لوجه الله

> خاص «الأيام»

>
الارتفاع الجنوني في الأسعار طال كل شيء في عدن والمحافظات المجاورة، والذي كان نتيجة طبيعية لانهيار العملة المحلية أمام العملات الأجنبية.. جحيم ذلك الارتفاع المفرط في الأسعار انتهك ستر الكثير من الأسر الفقيرة وفتك بحياتها المعيشية، وبسببه اجتاح الجوع بيوتا لم تكن تدرك يوما أنها ستصل إلى هذا الوضع المزري والصعب، وبسببه هددت المجاعة آلاف الأطفال.

إزاء ذلك الغلاء الفاحش تقف الحكومة عاجزة عن إيجاد أي حلول تكبح جماح هرولة العملة؛ إذ قامت بعدة إجراءات لتلافي الأزمة إلا أنها كانت حلولا عقيمة.. فهي - أي الحكومة فاشلة - وطبيعي أن تكون إجراءاتها فاشلة وعقيمة.. 

ونتيجة لغياب دور الجهات الحكومية المختصة بالرقابة على الأسعار، فقد دخلت عدن والمحافظات المحررة في فوضى سعرية عارمة، وتفاوتت أسعار المواد الغذائية الاستهلاكية الأساسية في المحلات التجارية، وتجلى فجور التجار في أبشع صوره، والذين اتخذوا من اضطراب وتذبذب سعر صرف الدولار شماعة لجشعهم وجبروتهم في البيع.

لوجه الله.. على التجار أن يتقوا الله في هذا المواطن المطحون، بألا يتخذوا من أزمة تدهور العملة فرصة للتلاعب بقوته وقوت أطفاله، وأن يساهموا في التخفيف من وطأة الأزمة، باحتساب فائدة معقولة في سلعهم التجارية.. والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه..! ​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى