هل نتعلم شيئا عن السلام والتسامح والمحبة؟

> نشوان العثماني

>
الثاني من تشرين الأول أكتوبر هو اليوم العالمي لنبذ العنف، وهو ذكرى ميلاد المهاتما غاندي.
لنبدأ بتعلّم اللا عنف، بتوطيد ثقافة السلام، بغرس بذور التسامح والمحبة منذ البدء، أي منذ التربية في الأسرة والتعليم في المدرسة.

في التاريخ على امتداده وفي الوعي واللا وعي ومن أبسط مفردات التنشئة، يرتكز كل هذا على العنف. ولذلك أينما نلتفت نجد عنفًا، ونجد من يستغل هذه الثقافة للدفع بمزيد من العنف، حتى تلبي الاحترابات في المنطقة سوقًا خصبة للمكاسب.

في أسرنا، في مدارسنا، في جامعاتنا، هل نتعلم شيئًا عن السلام والتسامح والمحبة؟
ننطلق من هذا التعليم: أن العالم مقسم إلى اثنين؛ مسلم وكافر، ومن لم يكن مسلمًا فهو كافر. لم ننتقل بعد لثقافة المواطنة في تربيتنا وتعليمنا.

ننحصر جدًا؛ حتى إذا ما تحدثنا عن التسامح في أبهى صوره ببيئتنا، نشير إلى التعايش الزيدي الشافعي، خاصة مسألة الاشتراك في الصلاة. أما إذا ما تحدثنا عن المدينة والمدنية عدن في أبهى صورها، فإن تلك الصورة الجميلة جدًا من المدينة الكوسموبوليتية كانت فقط إبان الاستعمار البريطاني، ولما رحل هذا الاستعمار، بدأت طائرتنا الجميلة تهبط شيئًا فشيئًا تحت قيادة الوعي العربي الذي وصل به الحال إلى فقدان السيطرة لحتى ارتطم كل شيء بأرضية ليست صالحة للهبوط.

ونحن الآن في قاع مشقدف؛ وبالطبع لمنظومة معقدة من العوامل، يتشارك فيها ما هو داخلي وما هو خارجي.
غير أنه من المجدي أن ننظر عميقًا في أسلوب تربيتنا وتعليمنا، وأن نستعد لمستقبل سوف يأتي بالانتباه جيدًا منذ الآن ووسط كل هذه الظروف لأهمية تغيير البنية الثقافية إلى آفاق إنسانية.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى