الذكرى الأولى لرحيل الأستاذ علي حسن القاضي

> أحمد فضل ناصر

>
صادف يوم الجمعة 14 سبتمبر 2018م الذكرى الأولى لرحيل الأستاذ علي حسن القاضي رئيس اتحاد الأدباء والكتاب م.لحج، وكان أملنا الاحتفاء بهذه المناسبة في حينها إلا أن الظروف والإمكانيات حالت دون ذلك، ولنا متابعات في الأيام القليلة القادمة بهذا الشأن مع كل الجهات والمنتديات، خصوصا أن بصمات وإنجازات المرحوم القاضي لازالت شاهدة إلى يومنا هذا من خلال علاقاته التي ربطها بمختلف المنتديات في لحج وعدن وأبين، وحضوره آنذاك مع مجموعة من المبدعين من لحج وتفاعله في معظم الفعاليات والأنشطة، وتنشيطه المتميز للحركة الإبداعية في لحج منذ توليه رئاسة الاتحاد في فترة كاد فيها صرح الأدب والأدباء أن يهوي إلى مالا نهاية بسبب ظروف وخلافات زملاء الإبداع والأدب في لحج، وقد استعاد الاتحاد بمقره عافيته من خلال البرامج الأسبوعية للفعاليات التي كانت تقام للكثير من المبدعين ومواكبة مجمل الأحداث الفنية والأدبية والفكرية والثقافية، حيث تحول اتحاد الأدباء م.لحج إلى شعلة من النشاط، وكان ذلك بفضل المتابعات والتنسيقات والترتيبات التي لم يالُ جهدا المرحوم القاضي في بذلها وغالبا ما كان ذلك من حر ماله ومن خلال ارتباطه بكل النشطاء من المبدعين وإيلائهم الاهتمام والرعاية لمواكبة النشاط الأدبي وكذلك الفني الذي كنا نحن أبرز من ساهم في الفعاليات التي كانت تقام كل إثنين وخميس باتحاد الأدباء، حيث بدأت الحركة الإبداعية بالسقوط أثناء مرض القاضي وبعد اقتحام مقر الاتحاد، وماتت بعد رحيله وهانحن نبكي على زمان مضى وولى.

بصمات ومناقب القاضي كثيرة ومنها تشجيعه ودعمه للموهوبين في المجال الأدبي والفني والرياضي، ولا ننسى مساعدته ووقوفه الإنساني مع المحتاجين من أبناء مجتمعه وكل من طرق باب منزله.. ذلكم هو الأستاذ علي حسن القاضي الذي أسس منتدى تبن، وجعل جزءا من منزله مقرا للمنتدى حيث ضم معظم المبدعين وعمل على توثيق سير ومشاوير الكثير منهم، ونأمل أن تظل تلك الوثائق في الحفظ والصون موثقة بأرشيفة في المنزل حتى يرى المهتمون من خلال التواصل بأسرته كيفية الاهتمام بها ونقلها إلى حيث يتم للاحتفاظ بها كوثاثق تستفيد منها الأجيال، كما أشرف ومن حر ماله بانتظام على إصدار مجلة تبن الثقافية الأدبية الفنية التي بدأت بالصدور منذ أوائل 94 ولم تتوقف إلا بعد رحيله وهي بحد ذاتها تعتبر مرجعا لتراث وموروث لحج وإعلامها من المبدعين..

رحم الله الأستاذ علي حسن القاضي تلك الشخصية اللحجية النادرة، حيث لم يتكرر أمثاله في زمننا، ولم نرَ بعد رحيله سوى اختلافات ونزاعات بين أهل الأدب والإبداع بعدما كان المرحوم القاضي يجمعهم دوما على أمور سواء، وفعاليات ونشاطات افتقدناها كثيرا منذ أن اشتد به الإعياء في أوائل 2016 إلى أن رحل عنا في الـ14 من سبتمبر 2018، ولم نتوقع أن تضيع من أيدينا حتى تلك الفعاليات العيدية اللحجية الموروثة عن أسلافنا وهي عواد عيدي الفطر والأضحى والتي أعيد أحياؤها في عهد القاضي ومن خلالها كانت تتم لقاءات كل الأحبة من لحج وعدن وأبين، كما تناقش أمورا متعلقة بهموم وقضايا مجتمعنا، وكم كانت الأجواء فيها بديعة بفقراتها الفنية ومشاركات الشعراء بإبداعاتهم تعبيرا عن فرحتهم بالأعياد..

كل تلك المظاهر واللقاءت والفعاليات والأنشطة الأدبية المتعلقة باتحاد أدباء لحج انتهت وولت عنا بعد رحيل القاضي، فيا ترى هل سيأتينا قاضٍ آخر يلملم أشلاء وشتات الأدب والأدباء في لحج أو سنظل نبكي ونندب؟
إنا لله وإنا إليه راجعون.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى