في ظل تراكم الأزمات.. الحوثيون يحضرون لذكرى الانقلاب

> تقرير/ خاص

>
 تستعد قوات الحوثي في مناطق سيطرتها للاحتفاء بذكرى «نكبة الشعب» كما يفضل الكثيرون تسميتها، وبالذات الخاضعين تحت سلطتهم، وهي الذكرى الرابعة لـ21سبتمبر، وهو التاريخ الذي تبنى فيه الحوثيون ما اسموها ثورة لـ«إسقاط الجرعة» التي اتخذتها حكومة باسندوة في المشتقات النفطية بسعر خمسمائة ريال.

وفي الوقت الذي ينام فيه المواطنون ويصحون على وقع جرعات وأزمات جديدة، يسارع قادة الانقلاب بالتوسع في تشييد البنايات بشكل يومي في صنعاء ومناطق أخرى تحت سيطرتهم.

جرعات
واقر الحوثيون نحو (12) جرعة منذ انقلابهم على الشرعية وسيطرتهم على الحكم.

وتفاجأ سكان صنعاء خلال اليومين الماضيين بأزمة خانقة للمشتقات النفطية، وأرجعت معظم محطات الوقود توقفها عن العمل لنفاد مخزونها من مادة البنزين، فيما أكد مواطنون لـ«الأيام» أن المحطات مليئة، إلا أن ملاكها يستغلون الظروف الحالية لرفع الأسعار بالتنسيق مع الحوثيين والذين باتوا مسيطرين على السوق واقتصاد الدولة».
وتفاوت سعر دبة البنزين سعة 20 لترا في السوق السوداء بين 12 – 13 ألف ريال يمني، وهو ما أعدّه مراقبون مقدمة لرفع سعر البنزين الذي ثبتت سعره شركة النفط في وقت سابق من الأسبوع الماضي عند 8,500 ريال يمني، في حين رفعت سعر دبة الديزل إلى 9 آلاف ريال.

وعلى الرغم من أن سفينتين محملتين بالديزل تفرغان حمولتهما في رصيف ميناء الحديدة منذ أسبوع إلا أن اختناقات تموينية تحصل في هذه المادة بشكل متواصل منذ عدة أيام.

12 جرعة
وأكد مواطنون  لـ«الأيام» أن الارتفاع في أسعار المشتقات النفطية، والغاز المنزلي، والذي بلغت قيمة الأسطوانة (5000 ريال)، من شأنه أن يدمر ما تبقى من فرص عيش لملايين اليمنيين في مناطق سيطرة الحوثيين، ومفاقمة المأساة التي بدأت من الانقلاب الحوثي على الدولة بذريعة الجرعة.

وبالمقارنة مع أسعار المشتقات النفطية في صنعاء خلال 2014م ، فإن أسعارها قبل اجتياح الحوثيين للعاصمة صنعاء، كانت كالتالي: سعر البنزين عبوة 20 لترا كانت تباع بـ(3500 ريال) بينما كانت تباع الديزل عبوة 20 لترا بنفس سعر الكمية نفسها من البنزين، وكانت تباع أسطوانة الغاز المنزلي بـ (1200ريال).

وتعد هذه الجرعة السعرية الجديدة التي فرضها الحوثيون على مبيعات المشتقات النفطية هي الثانية عشر من نوعها، خلال 4 سنوات منذ انقلابهم على السلطات الشرعية أواخر 2014م، واجتياح صنعاء بذريعة «إسقاط الجرعة»، اعتبره محللون لـ«الأيام» أن ذلك أتى ضمن شعارات مطلبية تتعلق بمعيشة الناس وحياتهم تبناها الخطاب التعبوي للجماعة الحوثية كخديعة  لمشروع الجماعة الطائفي الهادف لإسقاط المدن اليمنية كما جرى لاحقاً.

خديعة إسقاط الجرعة
يقول سكان بصنعاء، إن الكارثة بدأت منذ أن رفع الحوثيون وأتباعهم شعار «إسقاط الجرعة»، واستخدمته كخدعة لاجتياحهم صنعاء وإسقاطها عشية 21 سبتمبر الذي اعتبروه يوم النكبة لليمنيين، بالنظر إلى تداعياته المدمرة على كل الأصعدة، خاصة ما يتصل بحياة ملايين اليمنيين.

وفي الوقت نفسه، يجري الانقلابيون تجهيزات كبيرة للاحتفال في 21 سبتمبر الجاري الذي يصادف ذكرى انقلابهم على السلطات الشرعية وإسقاط صنعاء نهاية 2014م، بنفقات ضخمة من موارد الدولة الخاضعة لسيطرتهم، يمنعون عن ملايين الموظفين مرتباتهم لما يقارب ثلاثة أعوام.

وتشير الإحصاءات إلى انتشار أكثر من 1000 سوق سوداء في صنعاء ومناطق تسيطر خاضعة لسيطرة الحوثيين، وتعد إلى جانب المحطات المتنقلة والمستحدثة ضمن الاستثمارات التابعة لقياداته في قطاع المشتقات النفطية.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى