ”هناك حرائق ونيران وجثث في كل مكان بالمدينة“.
وأظهرت تسجيلات مصورة نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي ويفترض أنها من غزنة عددا من مقاتلي طالبان المدججين بالسلاح يقومون بدورية في المدينة بينما تتصاعد أعمدة دخان وألسنة لهب.
وقال مقر القوات الأمريكية في كابول إن اشتباكات متفرقة تقع وإن الطائرات الأمريكية نفذت خمس ضربات يوم السبت وأربع ضربات يوم الأحد.
ولم تسيطر طالبان على مركز إقليمي كبير منذ اجتياحها لمدينة قندوز في شمال البلاد عام 2015، ويمثل الهجوم على غزنة ضربة كبيرة للحكومة المدعومة من الغرب قبل أسابيع من الانتخابات البرلمانية المقررة في 20 أكتوبر تشرين الأول.