رئيس الجمعية لـ«الأيام»: نرعى 1100 يتيم و60 % من أسرهم تعاني الفقر وتسكن في عشش

> التقاه/ أحمد يسلم

>
 أوضح رئيس جمعية التفوق لرعاية وتأهيل اليتيم في مديرية خنفر بمحافظة أبين خالد علي أحمد أن الجمعية ترعى 1100 يتيم من عموم المديرية وضواحيها، وتقوم بالعديد من الأنشطة والبرامج ذات الصلة، إلى جانب دعم أمهاتهم بمشاريع مصغرة وتأهيلهن وتدريبهن على حرف مهنية لاكتساب مصدر رزق يعينهن على مواجهة أعباء الحياة الصعبة.

وأكد في حواره مع «الأيام» أن أكثر من 60 % من أسر الأيتام تعاني من العوز والفقر المدقع وتعيش بعضهن في عشش، وأكواخ، وصنادق خشبية، لاسيما في ضواحي خنفر وقرى: الجبلين، وجبل لحبوش، والفنح، والمسيمير والوادي، وحبيل برق، وغيرها الكثير.
وفيما يلي نص اللقاء:

* في البدء حبذا لو تطلعنا على عام تأسيس الجمعية وطبيعية الأنشطة والبرامج التي تقدمها؟
- أسست جمعية التفوق لرعاية الأيتام في عام 2014م، والهدف من تأسيسها كفالة الأيتام ورعايتهم وتأهيلهم.

أما عن طبيعة الأنشطة والبرامج هناك مجموعة برامج وأنشطة لعل أبرزها كفالة 680 يتيما بسلة غذائية شهرية منذ ثلاثة أعوام متتالية، وتقديم كسوة العيد، وأضاحي العيد، وتوزيع الحقيبة المدرسية سنويا، وهناك عدة مشاريع مصغرة، وبرامج مختلفة في الجانب الصحي والتعليمي للأيتام المشمولين.

* هل لديكم إحصائية شاملة بعدد المشمولين برعاية الجمعية؟
- من واقع التقرير الشهري لشهر أغسطس 2018م بلغ مجموع المشمولين بالرعاية 1100 يتيم من عموم مديرية خنفر وضواحيها.

* ماهي مصادر دعمكم؟
- تعتمد الجمعية أساساً على الدعم السخي الذي تقدمه شركة الوحدة للإسمنت كمصدر رئيس، وكذا رجال الخير الذين يسهمون بشكل مستمر في دعم برامج الجمعية ومنهم المغتربين في الخارج، ونحن نجدها فرصة من خلال «الأيام» العريقة لنوجه لهم الشكر لمساهماتهم الداعمة والمتواصلة.

* هل لديكم تنسيق مع جمعيات أخرى؟
- هناك عمل مشترك وتنسيق مع عدد من الجمعيات المحلية على مستوى المديرية ومديرية زنجبار تحديدا، الهدف منها إيجاد قنوات تنسيق وتواصل وتعزيز المشاركة المجتمعية وبالذات جمعية الأسرة والمجتمع، بحسب معلوماتي هناك 586 يتيما كعدد كلي يتم كفالة 400 يتيم بسلة غذائية شهرية مقدمة لأيتام زنجبار، من شركة الوحدة للإسمنت.

* كم عدد المشمولين برعاية الأيتام من قبل شركة الوحدة للإسمنت تحديدا؟
- في إطار مديرية خنفر 680 يتيما، وفي زنجبار 400 يتيم بإجمالي 1080 يتيما، كما تقدم هذه الشركة في إطار مشروع الحقيبة المدرسية منذ ثلاث سنوات، وتشمل 950 يتيما في خنفر، و586 في زنجبار، ودشنت الأسبوع الماضي في كل من زنجبار وجعار.

* هل تعمل الجمعية على تحسين وضع معيشة بعض أسر الأيتام والفقراء؟
- نعم، نقوم بتقديم مشاريع مصغرة لأمهات الأيتام تتمثل بتوفير مبلغ لمشروع معين، وتأهيل وتدريب الأمهات على حرف مهنية لاكتساب مصدر رزق يعين على المساعدة في مواجهة أعباء الحياة الصعبة، وبالنسبة للأسر الفقيرة نقوم بتقديم مساعدات مالية، أو مواد غذائية عبر آل الخير، ومهمة الجمعية كوسيط، واستشعارا منا لما تمر به البلاد من ظروف استثنائية وأوضاع متردية فقد عملنا على مساعدة بعض الأسر النازحة من الحديدة بحسب إمكانياتنا، طبعا بتوفير مواد إيوائية، ومواد غذائية ومبالغ مالية محدودة.

* هل تولي الجمعية اهتماما بتعليم الأيتام؟
- بالتأكيد، هذه مسألة حيوية وفي صلب مهامنا حيث قامت الجمعية بتدريب 25 اختصاصية اجتماعية لمتابعة الأيتام في مدارس المديرية بالتنسيق مع مدير التربية خنفر محمود سبعة، الذي يولي اهتمامًا خاصًا بهذه المسألة، ونحن بهذا الصدد نوجه رسالة شكر لمدير تربية خنفر، كما تقوم الاختصاصيات ضمن مهامهن بمتابعة الطلاب المتسربين، ومعرفة أسباب تسربهم، وإعادتهم إلى مدارسهم بعد معالجة الأسباب.

في العام الماضي تم إعادة 120 طالبا من الأيتام إلى الصفوف الدراسية بعد تسربهم، وتوفير ما يحتاجونه حيث تبين أن أهم الأسباب هي الفقر والعوز.
* هل من مواهب متميزة بين هؤلاء الأيتام؟
- بالتأكيد هناك مواهب مختلفة يتميز بها بعض الأيتام في الشعر، والخطابة، وحفظة القرآن، والرسم، وميول في التعامل مع أجهزة الكمبيوتر، حيث أتاحت الجمعية فرصة لتدريب 15 فتاة من اليتيمات بدخول دورات للكمبيوتر.

* ماذا عن الأيتام المعاقين هل لديكم تنسيق مع جمعية المعاقين؟
- هناك عدد من المعاقين ذهنيًا وحركيًا بنسبة 10 % من الأيتام نقوم بالتنسيق مع جمعية المعاقين والصم والبكم لرعايتهم بحسب برامجهم وأنشطتهم.

* حسب نزولكم الميداني صف لنا أشد الحالات فقرا؟
- هذا سؤال مهم جداً فمن خلال نزولنا الميداني إلى أكثر من 60 % من أسر الأيتام وجدناهم يعيشون حالة من العوز والفقر المدقع، خصوصًا منهم في القرى وضواحي خنفر، كون آباؤهم بدون رواتب وفرص العمل تتضاءل، حيث يعيش بعضهم في عشش، وأكواخ، وصنادق خشبية في قرى كـ «الجبلين، جبل لحبوش، الفنح، المسيمير والوادي، حبيل برق، وغيرها».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى