عودة غريب

> وفاء البصيري

> يا من أتيت متساءلا عما أحدثه الزمان؟!
متعجبا كيف نسيت أو تناسيت ماضيي؟!
طالبا بل راجيا عودة الحبيب.
يا هذا أين أنت من كل هذا؟!
كان شوقي إليك كشوق الأرض للمطر،  شوق الشجر للثمر.
كانت حاجتي إليك كحاجة الطفل للبن.
أما انتمائي فكان كانتماء كل شخص للوطن.
ولكن بفرقاك وهجرانك أدرك أنك لم تكن سوى مطر حمضي أرهقني سقوطه.
لم تكن سوى أشواك آلمتني وآلمت كل من أقترب مني.
لم تكن سوى سمّ كنت أتجرعه معتقدة أنه دوائي.
لم تكن سوى أرض غريبة أحببتها فأعتقدتها موطني.
كيف أتذكرك؟! وأنت لم تكن سوى خيال صغته في مخيلتي.
لم تكن سوى ضل سرعان ما اختفى في الظلمات.
كيف أتذكرك؟! وأنا كنت دائما في حيرة من أمري.
فتارة أرى فيك الصديق فأشتاق لحنية الحبيب وتارة أرى فيك الحبيب فأشتاق لجنون الصديق.
من أنت؟! أصديق أم حبيب؟ أقريب أم غريب؟
أتيت معتقدا أنك صفحة طويتها في كتابي ولكنني شققتها ولم يبقَ منها سوى الأثر.
كل ما نظرت إليه تساءلت وتعجبت ما هذا؟!
يا هذا حبك لمن يعد يغني، وشوقك لم يعد يجدي كنت غريبا وعدت غريبا.
فأرجوك كن رؤوفا بحالك وعد من حيث أتيت...​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى