> تقرير/ كيان شجون
تشهد العاصمة عدن كغيرها من مدن البلاد ارتفاعًا جنونيا بقيمة المواشي (الأغنام) بالتزامن مع قرب حلول عيد الأضحى المبارك لهذا العام الموافق 1439 هجرية.
ودفع الارتفاع المضاعف لسعر المواشي في أسواق العاصمة بالمواطنين إلى التعبير عن استيائهم وعدم مقدرتهم على شرائها على منصات التواصل الاجتماعي بالعبارات والصور الكاريكاتورية الساخرة.
فيما أعاد تجار مواشي وملاك ملاحم أن الغلاء في الأضحية واللحوم ناتج عن شحة المواشي في الأسواق واستيرادها بالعملة الصعبة من دول الجوار.
غلاء مضاعف
وأصبح الحصول على الأضحية لهذا العام حلما صعب المنال لدى الكثير من المواطنين من ذوي الدخل المحدود، بحسب محمد علي (35 عاما) وهو أب أسرة ولديه أربعة أطفال.
وأعاد علي ذلك لأسباب عدة، منها الأوضاع والأزمات التي تمر بها البلاد في كافة المجالات، والتي ألقت بظلالها على الحياة المعيشية بشكل عام وأسعار اللحوم والأضحية على وجه الخصوص.
وأكد في حديثه لـ «الأيام» بأن «مظاهر العيد وبهجته غابتا عن نفوس الناس وحتى في الأسوق، والتي كانت تعج بالماشية وحركة المتسوقين قبل العيد بأسابيع».
الدجاج بديلًا عن اللحم
فيما أوضح المواطن خالد محمد لـ «الأيام» أن «الغلاء الفاحش في قيمة الأضحية (بلدي ومستورد) حال دون شرائها من قبل الكثيرين حتى اليوم، وهو ما يؤكد أن لحوم عيدهم ستكون دجاجا أو أسماكا، والتي هي الأخرى مرتفعة حيث تجاوز سعر الكيلو السمك ثلاثة آلاف ريال، والمؤسف هنا أن الكثير من أبناء عدن لا يأكلون اللحم إلا في الأعياد، ومع هذا سيحرمون منه هذا العام، نتيجة لحالتهم المادية الصعبة واستغلال ملاك الملاحم لمثل هذا المناسبات».
من جهته أكد سيف حسن (خمسيني العمر) أن اللحوم متوفرة في الأسواق بشكل كبير جدًا غير أن ارتفاع قيمتها حد من شرائها.
قلة الأغنام في السوق
وأشار مالك ملحمة بعدن إلى أن «أسعار الأغنام تضاعف هذا العام مقارنة بالعام الماضي».
وقال: «إن الرأس الذي كنا نشتريه بـ 30 ألف ريال أصبح اليوم بـ60 ألفا، والسبب في تراوح قيمة الكيلو اللحم لدينا ما بين 3500 – 4000 ريال عائد لنوعية اللحم، والذي من المتوقع أن يصل السعر الكيلو الواحد صبيحة عيد الأضحى المبارك إلى 5000 ريال، نتيجة لشحة الأغنام في الأسواق».
وأضاف: «أما بالنسبة لسعر الذباحة فيتراوح ما بين 1500 أو 2000 ريال بحسب حجم الرأس، ومن المحتمل أن يرتفع هذا العيد إلى 5000 ريال».
وأضاف: «نتج عن هذا الارتفاع أيضاً ضعف في الإقبال على شرائها من المواطنين مقارنة بالعام الماضي بعد أن وصل سعر الكبش المستورد (بربري) إلى ستين ألفا، والبلدي ثمانين ألفا».