إضراب المعلمين يدخل أسبوعه الثاني في ظل عدم وجود الحلول

> تقرير/ هشام عطيري

>
يدخل إضراب المعلمين في محافظة لحج أسبوعه الثاني في ظل عدم وجود بوادر انفراج للأزمة التي تشهدها المحافظة، كغيرها من المحافظات التي استجاب فيها المعلمون لدعوة الإضراب من قبل النقابات التعليمية في مختلف مكوناتها للمطالبة بحقوقهم التي وُصفت بـ«المشروعة».

وقد عزف العديد من الأهالي عن شراء الملابس والأدوات المدرسية من المحلات التجارية، نتيجة لارتفاع أسعارها، الأمر الذي أدى إلى تكدسها في تلك المحلات.


وقال عدد من ملاك المحلات التجارية إن حركة بيع الأدوات والملابس المدرسة توقفت بشكل كامل وانخفضت المبيعات إلى مستويات قياسية وبعضها إلى الصفر بسبب إضراب المعلمين المطالبين بحقوقهم المشروعة.. موكدين أن هذا الموسم يعتبر أسوأ المواسم لهم بسبب الإضراب.

تخوف من ضياع العام  الدراسي على الطلاب
بدورهم، أبدى الأهالي تخوفهم من ضياع مستقبل أولادهم، وخاصة في المدارس الحكومية التي خلت فصولها منذ بداية العام الدراسي من الطلاب، نتيجة للإضراب العام والشامل، ما يشكل عبئا على الأهالي خشية أن تمر الأيام والأسابيع وقد انتهى الفصل الأول ولازالت المشكلة قائمة ومصير الطلاب في المجهول.
ثانوية الفاروق
ثانوية الفاروق

فمدرسة الفاروق (13 أغسطس حاليا)، والتي تُعد الثانوية الوحيدة في مدينة الحوطة، تجد المعلمين يحضرون إلى المدرسة كغيرهم من المعلمين في مختلف مدارس المحافظة، ولكنهم لا يمارسون أي نشاط صفي لتدريس الطلاب بسبب استمرارهم في الإضراب استجابة لدعوة النقابات.

المدارس الخاصة بدأت عامها الدراسي منذ أسبوع، ولا زالت مستمرة في عمليتها التعليمية، فيما المدارس الحكومية لا زالت متوقفة.. فهل يضيع على الطلاب في تلك المدارس عام دراسي كامل بسبب هذا الإضراب دون وجود أي حلول أو معالجات من قبل الجهات المختصة في الوزارة والحكومة؟

الإضراب مستمر
أمين عام نقابة المهن التعليمية والتربوية في محافظة لحج سامي الجبلي قال إن «الإضراب مستمر حتى يتم تحقيق مطالبنا، ويصدر بيان آخر من اللجنة التنسيقية للنقابات العامة للمهن التعليمية والتربوية بالمحافظات الجنوبية، وأناشد كافة المعلمين والتربويين للوقوف صفا واحدا لانتزاع حقوقنا المسلوبة، فالحقوق لا توهب ولكن تنتزع».

وأضاف لـ«الأيام»: «نتمنى ألا يتم تهديد المعلمين والتربويين، فالإضراب حق من حقوق المعلم في التعبير، وكفله لنا القانون والدستور مع بقاء المعلمين والتربويين في مقرات أعمالهم».

وأشاد الجبلي بالموقف الشجاع والمتضامن من قبل تنسيقية الاتحادات والنقابات العمالية الجنوبية مع النقابة العامة للمهن التعليمية والتربوية في الاستمرار بالإضراب وتأييدها لكل المظاهرات والاحتجاجات السلمية للضغط على الحكومة فـ «الزيادة المقرة من قبل فخامة الرئيس بما نسبته 30% للمرتبات لا ترتقي لطموحنا بسبب التدهور السريع والمتزايد للعملة المحلية أمام العملات الأجنبية، فالوضع المتدهور وزيادة الأسعار لهما آثار سلبية على الحياة المعيشية للمعلمين والتربويين وكافة الشرائح».

وتابع: «لقد طالبنا في البيان الصادر عن نقابة المهن التعليمية والتربوية بحزمة من المطالب والحقوق، منها تعليق الضريبة على الأجور حتى يتم معالجة الاختلالات السعرية ما بين الريال والعملات الأخرى، وتحريك العلاوات السنوية من تاريخ الاستحقاق القانوني وفقا لنصوص القانون رقم (19) لعام 1991م، والقانون رقم (43) لعام 2005م».

وقال: «إنه يجب تسوية أوضاع المحالين للمعاش التقاعدي، وصرف المستحقات المالية لمن بلغ أحد الأجلين، وتثبيت المتعاقدين باعتبارهم شاغلي وظيفة، وصرف طبيعة العمل للمعلمين والتربويين لوظائف 2011م».
وأضاف، في ختام تصريحه: «كل تلك المطالب مشروعة، وهي حقوق مكتسبة بما يتماشى مع التدهور السريع للعملة المحلية وغلاء المعيشة الفاحش»، حد قوله.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى