«سموم إيرانية» في المناهج.. الحوثيون يروجون للفكر الشيعي في المدارس

> تقرير/ إيمان حنا

>
دمار لا ينتهي، وسيناريوهات مفتوحة للفوضى نفذتها ولا تزال مليشيات الحوثي في الأراضي اليمنية بدعم وتمويل من إيران، في خطة لم تقتصر على استهداف البنية التحتية والمنشآت العامة والخاصة، بل امتدت إلى تدمير العقول عبر نشر الفكري الشيعي وذرع بذور الطائفية عبر وسائل عدة من بينها مناهج التعليم في مدارس اليمن.

وفي الوقت الذى رصد فيه التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن أكثر من 70 مليون دولار لدعم التعليم وإعادة بناء المدارس التي تم تدميرها خلال الحرب اليمنية، ينفذ الحوثيين في المقابل خطة مشبوهة لغزو عقول النشء ونشر الفكر الشيعي وخلق مشاعر عدائية ضد دول الجوار اليمنى في العالم العربي.

المخطط الحوثي كشف تفاصيله وزير الإعلام اليمني الدكتور معمر الإرياني قائلاً في تصريحات صحفية: إن المليشيا الشيعية حرمت أكثر من 4.5 مليون طفل من التعليم، ودفعت آلاف منهم إلى حمل السلاح ضد الشعب اليمنى ومؤسساته الشرعية، ذلك بخلاف تغييرها مناهج التعليم لتشويه عقول الأطفال، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن هذه الخطة هي الأخطر من بين كل ممارسات الحوثيين التي يتم ارتكابها بحق اليمن، حيث تهدف إلى خلق جيل طائفي غارق في الفكر الشيعي، ورافض لقبول الآخر.

وأضاف وزير الإعلام اليمني: «يتم منذ فترة إرغام الأطفال على ترديد الصيحة الإيرانية (الله أكبر الموت لإسرائيل الموت لأمريكا واللعنة على اليهود والنصر للإسلام)، وهي عبارات ما ينبغي أن يتعلمها طفل صغير، ذلك بخلاف دس أفكار مثل ولاية سيد الكهف، وغيرها وهذا يتم بشكل يومي في كل المدارس التي يسيطر عليها الحوثيون.

بدوره، حذر التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن من تلك الممارسات، حيث قال العقيد ركن تركي المالكي، إن الحوثيين يروجون الطائفية في المناهج التعليمية، وما ترتكبه في حق منتسبي التربية والتعليم من اختطاف للمعلمين ومدراء المدارس وإرسال طلاب إلى إيران وغير ذلك أمر يجب مواجهته بحزم.

ومن تخريب العقول، إلى تدمير المنشآت التعليمية، لا تتوقف خيوط المؤامرة «الحوثية ـ الإيرانية»، وهو ما أكده وزير التربية والتعليم اليمني الدكتور عبدالله لملمس، قائلاً في تصريحات إعلامية: إن ميليشيا الحوثي دمرت 1700 مدرسة خلال الحرب التي شنتها على المحافظات اليمنية، ورصد المركز الإعلامي للثورة اليمنية في تقرير له ارتكاب ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية 279 انتهاكا ضد العملية التعليمية خلال العام الماضي في صنعاء وحدها.

وأمام تلك المؤامرات، جددت واشنطن دعوتها لوقف آلة الحرب في اليمن، حيث قال وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، إن الحرب يجب أن تتوقف خلال 30 يوماً والبدء في تسوية سياسية بين كافة الأطراف.

وقال ماتيس في تصريحات نقلتها قناة «الحرة» الأمريكية صباح الأربعاء الماضي، خلال مشاركته في ندوة «المعهد الأمريكي للسلام» في واشنطن: «على الأطراف المتحاربة في اليمن التحرك قدما نحو جهود السلام.. لا يمكننا القول إننا سنفعل ذلك مستقبلا».

وشدد وزير الدفاع الأمريكي على أن الولايات المتحدة لا يمكنها وحدها التصدي للإرهاب، مؤكدا ضرورة توفير الأمل للشعوب التي تعاني منه.
* عن (اليوم السابع)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى