أضرار كبيرة بسد سبأ والأراضي الزراعية بردفان والمزارعون يستغيثون

> تقرير/ رائد محمد الغزالي

>
 تعرض سد سبأ بمديرية ردفان محافظة لحج لأضرار، نتيجة الأمطار الغزيرة والسيول التي شهدتها ردفان خلال الأيام الماضية، متسببة بجرف الطبقات الأرضية للسد، ومتهددة بانهيار كامل للمبنى الواقع وسط المخرجين الشرقي والغربي، كما يتوسط السد مناطق في مديريتي ردفان والملاح.

وأوضح مواطنون في أحاديث لـ «الأيام» أن السد وأراضي زراعية تحيط به لم تدرج ضمن مشروع إصلاح الأضرار المزمع تنفيذه من قبل منظمة دولية.

وقال الشيخ محمد حيدرة، شيخ منطقة شعب الديوان: «من المؤسف أن تأتي منظمة مثل (الفاو) وتستهدف مناطق وتترك أخرى متضررة، فكان يتوجب عليهم النزول والتقييم من أرض الواقع، فهناك أضرار طالت السد ومساحات زراعية لمواطنين ومنها منطقتنا شعب الديوان».

وطالب شيخ الجهات المسئولة بالمديرية بضرورة مخاطبة المنظمات لاستهداف الأماكن التي لحق بها الضرر، كما طالب لجنة الصندوق الاجتماعي للتنمية بالنزول وتفقد الأضرار، مشيرًا في السياق إلى أن «هناك منطقة في جوجة لم تستفد من مياه الأمطار هذا الموسم، بسبب وجود أضرار في المجرى الرئيس للمياه».

وأوضح أن «لسد سبأ أهمية كبيرة في المنطقة، وأضحى بحاجة ماسة إلى تدخل عاجل من قبل المعنيين في المحافظة والمنظمات الدولية والمحلية، لترميم ما تعرض له جراء السيول، قبل أن تتوسع الأضرار فيه وتتسبب بجرف الأراضي الزراعية للمواطنين والتي تعد مصدر رزق أساسيا للكثير منهم».

مطالبات بترميمه 
من جانبه أكد المواطن فضل محسن علي لـ «الأيام» بأن «هناك مساحة تقدر بواحد كيلو متر من السد وعدد من الأراضي الزراعية تم تجاهلها من قِبل منظمة «الفاو» والصندوق الاجتماعي للتنمية رغم الأضرار الكبيرة التي تعرضت لها».
وطالب علي إدارة مديرية ردفان ومكتب الزراعة بـ «إدراجها ضمن الأماكن المستهدفة، خصوصاً وأن الظروف الحالية للمزارعين صعبة جداً وهم غير قادرين على إصلاح الأضرار التي لحقت بها».

أما المواطن فضل عبدالله دعري، وهو أحد وجهاء منطقة الذنيب فقال: «هناك أضرار لحقت بمجاري سيول الأمطار وأراضي المواطنين»، مشيراً إلى أن «مدير عام الملاح أنيس محمد ناصر قام بتفقد الأضرار في مناطق تقع ضمن نطاق المديرية، وأن هناك جهات ومنها الصندوق الاجتماعي ستقوم بترميم السد».

ودعا عبر «الأيام» السلطات المحلية بالمديريات المستفيدة مناطقها من سد سبأ وقيادة محافظة لحج بمتابعة المنظمات الدولية، لترميم المناطق التي طالها الضرر وفي مقدمتها سد سبأ المساهم بشكل كبير في تمرير آمن للمياه، وتركه دون أي إصلاح من شأنه أن يحدث كارثة ستطال الأراضي الزراعية الخاصة بالمواطنين المعتمدين على الزراعة وتربية الماشية والأبقار».

أضرار بالسد والأراضي    
من جهته قال مدير مكتب الزراعة بمديرية ردفان أحمد محسن فضل: «هناك أضرار تعرضت لها بعض المناطق في المديرية وقمنا بمعاينة الأضرار التي تهدد المزارعين والمواطنين بشكل عام، وهناك الكثير من المناطق منها سهلية وجبلية تضررت، أبرزها سد سبأ ومناطق محيطة به، ورفعنا بخصوصها مذكرة إلى مدير الزراعة بمحافظة لحج عن الوضع القائم في الوديان الرئيسية وهي: وادي الربوة، وادي بجير، والمصراح وصولًا إلى الوادي الرئيسي سبأ».

وأكد فضل في تصريحه لـ «الأيام» أن «منظمة «الفاو» قامت بالنزول وشاهدت بأن هناك أماكن تحيط بالحبيلين بحاجة إلى تأهيل وترميم، وأبدوا استعدادهم لإصلاح الأضرار في أماكن محدودة فقط بينما توجد أماكن كثيرة متضررة ومنها الواقعة في سد سبأ وجوجة، وبحسب إفادة فريق المنظمة فإنها تحتاج إلى ميزانية كبيرة لإصلاح القناة الرئيسة».

وحول إمكانية إصلاح أضرار السد أشار مدير الزراعة إلى أن «هناك مشروع إصلاح أضرار السد وبدعم حكومي حسب تأكيدات المسؤولين في المحافظة.. وسد سبأ يتطلب أولوية لترميمه ولابد من التسريع في ذلك، ولدينا منطقة واحدة في السد تقع ضمن نطاق المديرية هي شعب الديوان، وجوجة، والمناطق الأخرى تقع ضمن نطاق مديرية الملاح بردفان هي كذلك متضررة».

ودعا أحمد فضل في ختام تصريحه المنظمات والجهات الحكومية إلى «النزول لردفان، للاطلاع على الأضرار التي لحقت بالسد والأراضي الزراعية للمواطنين جراء السيول الجارفة، وتقديم الدعم ومساعدة الأهالي على إصلاح تلك الأضرار».

ويقع سد سبأ بمديرية بردفان محافظة لحج، وهو مشروع هام وكبير، تم إنشاؤه في عام 1973م بدعم من الاتحاد السوفيتي سابقاً، ساعد على تنظيم مرور المياه للأراضي الزراعية، ويقع في منطقة شعب الديوان وأدي صهيب ويبعد عن الحبيلين 4 كيلو مترات، يستقبل المياه القادمة من مناطق جبلية وسهلية بالمديرية، لتمر بعد ذلك من خلال بوابات السد إلى مناطق صهيب بداية بمنطقة شعب الديوان ومناطق تقع في مديرية الملاح هي: الذنيب، الرويد، القشعة، السوداء، الثيمرة، الخربة، والحاضنة، ومناطق أخرى.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى