الوطن فوق الجميع

> ​محمود عبد أحمد عوض

>
إن أرض الوطن هي تلك البقعة الجغرافية من الارض التي هي مسقط رأسك إن لم تكن مسقط رأسك فهي مسقط رأس الآباء والاجداد، بالتحديد هناك حينها تفتحت أعيننا على اراضيها ووديانها وسهولها وجبالها وبحرها، هي المنشأ الذي تربينا وترعرعنا فيه ونسجنا ورسمنا احلامنا به منذ الصغر.. فيها السكينة والمرسى والحضن الدافئ والأمان، ولكنها اليوم تحمل لنا جميعاً العتاب والالم والأسى على ما يحصل بها من دمار وهدم عاماً تلو الآخر.. لازالت أجزاؤه ترتوي بالدم امام أعيننا وجراحه تنزف.

ولذا اصبحت المصلحة الشخصية تعلو عليها، فباتت على جرح من أبنائها جراء التدافع المستمر على المصالح الشخصية الداخلية والخارجية.
إن العالم اليوم يتطور من حولنا ونحن نقف أمام صراعات لازالت ترهقنا منذ عقود من الزمن مع اختلاف الزمان.

لهذا مرت العديد من الدول بالتجارب الصعبة واستطاعت تجاوز كل تلك المواقف بالانتماء الوطني لأوطانهم. لابد أن ننظر إلى من سبقنا في مثل هذه التجارب، وأن نجعلها دروساً قاسية لنا.

يجب علينا الانتماء للوطن والحفاظ عليه وعلى ثرواته ومكتسباته وأمنه واستقراره والحرص على تمكين روح المحبة والمودة بين أبنائه، ليبقى التآلف والتآخي والتآزر بين أعضائه الذين يمثلون في مجموعهم جسدا واحدا متماسكاً في مواجهة تحدياته المختلفة وعدم التطاول على رموزه بالقدح والتجريح وتأخير مصلحة (إلا أنا) على الوطن.

فيستمر الألم، ويستمر الإصرار للخروج من المسلسل المؤلم من المآسي التي لا نرضاها على أنفسنا حتى اللحظة والمسؤولية. الآن تقع على عواتقنا جميعا الخروج بالوطن إلى بر الأمان والاستقرار، والعمل لعودة عجلة الحياة والتنمية من جديد، وتمكين الشباب لقيادة الوطن، فهم روح الوطن وسواعده وعماده، وطن عادل نحلم به جميعا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى