أكرم مختار لـ«الأيام»: في عدن كوادر سينمائية شابة تحتاج للدعم لتزدهر صناعة السينما

> التقاه/ عبداللطيف سالمين

> أكرم مختار.. شاب موهوب في فن التمثيل، بدأ مشواره الفني في عدة مسرحيات ذات ميزانيات محدودة، تقدم في الأعياد، وانتشر اسمه من خلالها، لأنها كانت تحقق إقبالا جماهيريا ملحوظا، مثل (كذا حرام، بصراحة، ملنا مظل مين) ثم قدم له المخرج عمرو جمال فرصته الفنية الكبيرة، عندما أسند إليه بطولة مسلسل (فرصة أخيرة) الذي عرض قبل سنوات من قناة (السعيدة)، وحقق شهرة كبيرة، وحقق أكرم مختار من خلاله الانتشار والحضور والتألق في الساحة الفنية، ليتم اختياره لبطولة مسلسل (طريق المدينة) للمخرج السوري كنان الإسكندرية، الذي لم يحالفه النجاح لأسباب سياسية وضعف الإعداد. ومن ثم قدم الشاب أكرم مختار أيضا مع المخرج عمرو جمال ومع أسماء أخرى لامعة مسرحية (حكاية سامة) في قالب مسرحي يسمى المسرح التفاعلي، وأخيرا شارك أكرم مختار في الفيلم السينمائي الأول للمخرج عمرو جمال (10 أيام قبل الزفة) في دور صغير لا يتناسب مع ما قدمه من قبل.. ماذا يقول أكرم مختار عن هذه المشاركة؟ سنعرف رأيه في هذا اللقاء.

* ماذا تقول عن مشاركتك في فيلم (10 أيام قبل الزفة)؟
 - كانت مشاركة رائعة تدعو للفخر، في فيلم سينمائي جميل وهادف، يتكلم عن معاناة أهل عدن بسبب الحرب، وانا سعيد ان الفيلم نجح في تذكير الناس بفن السينما الذي له تاريخ طويل ومشرف في عدن.
* دورك في الفيلم كان قصيرا..لماذا؟
- مش مهم، المهم أني فزت بشرف المشاركة، في اول فيلم سينمائي ينتج ويصنع ويعرض في عدن بعد اكثر من عشرين عاما من توقف دور العرض عن عرض الافلام السينمائية العربية والاجنبية، فانحرم اهل عدن من السينما وفوائدها الترفيهية والتوعوية والتربوية، والفيلم لا يعني ذلك فقط، ولكن الاهم ان الفيلم تجاوز عرض اول فيلم، الى عرض اول فيلم محلي، كل عناصره تم توفيرها محليا، القصة والاخراج والممثلون والمونتاج والتصوير وغير ذلك، اي انه فيلم محلي بجهود كلها شابة ومحلية، بمعنى ان الكوادر الشابة موجودة وموهوبة، ودعمها ضروري، ولذلك قبلت المشاركة بدور قصير، وكان هدفي المشاركة في هدا الانجاز الفني والحدث التاريخي.

ضف الى ذلك، ان المخرج هو عمرو جمال، وانا احبه واحترمه لانه فنان يحترم فنه وجمهوره ويحرص على تقديم كل ما هو جديد، ونجاحاته على خشبة المسرح وفي هذا الفيلم تشهد له بذلك، وهو يعرف كيف يختار ممثليه والادوار التي تناسبهم.
* مالذي تتمناه لفيلم (10 أيام قبل الزفة)؟
- اتمنى أن يحظى الفيلم بالاهتمام من قبل الجهات المعنية، وان لا يقتصر عرضه في مدينة عدن فقط، بل ان يتم التنسيق وبأقرب وقت لعرضه في محافظات يمنية أخرى، ونحن نتلقى الكثير من الرسائل من الجمهور في بقية المحافظات لسؤالنا حول هذا الموضوع، وهل من الممكن لهم أن يشاهدوا العرض في مدنهم، بل قرر البعض منهم من الذين يسكنون في محافظات قريبة من عدن السفر الى مدينة عدن لمشاهدة الفيلم السينمائي الأول في البلد، واتمنى ايضا ألا يقتصر ذلك على عرض الفلم محليا فقط، بل اتمنى دعوتنا لمشاركة الفيلم في دول اخرى ليعرف الجميع انه يوجد في اليمن من يستطيع صناعة سينما تواكب السينما العربية مما قد يشجع شركات الانتاج لمحاولة التقرب من السينما اليمنية، وقد اتتنا تلك الدعوات، ولكنها كانت من اشخاص وليست من جهات معني.

* هل سنشاهد افلاما محلية اخرى؟
-السينما صناعة ضخمة، تحتاج لتمويل ضخم، وفي هذا الفيلم قدمنا تضحيات كثيرة، ونجحنا والحمد لله، وحب الجمهور لنا اغلى ما كسبنا، وطبيعي ان الخطوة الأولى لا تؤدي بصاحبها الى نهاية المشوار، لكننا سوف نستمر، ولكن لابد من استنهاض وزارة الثقافة لتقديم الدعم والقطاع الخاص للاسهام في الانتاج، وادعو الفنانين الكبار الى الوقوف معنا، ليس فقط بالتمثيل، ولكن كذلك بالاهتمام الجدي بفن السينما، وسيكون لنا افلام اخرى، ولابد من بناء استديو واعادة بناء او بناء دور عرض جديدة.

* كيف ترى اول خطوة سينمائية في اليمن وفي عدن تحديدا؟
-انا متفائل، وارى انها كانت خطوة موفقة والحمدلله، وتكللت ايضا بالنجاح الذي لم نكن نتوقعه نحن في اسرة هذا الفيلم، وارى ان سر نجاح هذا الفيلم هو توكلنا واعتمادنا على الله ومن ثم الجمهور الذي اثبت وبجدارة بأنه جمهور مثقف وراق وعاشق للفن، وانه يمتلك مدينة خصبة بالفنون، تحتضن كل ما هو جميل، لقد كانت هذه هي الخطوة الأولى لنا في صناعة السينما ومشوار الالف ميل يبدأ بخطوة، وكم اتمنى في باقي الخطوات القادمة ألا ارى عمرو جمال  يقف وحيدا ليقدم فيلما آخر، فهناك العديد من الأسماء التي اعرفها تمتلك
 المعايير التي من خلالها تمكنهم من الوقوف بجانب عمرو جمال ومساندته في تحقيق الطموحات والآمال، لنتمكن من مشاهدة اكثر من فيلم في اكثر من دور عرض في وقت واحد.

* هل لك كلمة في الاخير؟
- في الاخير لا يسعني الا ان اشكرك على هذا اللقاء واشكر صحيفة «الأيام» الغراء التي ترعى كل الفنون. لاتاحتها لي هذه الفرصة.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى