صلاة

> محمود المداوي

> جئتك مثقلا بأحلامي
دامية هي قروح أيامي
أحمل عبء غفوة النجباء
أصطلي بغدر العثرات  
أسابق حظي الكنود
كي ألقاك
أو لا ألقاك
بلا وهن ، بلا كلل
مابرح يدثرني شوقي إليك
وإليك أرتحل على بسط من شجن
ليحتويني هواك
يلفني قلقي
يدفق بي خوفي/ يقيني
مندفعا صوب عمق مداراتك
هنا.... ومن حيث أنت
وددت لو أتمرغ في عشبك
أن أتلو بيانات فتوحاتي
أرفع بيارقي..... بك
ترفعين أشرعتك..... بي
لأتجلى بك
وتتجلين بي أكثر
ونبهر الدنيا بجميل ثرثراتنا الثورية
ويهزم وردنا الصادق الإقحواني  فوضاهم الهدامة
هنا.... ومن حيث أنا
مازلت  إليك متطلعا
إلى جبهة محرابك
أرنو متلهفا
مازلت ممتشقا جنوني وعنفواني
ودفق محبة لاينتهي من أغاني البهاء
أفردها أشرعة
أحلق بها أجنحة
علي ألامس عتبات فيك
لنوشم آسمينا عليها
فأكون لك وحدك
وتكوني صلاتي ووصالي
لنكون معا
سفرا آخرا ممهورا بآلق كل العاشقين
الآن ؛
وعبر مسبار الوعد القادم
 ها نحن معا
نقف عند آخر هالة من هالات الزهو
عند أول دروب مدن الشمس
آخر مدارات الضوء
نزرع حبا/ نحصد عشقا
يغشانا من الألف إلى الياء
ولم لا ؟!
فأنت صلاتي
فتعالي نخوض لغة التمكين 
تعالي نلوذ بعبق رائحة صلاتنا/  ركعا/ سجدا...
تعالي نبتهل ونتجدد معا
تسبيحا واستغفارا
ونهتف في كل خشوع:
آواه
ما أجملها صلاة!​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى