نازحو تهامة في المنطقة الوسطى يستغيثون!

> كتب/ منصور العلهي

>
 بعد أن شردتهم الحرب وقتلت من قتلت من ذويهم، نزحت أعداد من الأسر التهامية هرباً من هذه الحرب التي لا تميز بين طفل ولا شيخ ولا امرأة،  وهرباً من الجوع والفقر ليستقر بهم الحال في مديريات المنطقة الوسطى بمحافظة أبين.

ونعلم جميعنا بأن التهاميين يعيشون منذ ما قبل الحرب حياة التهميش لتأتي هذه الحرب اللعينة لتجهز على  ماتبقى من حياة بسيطة لهؤلاء الفقراء الذين لا يوجد لديهم مصادر للدخل سوى الأعمال الخاصة في معامل البردين وغيرها من الأعمال المجهدة لتشردهم من ديارهم..!

نازحو تهامة عند وصولهم للمنطقة الوسطى لجأوا للعيش في الوديان والقرى ليسكنوا العشش التي شيدوها من الاشجار وسعف النخيل لعلها تقيهم وتقي اطفالهم من وهج الشمس المحرقة..

نازحو تهامة يعانون من انعدام الغذاء والماء والدواء والمسكن المناسب ولم تقدم لهم المنظمات الدولية التي تقاطرت لزيارتهم من كل حدب وصوب إلا تدوين اسمائهم والتقاط بعض الصور الفوتوغرافية لهم ولاسرهم التي تعاني الأمرين..!
أطفال تهامة ليسوا بحاجة لتسجيل أسمائهم وتصويرهم من قبل المنظمات التي تزورهم بين الحين والآخر.

أطفال تهامة لا يتغذون على السجلات التي تحمل أسماءهم واسماء آبائهم الذين استشهدوا في الحرب.
ولا يستفيدون من الصور التي تلتقط لهم باستمرار..!!

أطفال تهامة ونازحوها يا هؤلاء بحاجة لتقدموا لهم قبل التصوير والتوثيق الغذاء والمأوى والماء والملبس والدواء والحليب وبصورة عاجلة.
فقدموا لهم متطلبات الحياة الضرورية وبعدها التقطوا لهم ما تريدون من الصور ومقاطع الفيديو.

اغيثوهم أولا ثم صورهم ووثقوا معلوماتهم ومعاناتهم في سجلاتكم.
سدوا جوعهم وداووا مرضاهم واسقوا أطفالهم الحليب الذي حرموا منه بسبب هذه الحرب التي لا تبقي ولا تذر.

اكسوا عراتهم وظللوا عليهم من أشعة الشمس المحرقة قبل أي إجراء آخر.
بعدها اعملوا مابدأ لكم...​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى