إيمان إبراهيم.. صوت كله رقة وإحساس..!

> فتحي القيراط

>
رغم توقفها عن الغناء، منذ سنوات طويلة، إلا أن صوتها لازال يسحر الآذان، وذكرها يبقى مثالا للطرب الأصيل.. إنها الفنانة الرائعة الأصيلة.. إيمان إبراهيم.
هناك روائع وكنوز بشرية وأرواح كلها إحساس وعذوبة وشجن وحب، وعندما أكتب هذه الكلمات أكتبها بروح الوفاء والعرفان، لا أكتبها بأناملي، أو مجرد تعبير إنشائي، بل لعشق صوت جميل يتدفق كالنهر العذب، عندما يسقي القلوب العطشى، ويعيد الأحاسيس إلينا، بكل تجل وابتسام.

الفنانة صاحبة الحس المرهف إيمان إبراهيم، من مننا أو من جيلنا أو الذين من قبلنا لم يسحره ويبهره صوتها الذي يتدفق بعذوبة وإحساس وفيه موسيقى كلاسيكية ربانية، كنت ومازلت من أشد المعجبين والمتذوقين لفنها الراقي والأنيق، وخصوصا أغنية (أحباء نحن) التي لحنها بن غودل، ولازالت بذاكرتي إلى هذا اليوم منذ الثمانيات، وأنا في بداية الشباب رغم كثر المواهب الموجودة والأصوات الجميلة، إلا أن إيمان إبراهيم تميزت وفرضت نفسها بالذوق والإحساس والشجن والعذوبة وأناقة الأداء وبتسلطن طربي عفوي راق، بكل احتراف فني يجعل القلب يزداد خفقانا وإحساسا.. وبرومانسيتها وكلاسيكيتها في الغناء، لم يكن أحد يشبهها، ولازالت إيمان إبراهيم، برغم الانقطاع والغياب الطويل، إلا أنها نبراس وقمة وروعة بروح الطرب الأصيل في الوطن الحبيب.

وقد تألمت عندما سمعت أنها تعاني من وعكة صحية، نطالب الجهة المختصة بمتابعة علاجها والإشراف عليه، حتى تمر من هذه الوعكة الصحية، على نفقة الدولة، لأنها سلطانة الطرب والإحساس في الوطن، ومهما غابت كمطربة، لظروف لا نعلمها، لكنها حاضرة معنا، وصوتها العذب يشدو بكل الأزمان، بكل أصالة وسحر وشجن واحتراف فني حسي كلاسيكي، هبة من المولى، عز وجل، وهي كصوت نسائي لن ولم يتكرر عبر الأزمان.. وسيبقى اسمها كروح وذوق وعذوبة وإحساس لكل الأجيال القادمة.. نسأل الله لها الشفاء ورفع البلاء والشقاء، ويسهل لها ويسخر لها حتى تشفى بإذن الله تعالى، مع الامتنان والعرفان لها لكل ما قدمته.. سمفونية الإحساس والطرب بوطننا الغالي.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى