قيادات نسوية بعدن وأبين يبعثن رسالة للمبعوث الأممي للمشاركة في مفاوضات جنيف
> عدن «الأيام» خاص
>
كما ثم استعراض التقرير التحليلي الذي قدمه د.علي الدوش، مسؤول المتابعة والتقييم في مركز اليمن، حول نتائج الاستبيان الذي تم توزيعه على عدد من القيادات النسائية في عدن، والذي شمل تناول عدد من القضايا الهامة المتعلقة بدور المرأة في مدينة عدن في مواجهة الحرب ونتائجها، وما تعرضت له من هذه الحرب وموقفها من الحرب الدائرة في اليمن، والمعوقات التي تواجهها المرأة وتحد من جهودها في بناء السلام ودور المرأة في المشاركة بجهود السلام، ودور المرأة العدنية في المساعدة على نجاح جهود المبعوث الأممي في بناء السلام، وأبرز القضايا التي يمكن للمرأة المشاركة فيها في الجهود نحو تحقيق السلام.
طالبت عدد من القيادات النسائية في مدينة عدن، أمس الإثنين، المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيثس بتمكين النساء من الإسهام والمشاركة في مختلف مهمات بناء وصناعة السلام والمشاورات والمفاوضات، وفي مهام العدالة الانتقالية والمرحلة الانتقالية.
ووقعت قيادات نسوية في عدن وأبين (أكاديميات، وعضوات في سلك القضاء، منظمات مجتمع مدني، صحفيات وإعلاميات، وقانونيات، وناشطات في العمل السياسي والقضايا الاجتماعية وقضايا النساء)، وقعّن رسالة موجهة إلى المبعوث الأممي وقرأتها الناشطة الحقوقية رضية شمشير ضمن أعمال ورشة العمل التي نظمها مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان، أمس الإثنين، بعنوان (دور المرأة في بناء السلام والمفاوضات والتحولات الانتقالية) ضمن مشروع الشراكة المجتمعية لبناء السلام الذي ينفذه مركز اليمن بالشراكة مع الصندوق الوطني للديمقراطية (NED).
وقالت الرسالة: “إننا نحن النساء من القيادات النسوية والناشطات في العمل السياسي والمجتمعي والحقوقي في عدن وأبين قد رأينا واتفقنا على أن نبعث لكم رسالتنا هذه مطالبين بضرورة، بل وأهمية إشراك النساء في اليمن عموما وفي مدينة عدن التاريخية (العاصمة المؤقتة) بوجه خاص، والتي شهدت وتشهد دورا كبيرا وهاما للنساء في مختلف الفعاليات والأنشطة السياسية والاجتماعية والحقوقية والإنسانية المرتبطة بمواجهة وتحمل أعباء الصراعات والأزمات والحروب في اليمن، كونها إحدى المدن التي عانت بشكل كبير ومازالت من دورات الصراع وتضررت من النزاعات”.
وأوضحت الرسالة ما يتم “من تجاوز في حقوق النساء في مختلف مهمات الشراكة، وهو ما يدعو لمطالبتكم بضرورة بل وأهمية إشراك النساء في مختلف المهمات، ومنها ما يتعلق بإعادة بناء وصنع السلام والمفاوضات واللجان الفنية والتقنية والتشاورات، وما يليها من المهام المتعلقة بالعدالة الانتقالية والتحولات لاسيما تلك التي تتولون تنظيمها وإدارتها والإشراف عليها وتساهم فيها الأمم المتحدة ومنظماتها المختلفة”.
وكانت ورشة العمل استعرضت ورقة قدمها رئيس مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان محمد قاسم نعمان بعنوان “دور المرأة في بناء السلام والمفاوضات والتحولات الانتقالية” تناول فيها التهميش الذي تتعرض له المرأة في حقها في المشاركة والتمكين، استنادا إلى الاتفاقيات الدولية المعنية بحقوق النساء.
