يوميات شاعر

> حسام الحسام

> حزيناً تَحملُ الدّنيا هُنالِكْ
لوَحدِكَ حيثُ تحيا باعتزاالِكْ
هُنالِكَ قصةُ الأحزانِ تُروى
بصَمتٍ حيثُ تُروى في خيالِكْ
هنالكِ ـ ياصديقي ـ ألفُ جُرحٍ
غزيرُ دِمَاهُ ينبعُ من خِلالِـكْ
حياتُكَ مَحْضُ وَهْمٍ أوخيالٍ
وحُلمُكَ بينَ أنيابِ المَهالِـكْ
إلى الأخطـارِ تسلُكُ كلَّ دربٍ
وتترُكَ ـ تائهاً ـ خيرَ المَسَالِكْ
وتفتحُ للرَّزايا فيكَ باباً
لتَهجُمَ بعدَ ضَعفِكَ لاحتِلالِـكْ
تعَيشُ معَ الهُمومِ بلا رفيقٍ
وتكرَهُ مَنْ نَهَـاكَ عنِ اعتزَالِكْ
كأنَّـكَ مثلُ  عصفـورٍ كَسيرٍ
بعُشِّكَ لا تُفَـكِّرُ بانتقالِكْ
برأْسِكَ قد تزَاحمَ ألفُ هَمٍّ
ويَسعى ألفُ غَمٍّ لاغتِيَالكْ
بدمعِكَ تَكتَبُ الأحزانَ شعـراً
وبالآهاتِ تشرحُ وضعَ حـالِكْ
بكَ احتارَتْ حروفُ الشعرِ وصفاً
فقُلْ لي أينَ رُشدُكَ مِنْ ضَلالِكْ
بذاتِكَ أنتَ لُغزٌ ياصديقي
وتخلقُ ألفَ لغزٍ بعـدَ ذلِكْ
فَفي صحراءِ لُغزِكَ ضاعَ حَدْسِي
وضاعَ العَقلُ تيهاً في رِمَالكْ
صديقي أنت تُخفي ألفَ سِــــرٍ
هُنالِكْ حيثُ أجْهَلُ ما هُنَالِكْ​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى