ردفان تتأهب لتصعيد الاحتجاجات ضد الحكومة

> رصد/ رائد محمد الغزالي

>
 بعد أن زاد الوضع المعيشي تدهورا، وتفاقم الوضع الاقتصاد في البلاد يرى مواطنون في مديرية ردفان بمحافظة لحج أن الاحتجاجات الشعبية للجياع لن تتوقف كونها عفوية ومطالبها مجتمعية، ومعيشية تخلو من أي تسييس، حد زعمهم.

وقالوا لـ«الأيام» إن الاحتجاجات تأتي على وقع تدهور معيشي واقتصادي كبيرين، يقابله عجز كبير من الحكومة الشرعية في إيقاف تدهور العملة المحلية.

«الأيام» التقت عددا من مواطني ردفان، الذين اجتمعت اقاويلهم على ضرورة مواصلة التصعيد والاحتجاجات لإيقاف تدهور الأوضاع.

تصعيد الاحتجاجات
بداية التقينا بالشيخ شريف علي نصر القطيبي، الذي قال إن «الاحتجاجات الشعبية السلمية تحفظ الكرامة، لأنها تنبع من إحساس ضمير وتبحث عن عيش بكرامة، ووطن جنوبي يسوده العدل والعيش الكريم وليس وطنا للنهب والفساد وتجويع المواطن».

وأضاف: «لقد وصل الشعب إلى باب مسدود، وها هو اليوم يبحث عن طوق نجاة بالخروج إلى الشارع، ونحمل الحكومة والتحالف العربي المسئولية الكاملة عن هذا التدهور المعيشي الذي صبرنا عليه أربع سنوات».
وتابع «لن ننتظر حتى يقضي الجوع علينا وعلى أطفالنا وسنحتج ضد هذا الظلم والغلاء الذي سبب معاناة وحالات قلق نفسي للمواطنين».

انتفاضة الجياع
بدوره قال عبد الرزاق مثنى جبران: «لن تتوقف الاحتجاجات السلمية لأنها شعبية خالصة، وانطلاقها كان عفويا، وليس مرهونا بتكتل معين أو قوى أخرى، بل الجوع والقلق هما من يدفعان الناس للاحتجاج».
وأضاف «الشعب ملّ من هذا الوضع السيئ، ويكفي ما قد صبر عليه، ولابد من استئناف التحرك والخروج الراقي للتعبير عن رأينا ولن نتراجع لأن مطالبنا حقوقية تهمنا وتهم شريحة الفقراء والمحتاجين».

وتابع «نحمل الشرعية كامل المسؤولية وعليهم سرعة تدارك الأوضاع وتحسين مرتبات الموظفين ما لم فإن الشعب لن يتراجع للدفاع عن حياته، فالجوع خطير وأصبح الكثير من الناس قلقين على حياتهم».
وأشار إلى أن «الوضع أصبح سيئا في كل جوانبه، فساد وظلم وبطالة وغلاء في كل شيء ومدارس مغلقة والتعليم أصبح في خطر والخدمات متردية، فأي وطن هذا الذي نعيش فيه وأي تحرير هذا الذي نتحدث عنه؟».

بعض من اراء المواطنين
بعض من اراء المواطنين

فيما قال المواطن محسن الضخامة إن «الشعب ضاق وطفح الكيل والجوع قادم والمجاعة ستحل، ولو كان الشعب أدرك هذا الواقع مبكرا لما وصلنا الى هذه المعاناة والغلاء المستفحل الذي سيفتك بالمواطن، ولهذا أن نأتي متأخرين خيراً من مواصلة الصمت، ويجب أن تتلاحم احتجاجات محافظات الجنوب، وأن يهبوا هبة رجل واحد.. وندعو الانتقالي الجنوبي وكل القوى المجتمعية والشبابية الى التكاتف والتصعيد الميداني».

أما المواطن هاني الموسئي فقال «لابد من مواصلة الاحتجاجات، فنحن في ردفان نعاني وضعا خدماتيا متدهورا وغياب المسؤولية، ونعاني وضعا معيشيا سيئا». مضيفا: «المعاناة ستدفع بالشعب إلى الخروج بقوة، وعلى حكومة الشرعية أن تقدم استقالتها وعلى التحالف اتخاذ حلول عاجلة لان المسيرات التي تحدث في الجنوب ستتجه الى العاصمة عدن، لان الثورة ثورة جياع والجوع قاسٍ لن يرحم الشعب، وأصبحت المسألة في الوقت الراهن حياة أو موت».

من جانبه، أكد العضو في جمعية المتقاعدين المدنيين والعسكريين، يحيى محمد ناصر الحالمي أن «المواطن في ردفان والجنوب صبر كثيرا على المعاناة، ولن يتحمل أكثر من ذلك، ومنذ أحداث الحرب الأخيرة (2015) لم ينعم المواطن بالاستقرار لا في الخدمات ولا في الغذاء، وكل عام يمر ترتفع الأسعار أكثر فأكثر، واتضح لنا أن إعادة الأمل أصبحت ألماً».

وطالب التحالف بضرورة أن يثبت انهُ جاء لأجل الشعب في الجنوب والبلاد بشكل عام لأن «عيشة المواطن أصبحت صعبة ومعقدة، وهذا عقاب بحد ذاته»، حد قوله.

انتفاضة حتى تحقيق المطالب
بدوره قال المواطن محمد عبد الله البسمتي «جاهزون للتصعيد كون الاحتجاجات السلمية تعبر عن همنا جميعا، ونقول لحكومة الشرعية والفاسدين إن الشعب قد ملّ من هذا الوضع السيئ، ويكفي ما قد صبرنا عليه، وحان وقت التحرك والخروج للتعبير عن رأينا ولن نتراجع».

المواطن ثابت محمد قال: «الوضع أصبح معقدا، ويحتاج لتكاتف وتلاحم كافة الشرائح المجتمعية، لأن التحرك رسالة قوية، ستنعش الآمال، ولنقدم من خلالها رسالة حقيقية للحكومة ودول التحالف بأن الوضع الذي نعيشه لا يحتمل التأخير والشعب ينتظر المعالجات من تحسين المرتبات والخدمات وتخفيض أسعار الغذاء والمحروقات».​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى