الغوث من أهل المدد

> همام عبدالرحمن باعباد

>
امتدحهم سيد المرسلين عندما وصفهم بأهل المدد، فكانت بلادهم قاعدة للإمداد البشري والمالي خلال عصور الدعوة الإسلامية منذ بدايتها وحتى اليوم والتاريخ يتحدث عنهم بأن منهم القادة الأبطال والمقاتلين الشجعان والقضاة والعلماء والدعاة والفاتحين فمن هم هؤلاء؟ إنهم أهل اليمن.

وفي هذا المقام أجنح إلى جانب الدعم المالي وهو لا يقل أهمية عن جانب التضحية بالنفس، وما دعاني لذلك ما رأيته خلال صلاة الجمعة في أسبوع فارط من تقديم المصلين بجامع الصديق بفوه المساكن لتبرعات مالية لإخوانهم المنكوبين في جزيرة لومبوك الأندونيسية التي ضربها زلزال عنيف قبل أيام وخلف عشرات الوفيات وأكثر من ألف مصاب تلبية لدعوة أطلقها طلاب من أبناء الجالية الأندونيسية الدارسين بجامعات المكلا، وهنا تبادر إلى ذهني هذه الخاصية التي تميز بها أبناء اليمن عن غيرهم من الأمم وحتى في هذه الأيام العصيبة فوجدتهم قد هانت عليهم أزماتهم التي يعيشون فيها وسارعوا إلى إغاثة إخوانهم في الدين والذين كان لأبناء حضرموت شرف تبليغ الإسلام إليهم بالمعاملة الحسنة والكلمة الطيبة وما جرى اليوم يثلج الصدر ويعطي دفعة كبيرة للانطلاق لخدمة الأمة على مختلف الصعد انطلاقا من هذه الأرض الطيبة التي تظل شجرة طيبة الثمار وارفة الظلال يستفيد منها المسافر والمقيم فخيرها يصل إلى الجميع، وقد تجلت فيه دروس إيمانية عدة، منها: الإيثار على النفس، وإغاثة الملهوف، وإعانة المستحق وتجسيد معاني الأخوة الحقة، وإظهار قوة رابطة الدين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى