قصة قصيرة.. حـكــــــايـــــــــات

> نسيم الرحبي

> في المساء كان اللقاء، تحدثنا عن الورد والطريق والأصدقاء.. وعن النوافذ الضيقة.. وطفولتنا في المدن البعيدة. لكن الشيء الذي لم نتحدث عنه (بكرا) هل هو مجنون مثلما كان حتى بأشخاصه وممثليه..
لم نتحدث عن صيد السمك الغالي.. لأن الخبز موجود. لم نتحدث عن (الموضى) لأن ما نلبسه أكثره من (الباله) مستعمل الخارج. صرخت في وجه صديقي.. لماذا لم تتحدث عن الأسوارة التي ستضعها في معصمي.. تذكرت أنه مثقف.. (سامحوني).
،،،،
أبو الصعب «عكيد» في حارتنا.. يعرف كيف يصرخ في وجه الضعيف.. والضعيف تعود على ضربه من القوي وتوبيخه، فما بالك بأبو الصعب.. يكتب على يدهِ ما شاء الله..
أبو الصعب السيف والخنجر.. أبو الصعب (رايح جاي بالحاره) لم يمنعه أحد خوفاً منه.

يتجنبون الاحتكاك به..اختفى أبو الصعب في الأزمة خلال سبع سنوات..
هاهو أبو الصعب أبدل اسمه بسيفو بائع الأزياء الداخلية النسائية.
،،،
أمي تقول لي في كل صباح..ابنتي اهتمي بعملك، العمل حياة.
يا أمي إني أعمل سبع ساعات.. ولا أحد يقول لي (يعطيكي العافية)..

علماً أن (آلة البصمة) في العمل هي الوحيدة التي تقول لي شكراً عندما أبصم.
حتى صديقتي مريم قالت لي (أنت والله بتتعبي كتير وما حدا بيقدر)
ومضى على ذلك سنوات..لا يهم..المهم أنني مخلصة بعملي.

في الصباح المعتاد دخلت عملي في مكتبي.. وإذا بوردة بيضاء ورسالة بجانبها ..فتحتُ الرسالة..
ابنتي كنتِ مثالاً للعمل والسمعة..
إني افتخر بك..
«التوقيع والدتك».​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى