مؤتمر صحفي للمبعوث في جنيف.. جريفيثس: استقرار اليمن غاية إقليمية لأهميته الاستراتيجية الحيوية

> «الأيام» استماع

>
عقد المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيثس مساء أمس الأربعاء في المقر الاوروبي للمنظمة الدولية بجنيف مؤتمرا صحفيا عشية انطلاق مشاورات السلام في اليمن المقررة اليوم الخميس، بمشاركة 36 شخصية يمثلون الحكومة الشرعية والحوثيين ومراقبين.

وجاء المؤتمر الصحفي في الوقت الذي أعلن الحوثيون أن وفدهم لم يغادر بعد مطار صنعاء بسبب ما قالوا ان الطائرة الأممية المفترض تقلهم الى سلطنة عمان لم تحصل بعد على تصريح التحالف للمغادرة.
وبدأ جريفيثس مؤتمره الصحفي الساعة الخامسة والنصف مساءً بتوقيت عدن، مؤكدا أن محادثات السلام بين الاطراف المتحاربة ستبدأ بمحاولة بناء الثقة بين الجانبين، حيث يحرص الطرفان أن تكون أولوية النقاش إطلاق سراح المعتقلين وتدريجيا الى المواضيع المتعلقة ببقية المشاورات.

وقال جريفيثس إنه ليس منزعجا من تأخر وصول وفد الحوثيين، لافتا الى أن عبد الملك الحوثي تواق لإحراز تقدم سريع في محادثات جنيف 3 التي اعلن جريفيثس أنها ستستمر 3 أيام وربما يجري تمديدها فيما إذا توصل الطرفان الى التوافق.

وقال جريفيثس للصحفيين: «منذ تعييني لمواجهة الاوضاع الطارئة والتي عثرت حياة الملايين من اليمنيين والاشهر السبعة الماضية وأنا أخوض نقاشات كبيرة مع دبلوماسيين وأعضاء مجتمعات دولية وأعضاء من القادة السياسيين واجتمعنا في اليمن، وانطباعي عن كل تلك الحوارات والمحادثات المفصلة أدركت أن الكل يتفق على أنه قد حان الاوان لاعادة اطلاق عملية تقود إلى حل لهذا النزاع المأساوي الذي تسبب في الكثير من كل ذلك، ونحن تقدمنا بدعوة للطرفين الأساسيين في اليمن، الحكومة الشرعية وكذلك أنصار الله للتحدث في جنيف، وقام كل طرف بتشكيل وفوده، وانتهينا من كل الترتيبات لاستقبال كافة الوفود من كلا الجانبين ليكونوا حاضرين، ونحن نعمل عن كثب لنضمن حصول هذه المحادثات ونبدأ بالمفاوضات».

وأشار إلى أن ما سيجري هي «مشاورات» وهذه كلمة تم انتقاؤها وليست مفاوضات رسمية.
بعد ذلك فتح جريفيثس باب طرح الأسئلة من قبل الصحفيين، وكانت على النحو الآتي: 

* وكالة الأنباء السويسرية (الدولة المضيفة): بين إجراءات بناء الثقة المحتملة، أي واحدة منها تضعها أنت ذات الأولوية القصوى لكي تطرحها على الاطراف المختلفة؟
* جريفيثس: أنت تجذبني إلى الشيء الذي أريده تماماً مثالا اضغط على القيادة هي إطلاق صراح السجناء، والرئيس هادي حثني على التركيز عليها وعلى الحوثي ايضا والسبب هي الإجراءات الانسانية وهي اجراءات هامة جداً وغالبا تتطلب مهارات الصليب الاحمر، ويجب بناء الثقة لانه يجب لم شمل العائلات وحياتهم الجديدة، ولكن هذا في غاية التعقيد، إذا افترضنا ان الاطراف ستوفق على ذلك هو الاتفاق على وسيلة يجب ان نفعلها معاً، تبادل الاسرى يعتمد على التعاون ولكن مبهر جداً كيف تم التعبير عن هذا الاحساس من بين الطرفين ويجب ان يحصل ذلك وفي نطاق واسع.

* سؤال: متى تتوقع وصول الوفد الحكومي وسمعنا أن الحوثيين عالقون في صنعاء وأن التحالف لا يسمح لهم بالمغادرة ويحاولون جلب الجرحى وما يحدث فيما يخص المفاوضات؟ وهل تتوقع أنهم يحضرون مع بدء المحادثات أم أنهم سيتأخرون؟
*جريفيثس: أنا مندهش لهذا السؤال لم اتوقع ان يطرح علي هذا السؤال، نحن نعمل على ذلك، وبالمناسبة عندما اقول نحن، نحن أي ليس فقط التحالف والحكومة وأنظمتهم اللوجستية، ومن الافادات السابقة كان هناك تأجيل لا احمل الكلام على محمل الجد ختاما سوف تحصل. حاليا ننتهي من إجراء الترتيبات ونبدأ بالمشاورات الرسمية ممكن نبدا بها الليلة، حكومة اليمن موجودة، ونتطلع للقاء قيادتهم هنا بعد لقاء وزير الخارجية اليماني، ولن نهدر الوقت، وسنأتي بأصدقائنا من صنعاء هنا، ونعرف انهم يرغبون بالمجيء، لقد قضيت وقتا طويلا بالتحدث مع قادتهم وسنحاول ان نأتي بهم هنا للمشاورات.

* سؤال: ماهي النقاط العالقة خاصة وأن المحادثات لن تكون وجها لوجه، وهل نتحدث عن محادثات أم فقط مشاورات، وهي تحمل قوة لجلب الطرفين معا إلى جانب إجراءات لبناء الثقة؟
* جريفيثس: نحن نتحدث عن مشاورات، وكما قلت مسبقاً وهي كلمة مرنة جداً ممكن أن نفعل الكثير من خلال المشاورات ونأمل أن نرى الطرفين في قاعة واحدة وليسوا بعيدين عن ذلك وهم ليسوا مضطرين ولكن يمكنهم فعل ذلك وهي ليست ضرورة ولكن مع المفاوضات هي ضرورة، في متطلبات أكثر وإشارات كلام يجب أن نكتشف ما هي تلك النقاط العالقة يجب أن نكتشف في الجلسات الرسمية الأطراف وما هم مستعدون للقيام به وإعطاء الاولوية وما سوف يأتي في النقاط الجوهرية والتي ستأتي في إجراءات لاحقة وحتى اجراءات أخرى، لدينا إدراك بما يرغبون به بعد الجلسات ويجب ان نهنئهم على القدوم هنا، الامر ليس بالسهل هذه حرب ساخنة كما تعرفون والكثير من الاشياء السيئة تحصل في هذه الحروب الساخنة وهي لم تغب خلال الاسابيع الماضية كالمجيء لطاولة المحادثات والتحدث مع الخصم، هذا يتطلب شجاعة كبيرة والكثير من الثقة ولا أعتقد بأن الامم المتحدة هي التي يجب أن تهنئ ونحن مجرد اطراف مساعدة ولكن أطراف النزاع هي من تستحق التهنئة وما يحصل في اليمن يظهر وبكل وضوح وكما يكرر كل طرف في مجلس الامن لا يوجد حل عسكري الأمر واضح جداً، لو كان هنالك حل عسكري لما واجهت ثلاث سنوات من الحرب التي دفعت الكثير من اليمنيين لهذه الاوضاع البائسة، فهناك مهمة صعبة جداً للتوصل لتنازلات لتحل الأزمة أو لبناء السلام، أحسنتم عملاً، وهم الذين منحونا هذه الفرصة الموجودة هنا، في الاجتماع سنعرف الكثير بعد جولة المشاورات وبكل تأكيد سيسرنا العودة للتحدث عما تعلمناه.

* سؤال: مؤخراً قلت إن كافة الظروف متوفرة في اليمن للتوصل إلى حل سياسي، هل لازلت ملتزما بهذا الافتراض؟.. وثانياً هل لك ان تؤكد او تنكر اي شروط مسبقة طرحت من قبل الحوثيين لكي يشاركوا في هذه المشاورات القادمة؟
* جريفيثس: قلت مسبقا في مجلس الأمن ولكن هذه ملاحظة أن هذا هو الامل الحالي والامر لا يختلف لشعب اليمن، والشعب اليمني بحاجة للأمل والانتباه خاصة وأن المشاورات والنقاشات الصعبة ليس لأنها صعبة النتائج ستكون صعبة ولكن لا يجب ان نحرمهم هذه الفرصة. في الحقيقة أنا أؤمن ولقد تشرفت وشرف حقيقي لاصغائي للاشخاص من كافة الاطراف فانا لا اتحدث من غير معرفة او دراية ، فاعتقد ان هنالك فرصة حقيقية ومتشجع جداً من خلال المناقشات الاخيرة. هنالك فرصة للتقدم الملموس للاجراءات التي تحدثت عنها، ولكن من يدري فيما يخص الشروط المسبقة لا أريد ان اشترك بذلك ولكن حسب علمي لم تكن هنالك اي شروط مسبقة وضعت من خلال اي طرف للحضور إلى هذه المشاورات.

* سؤال: أود أن أتعرف على الصورة الاوسع فيما يخص اللاعبين الاقليميين، ما دورهم؟ وأي تواصل كان معهم؟ وما أهمية مشاركتهم وهل كان التواصل مباشر او غير مباشر؟، وهل التقيتم بعبد الملك الحوثي وما هو دعمه لهذه المحادثات؟ وأي جدول زمني أن كان ذلك؟
* جريفيثس: سأجيب على التسلسل، عقدت اجتماعات مع عبدالملك الحوثي خلال زيارتي لصنعاء وفي المرة الأخيرة عرف الكثير عن المشاورات، وتحدثت معه بشكل خاص عن هذه المشاورات وذكرت تفاصيل عما سنناقشه، ومن سيكون حاضراً، وكان ايجابياً جدا عن ذلك، بالتأكيد لديه وجهة نظره الخاصة وكذلك الحال مع كل طرف فيما يخص النتيجة، وهو صبور جداً فيما يخص تحقيق التقدم السريع، وكما قلت علناً بأنني مذنب امام تهمة الإسراع أو تعجيل الامور فيما يخص الحكومة الاقليمية والى آخره، يحق القول خاصة في اليمن وفي هذه الصراعات الاقليمية وبالتأكيد النزاع السوري هو الأكبر امام الدبلوماسية ودور الدبلوماسية هو عمل اقل ولم يكن اكثر، الحد الأدنى هو الوساطة، دوري هو توفير الخدمات للأطراف ومساعدتهم للتوصل إلى اتفاقات التي لا يمكن أن يتوصلوا اليها لوحدهم، وكذلك تقديم توصيل وهذا طلب مني الثقة معهم وكذا تطور العلاقات، ولذلك أنا متردد جداً للاحكام حول ما حصل في الحرب، أنا هنا للتوصل إلى اتفاقات وليس للحكم على أي شخص أو طرف، الدبلوماسية أساسية لتحقيق ذلك، واليمن كما تعرفون مهم والاهتمام باستقرار المنطقة يجب ان يتحقق والأطراف تدرك ذلك بشكل جيد وكلا الطرفين بالمناسبة هم يدركون اهمية ذلك، اليمن في غاية الاهمية وهذا بالنسبة لاوروبا وليس فقط للمنطقة، انها منطقة تمر عبر البحر الاحمر وحيوية ومهمة لقارتنا، استقرار اليمن ليس مسألة محلية بل هي مسألة استراتيجية حيوية، فبالتأكيد مصالح الدول يجب ان نهتم بها، وبالمصادفة المحادثات مع عبدالملك الحوثي فهو على دراية كبيرة بالحاجة للاستجابة وتحقيق تلك المطالب فحالها حال أي اجراءات، وخاصة المفاوضات هي مزيد بين الدبلوماسية الدقيقة والوساطة المتعاطفة، نحن في الامم المتحدة لضرورة ذلك مهتمون وهذه مسالة كبيرة وكذلك الاطراف لعقد هذه المحادثات.. طلبت ثلاثة أيام وربما تطول عن ذلك ولن تصل إلى ثلاثة أشهر.

* سؤال: هل الجانب الآخر متعجل، وكذلك فيما يخص ما حصل في الحرب هل تتوقع أن تحصل مشاورات فيما يخص الحديدة هل في وضع خطير؟
* جريفيثس: أعتقد بان التعجل هو شيء إيجابي كثيراً من العمل الإنساني حيث ان التعجيل متطلب وهذا اطراء ولا يعني شيئاً آخر، السؤال فيما يخص الاطار التي تدور فيه هذه المشاورات، البعض يؤكد على حصول وقف اطلاق نار وقف القتال ضروري جداً كبيئة جيدة لخوص هذه المشاورات، وانا لا اتفق مع ذلك لانه يصبح شرطاً للمحادثات، أي شخص من قبل الطرفين سيتمنى ان يكون هناك وقف الاعتداءات هنالك تاريخ من الجهود بذلك، لست متأكدا من حصول ذلك، ولكني لا اعتقد أننا سنشهد عمليات كبرى على الحديدة خلال هذ الاسبوع. وكما قلت في مجلس الامن الشيء الوحيد الذي يدمر احتمالات السلام هو الحرب وأي عمل عسكري يطرح خيارات السلام من على الطاولة شئناً ام أبينا، ويجب ان يكون هناك وقف لإطلاق النار واتمنى ان لا تحصل اي عمليات عسكرية استفزازية.

* سؤال وكالة أنباء الإمارات، انا أحمد شوقي: إذا كان فهمي صحيحا لما قلتم فهذا معناه ان هناك جدول اعمال بشأن النقاط او المعايير الخاصة ببناء الثقة بين الاطراف، فهل وافق الطرفان على هذه المعايير كما وضعتموها أو ان جدول الاعمال مفتوح وستطرح على مائدة المشاورات نقاط مختلفة؟
* جريفيثس: كلا، قلت بالتحديد انه يجب ان نناقش مع الاطراف وماهي الاجراءات التي يجب ان نتناقش عليها وبكل تأكيد ليست معدة، وعندما تقول جدول زمني فقد حددت الهدف للأعمال خلال ثلاثة أو اربعة ايام ولا أود أن أسمي ذلك جدولا زمنيا إذا ما استمررنا بوتيرة عالية سنطول أعمالنا سنتعرف على رغبة الاطراف وكيف يستجيبون للفرص.

* سؤال: سيد جريفيثس تريدون أن تكون المحادثات- وهذا بحسب فهمي لمواقف الأمم المتحدة- مستندة إلى قرار 2216 وهو القرار الذي اتخذ عام 2015 هذا تحديدا قرار في بنوده الاخيرة هناك يمنح الدول المحيطة امكانية مراقبة المرافئ ومراقبة التجارة إلى اليمن والسفن وغيرها وهذا ما فسح المجال امام الدول التي شكلت التحالف العربي لاحقا في التدخل إلى اليمن ونتج عن ذلك حصار، هل تصرون دائماً على الاعتماد على هذا القرار 2216 كوثيقة اساسية للحل السياسي في اليمن، وتحدثتم عن تدابير الثقة.. هل لكم ان تضعونا في اجواء اكثر حول هذه التدابير؟
* جريفيثس: كلا، لا أستطيع ان اقول عن تفاصيل بناء الثقة كما قلت هذا الامر يعود للاطراف لكي يتفقوا ويناقشوا، وساتحدث عنها حالما يحصل بعض التقدم للاطراف، هذه ليست مفاوضاتي انا وهذه خاصة بهم وهم مسؤولون عنها وليس أنا، هذه النقطة الأولى عندما نتحدث عن قوانين قرار مجلس الامن وهي بالتأكيد دليلي وهي في الامم المتحدة ارشاداتنا ودليلنا، وظيفتي هي التوصل لاتفاق حول هذا النزاع ويشمل نفس الجواب الذي قدمته للسؤال السابق هذه مناقشات يمنية يمنية، اليمنيون يجب ان يحلوا مشاكلهم لكي يبنوا امتهم، الامر لا يعود للدول الاخرى لتحديد ذلك نيابة عنهم ولتحديد مستقبلهم، سياسات اليمن مسألة خاصة باليمنيين، وأعتقد أن هنالك قرارات كلها في اتجاه اعادة بناء دولة اليمن، قائمة على التسوية السياسية الشاملة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى