نحو 3 آلاف طالب في أول سنة لجامعة أبين.. رئيس الجامعة: سنفتتح كليات جديدة خلال الأعوام القادمة

> تقرير/ عبدالله الظبي

>
 استقبلت جامعة أبين في عامها الأول من الإنشاء نحو ثلاثة آلاف طالب وطالبة في جميع تخصصات كليات: الشريعة والقانون، والحاسب الآلي وتقنية المعلومات، وتربية زنجبار، ولودر.

ولقي القرار الجمهوري رقم (3) والصادر العام الجاري 2018م والقاضي بإنشاء جامعة أبين، ترحيباً واسعاً من أكاديميين ومتخصصين، ووصفوه بالحلم الذي تحقق بعد سنين طويلة من الانتظار لأبناء المحافظة الذين عانوا الكثير في سبيل تحصيلهم العلمي.
وأكد نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب أ. د. حسن محمد حسن الرهوي أن «النسبة الكبيرة  للطلاب المتقدمين للدراسة في جميع المستويات في 4 كليات بالجامعة لهذا العام لم تكن متوقعة، إذا بلغوا نحو 3 آلاف طالب وطالبة، نالت النصيب الأكبر منهم كلية الشريعة وكلية الحاسب الآلي، لكونهما كليتين جديدتين».

وأضاف: «وأمام هذا العدد الكبير حاولنا في شؤون طلاب القبول قدر الاستطاعة من أبناء المحافظة لينالوا حقهم من التعليم بدلاً من الانحراف.. فضلاً عن توفير الكثير من المال والجهد والوقت للطلاب الذي يدرسون في المحافظات الأخرى».
وثمن الرهوي، في تصريحه لـ«الأيام»، «الجهود الكبيرة التي بُذلت من المحافظ اللواء أبو بكر حسين ورئيس الجامعة في سبيل إنشاء الجامعة، لِما لها من أهمية في تأهيل وبناء جيل واعٍ متسلح بالعلم والمعرفة».

حلم أصبح حقيقة
وقال الطالب الجامعي حسن أنور: «إنشاء هذا الصرح العلمي بهذا العام كان حلما يراود أبناء المحافظة، وآن الوقت ليرتقي أبناؤها بمستوياتهم العليمة بعد أن عانوا الكثير في الماضي جراء الحروب التي شهدتها، ونأمل من الجهات المعنية إضافة كليات أخرى، ليتمكن الشباب من الالتحاق بالتخصصات التي يرغبون الدراسة فيها».

وعبرت الطالبة نسمة محمد الهواري عن سعادتها بإنشاء الجامعة، والتي قالت: «إنها وفرت الكثير للطلاب والطالبات، بعد أن كانوا يضطرون للذهاب إلى المحافظات الأخرى لمواصلة تعليمهم الجامعي، لاسيما في العاصمة عدن».

«نسعى لإضافة كليات جديدة»
أ. د محمود الميسري
أ. د محمود الميسري
من جهته قال رئيس الجامعة أ. د محمود الميسري: «إنشاء الجامعة كان حلماً يراودنا منذ ثمانينات القرن الماضي، وتحقق أخيرًا بفضل الله سبحانه وتعالى بعد صدور قرار رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي رقم 3 في العام 2018م بإنشائها، ومثل قراراً تاريخياً لأبناء المحافظة لِما له من أهمية كبيرة».

وأضاف، في تصريحه لـ «الأيام»: «عملنا منذ أول يوم في رئاسة الجامعة بخطط حديثة، وعملنا جاهدين على تأسيس هذه الصرح العلمي، في الوقت الذي كنا نلقى الكثير من المشككين باستحالة إنشائها، نتيجة للظروف التي تمر بها البلاد وخاصة ما مرت بها أبين، إضافة إلى غياب المقومات بإنشاء هذا الصرح.. وها هي اليوم أمام الجميع فقد تم إنشاء المباني الخاصة بكليتي الشريعة والقانون، والحاسب الآلي وتقنية المعلومات، وكذا ديوان رئاسة الجامعة خلال 6 أشهر فقط وبالإمكانات المتاحة، حيث تم ترميمها وتأهيلها بعد استلامها من قيادة المحافظة وهي إضافة لكليتي التربية بزنجبار، ولودر، وبفضل الله تم افتتاحها واستقبال الطلاب والطالبات، وتم الإعلان عن طريق فتح باب التسجيل في شهر أغسطس وكانت الامتحانات فيها نوعية وشفافة، كما تم فتح باب التسجيل للمدرسين، وفعلاً تقدم نحو 33 من أبناء أبين وغير أبين من حاملي الشهادات العليا (ماجستير ودكتوراه) خضعوا للمفاضلة، وبعد ذلك تم اختيار الأفضل منهم للتدريس في كليتي الشريعة والقانون، والحاسب الآلي وتقنية المعلومات».

ولفت الميسري إلى أن «عدد الطلاب للسنة الأولى في كلية التربية زنجبار بلغوا 555 طلابا وطالبة، و63 طالباً وطالبة في كلية الشريعة والقانون، و150 طالباً وطالبة بكلية الحاسوب وتقنية المعلومات، ليبلغ إجمالي الطلاب والطالبات على كافة المستويات بجميع كليات الجامعة قرابة ثلاثة آلاف طالب وطالبة».

وأضاف: «لدينا أحلام كبيرة بإنشاء كليات أخرى مثل كلية الصيدلية والعلوم الصحية والعلوم الإدارية خلال السنين القادمة، والهيئة التعليمية متواجدة، ونحن بصدد البحث عن مبنى، وقد سبق وضع حجر الأساس لمشروع إنشاء الحرم الجامعي، ولدينا أيضاً تطلعات لإعادة تأهيل وترميم مبنى كلية التربية زنجبار، والتي دُمرت في العام 2011م، وهناك مبلغ مالي من الصندوق الكويتي تم رصده في العام 2012م لإعادة تأهيل وترميم المرافق التي تدمرت في الحرب، ونتمنى أن يتم تحريك هذا المبلغ».

برنامج الماجستير
وأكد رئيس الجامعة أن «المحافظ ورئاسة مجلس الوزراء قاموا، في وقت سابق، بتسليم مبنى معهد «الأوراس» على أن يتم تأهيله وترميمه بسبب تدميره في العام 2011م، ولدينا خطة بإعادة تأهيله وسنستفيد من الكوادر التعليمية فيه فالعملية التعليمية تكاملية، وعبر «الأيام» نطالب من الإخوة في السلطة المحلية بإخراج المقتحمين للمعهد ولكلية التربية زنجبار من أجل ترميمها وتأهيلها، ونحن هنا نود أن نشير إلى أنه يجرى حالياً استكمال إعادة تأهيل وترميم كلية التربية لودر بمبلغ 125 مليونا بعد توقف المقاول في العام الماضي».

وأشار الميسري في ختام تصريحه إلى أن «الجامعة فتحت هذا العام برنامج الماجستير، وتعتزم بإصدار مجلة علمية تعنى بالشؤون الإنسانية، وكذا حصولها على منح دراسية من وزارة التعليم العالي ابتعث خلالها 17 من أعضاء الهيئة التدريسية إلى جمهورية مصر وتونس والهند».​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى