الانتقالي الجنوبي والتحديات الكبيرة

> سعد ناجي أحمد

>
 إن المجلس الانتقالي الجنوبي اليوم أمام تحديات كبيرة، يقابلها انتصارات عظيمة وهامة، من تلك التحديات كونه صار الممثل الشرعي للشعب الجنوبي والحامل السياسي لقضيته العادلة وبالتالي تحمل المسؤولية وبجهود كبيرة أمام منعطفات وتقلبات وحسابات دولية ليست باليسيرة، لم يأتِ المجلس من فراغ أو بمجرد حلم أو خيال، ولم يأت من فنادق خمسة نجوم، ولم يأتِ من إيران أو قطر.. الانتقالي الجنوبي ثمرة نضال شعب الجنوب أوجدته إرادة وقناعة الشعب الجنوبي في ظروف سياسية هامة تتطلبها المرحلة، كما برز ليبقى شامخاً شموخ جبال ردفان وشمسان في مواصلة النضال نحو تحقيق خيارات شعب الجنوب وبدون تراجع، وها هو اليوم في جنيف يقدم رؤيته في ثلاثة محاور أساسية وهامة تخدم شعب الجنوب وقضيته العادلة.

 نعم، الانتقالي اليوم أمام تحديات كبيرة وانتصارات هامة تتطلب جهود كل القوى الشريفة والمناضلة،
وعلى الشعب الجنوبي وكل المناضلين الشرفاء أن يجعلوا دماء الشهداء نصب أعينهم في مواصلة النضال نحو تحقيق الهدف الذي سقط من أجله أولئك الشهداء الأبطال، وبات على الجميع أن يعلم علم اليقين أن تحقيق ذلك الهدف لن يأي اليوم في المسيرات، ولا بقطع الطريق ولا بإحراق إطارات السيارات ولا بالهمجية أو العشوائية أو الهوشلية والشعارات الارتجالية، ولكن يمكن تحقيقه بالعمل المتقن والمفيد النافع من خلال السياسات الحكيمة على المستوى المحلي والدولي والسيطرة على واقع الأرض بكل حنكة ومسؤولية، وبواحدية الصف الجنوبي تجاه هدفه وقضيته الأساسية والحوار الجنوبي الجنوبي بروح الوطنية التي لا تفسد للود قضية.

إن استعادة الدولة الجنوبية لن تأتي عبر طريق مفروشة بالزهور والورود والحرير.. إن الطريق السائرون عليها اليوم نحو تحقيق الهدف مليئة بالأشواك والمنعطفات والتآمرات والمكايدات والحسابات السياسية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، ورغم كل ذلك لا تستطيع أي قوة أن تقف حجر عثرة أمام إرادة الشعب الجنوبي وتحقيق مصيره واستعادة دولته، وللظروف أحكام، ودولة الجنوب قادمة إن شاء الله لا محالة، فالسياسة فن الممكن، فالانتقالي الجنوبي اليوم في جنيف وقوات العمالقة الجنوبية في الحديدة تحقق انتصارات حقيقية وهامة، والحوثي يلعب بأوراقه الفاشلة في كواليس المجتمع الدولي والقوى المتآمرة والتي لربما تكون آخر أوراقه المتهالكة التي تنفذها السياسة الإيرانية الماكرة ذات العلاقة بالتيارات الإرهابية والطوائف المتمردة بهدف تحقيق نفوذها بالمنطقة. ​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى