لجنة مهرجان المسرح الوطني في عدن تقصي أشهر أبطاله
المسرح الوطني في عدن
> وهيب داود
>
أقصت لجنة وإدارة مهرجان المسرح الوطني بعدن واحدا من أكبر المخرجين المسرحيين في مدينة عدن واليمن بشكل عام، في سابقة خطيرة لم يشهدها الوسط الفني.
فهل يعقل أن يصل الخلاف في مجال الإبداع إلى مستوى الحقد؟ ومن ثم محاربة المبدع.
كما أتمنى من الأخ وزير الثقافة والأخ الوكيل الشاذلي أن يعيدا النظر في أوضاع الفن والمسرح العدني بشكل خاص.
أقصت لجنة وإدارة مهرجان المسرح الوطني بعدن واحدا من أكبر المخرجين المسرحيين في مدينة عدن واليمن بشكل عام، في سابقة خطيرة لم يشهدها الوسط الفني.
مختصون وصفوا ما حدث بأنه مهزلة، متسائلين عن حقيقة ما يحدث في ثقافة عدن.
إذ يعد الفنان والمخرج الكبير جميل محفوظ، وهو أشهر من نار على علم، من أهم المتخصصين فى هذا المجال.
وكان الفنان الكبير جميل محفوظ قد تقدم بنص مسرحي، للجنة إجازة النصوص، وتم رفضه من قبل اللجنة، وهل يعقل أن الأستاذ جميل محفوظ، وهو الفنان الكبير، بتاريخه الفني الطويل، أن يختار نصاً مسرحيا هزيلا، لا يصلح أن يشارك ضمن النصوص المجازة من قبل اللجنة؟
الجدير ذكره أن هذا المخرج الكبير، شارك في عدة مهرجانات مسرحية دولية ضمن لجان التحكيم، لكن اللجنة المشرفة على المهرجان، لم تختره، للمشاركة ضمن أي لجنة من اللجان الفرعية للمهرجان، وهو جدير بالمشاركة، كفنان كبير ومخضرم، وصاحب بصمات فنية عدة، ولا يكاد المرء يتخيل أي نجاح لمهرجان مسرحي بعدن لا يشارك فيه الأستاذ جميل محفوظ.
وقد رفض النص الذي تقدم به الأستاذ الفنان جميل محفوظ بحجة أن اللجنة لم تقبل إلا الأعمال القوية، ما يعني أن ما قدمه المخرج جميل محفوظ ضعيف.
يحدث ذلك، في الوقت الذي كان يفترض أن يكون هذا المخرج ضمن اللجنة العليا للمهرجان، لأنه من العيب أن يقيم التلاميذ أعمال أساتذتهم، وقد اتضح مؤخرا أن مجموعة من ذوي قلة الخبرة، يلعبون بمسرح ومهرجان عدن، في ظل غياب دور الأستاذ مروان دماج، وزير الثقافة، وكذا الوكيل محمد نصر الشاذلي.
وهنا نتساءل.. أين جهات الاختصاص؟ ألا يوجد شخص نتحدث إليه، يا معشر الفنانين؟
أتمنى من كل الفنانين المسرحيين الالتفاف حول زميلهم الأستاذ جميل محفوظ، هذا الهرم العملاق، وأن يقفوا إلى جواره لإعادة الاعتبار له.