نبوءة الشعراء

> محمد عبده أفلح

>
هل لي بعود يا (سعاد) وطبلِ
لنقيم للاشواق أروع حفلِ
هذي المدينة أطفأت أنوارها
لتنام نوم البائس المعتلِ
وانوفنا أصغت بكل قداسة
يا (لحج) فلتروي حديث الفلِ
متوردٌ هذا المساء حبيبتي
بضياء بدر جبينك المتجلي
وبنات كرمٍ (ضالعيٍ) كلما
مضغت تداوي علة المعتل
واذابني طرباً واسكر خافقي
إيقاع خلخالٍ ورنة حجلِ
بحر الحنين وليس ثمة فارقٌ
بين الغريق به ولا المبتل
ليلٌ وأنغامٌ وضوءٌ خافتٌ
وأنا وأنتِ بقامتين وظلِ
في مسرح العشاق ثم رواية
وجميعنا يهفو لاخر فصلِ
كم صفقت أحلامنا بحرارة
لمشاهد الإغراء أو للدَّل
فتقدمي نحوي لنكملها معاً
واظنها لن تنتهي بالفشـ....
واستيقظت كل المدينة فجأة
ويصيح فيها صائح (ياويلي )
هذي جهنم فُتحت أبوابها
ودماؤنا تجري بها كالسيل
واحمر وجه الارض فهي حزينة
لتميل بالعشاق كل الميلِ
وتلاطمت أمواج بحر هادئٍ
ولكل فعلٍ كان ردة فعل
مذ صارت الابواب تغلق نفسها
همت (زليخة) باحتضان الكلِ
هذا قميصي ما خلوت بفتنة
ما قُد من بعدٍ ولا من قبلِ
يا أختَ ( هارون ٍ) وأمك أمنا
والعذر يقبل عند أهل الفضلِ
ما كان قومك أهل بغي إنما
السامري أضلهم بالعجل
نعسانة الاجفان نصف قصيدة
قيلت ونصفٌ حلوتي لم يقلِ
قولي بأني يا حبيبة مذنبٌ
وإذا حكمتِ لتحكمي بالعدلِ
الحرب أجبن أن تعكر صفونا
والحب أشجع من دعاة القتلِ
هذا الدمار بداية حتمية
لصراع تفكير و ثورة عقلِ
خيباتنا بالامس طاقة عزمنا
لبلوغ فجرٍ جامع للشملِ
شمس السلام مشعة أنوارها
إني أراها خلف هذا التلِ
ونبوءة الشعراء يصدق حدسها
من دجل عرافٍ وضارب رمل ِ
وكما اعتذرت إلى الجميع وعنهمو
حتى نداوي جرحنا بالوصلِ
هذي يدي بيضاء سوف امدها
ولتفعلي وليفعلوا بالمثلِ​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى