مدرسة «الكبسي» بردفان.. مبنى متهالك ونقص في المقومات التعليمية

> تقرير/ رائد محمد الغزالي

> تقع مدرسة «الكبسي» للتعليم الأساسي في مدينة الحبيلين بمديرية ردفان في محافظة لحج، ويدرس فيها من الصف الأول ابتدائي وإلى الصف التاسع أساسي، أكثر من 1400 طالب، وعدد شُعبها الدراسية 18 شعبة، وكان يدرس فيها التعليم الثانوية سابقًا.
بُنيت مدرسة «الكبسي» بدعم من دولة الكويت الشقيقة في ثمانينيات القرن الماضي، قبل أن تتحول للتعليم الأساسي منذ أكثر من عشر سنوات، بعد تجهيز المبنى الجديد لثانوية الشهيد «لبوزة».

وتعاني المدرسة كثيرا من الصعوبات الأمر الذي انعكس على سير العملية التعليمية وأثر عليها كثيرًا.
«الأيام» التقت بإدارة مدرسة «الكبسي»، لتلمس معاناتهم واحتياجاتهم، فخرجت بالحصيلة التالية:

احتياجات متعددة
مدير مدرسة «الكبسي» مختار مهدي حسين قال: «مدرستنا تعاني من مشاكل عدة والتغلب على هذه المشاكل يحتاج إلى دعم ومساعدة من قبل الجهات المختصة».

وأضاف لـ«الأيام»: «هناك نقص كبير في الكتاب المدرسي، بالإضافة إلى أن الفصول الدراسية بدون نوافذ ولا أبواب، والطلاب يفترشون الأرض».

وتابع «النقص الذي نعانيه في عدد الفصول بالإضافة إلى الكثافة العددية للطلاب سببا لنا مشكلة كبيرة وجمة، وهذا العام تزايد أعداد المتقدمين للتعليم ليصبح عدد المتعلمين في العام الدراسي الحالي 2017 * 2018م أكثر من 1400 طالب، منهم 300 من الإناث».


واستطرد مختار «المدرسة تقع في قلب مدينة الحبيلين ذات الكثافة السكانية، وهذا هو السبب في تزايد الإقبال على المدرسة من قبل الطلاب، وتلك الكثافة تشكل صعوبة على المتعلمين».

وقال مختار: «هناك شعب دراسية يصل عدد التلاميذ فيها من 70 إلى 75 طالبا، لذا فالمدرسة بحاجة ماسة إلى زيادة في عدد الفصول الدراسية».
وأكد أنهم لم يستلموا أي كراسي خاصة للمدرسة، وقال: «سمعنا عن تقديم 300 كرسي للمدرسة، لكنني أؤكد أنه إلى الآن لم تصل تلك الكراسي إلى المدرسة».

وعن دور تعاون إدارة التربية والتعليم بالمديرية معهم أشار إلى أن «هناك دورا ضعيفا من قبل إدارة التربية والتعليم بردفان ونتمنى أن يكون هناك دور أقوى، ويقولون لنا دائما بأن الإمكانيات غير متوافرة، ونتمنى من إدارة التربية والتعليم بالمديرية ومحافظة لحج أن يكون هناك دور أقوى في الحد من الصعوبات التي تشهدها المدرسة ومتابعة الجهات المسؤولة والمنظمات الدولية، فعلى الرغم من الجهود التي تبذل في أداء عملنا وتدريس الطلاب فإن استمرار هذه الصعوبات ستشكل عاملا سلبيا على سير العملية التعليمية».

الحاجة إلى ترميم
بدوره، قال وكيل مدرسة «الكبسي» عبد الرحمن الراعي إن «هذه المدرسة تحتاج إلى إعادة ترميم مبناها، فالمدرسة كل عام يمر يتآكل جزء من مبناها، وكذلك إعادة تأثيث المكاتب، ولدينا مكتبان خاصان بالمعلمين والمعلمات بحاجة إلى تجهيزات، كما أن إدارة المدرسة تتحمل نفقات جلب المياه الخاصة بالشرب وبدورات المياه».

وأضاف لـ«الأيام»: «قامت لجنة الإنقاذ الدولية IRC، مشكورة، بإعادة تأهيل حمامات المدرسة في العام الدراسي الماضي، ولذا نحتاج من المنظمات الأخرى الدعم كي نحل عددا من المشاكل التي تواجه المدرسة».
وتابع «نؤدي دورنا على أكمل وجه والمعلمون يؤدون جهدهم في التدريس فوق مستوى طاقاتهم رغم أننا نحتاج إلى معلمين، لكن تبقى الإمكانيات شبه المعدومة هي الأكثر تأثيرا على عملنا».


واستطرد «المدرسة بنيت على نفقة دولة الكويت في ثمانينيات القرن الماضي، ولذا ندعو الأشقاء في دولة الكويت المحبة والعطاء ممثلة بجمعية الهلال الأحمر الكويتي إلى إحياء بصماتهم بإعادة المعروف وزيارتنا والاطلاع على الاحتياجات وترميم المدرسة».

واختتم «العام الماضي زارنا منير اليافعي (أبو اليمامة) قائد اللواء الأول دعم وإسناد وطلب منا ملفا يتضمن الاحتياجات وسلمنا له ذلك الملف، ووعد بأن ينقل احتياجاتنا إلى الجهات المسؤولة، بما فيها دول التحالف التي لم تلتفت إلينا سواء مدرستنا أو أي مدرسة أخرى، ونأمل أن نلتمس دعم لتأهيل المدرسة، فإلى الآن لم نلتمس أي دعم حكومي».

واجهة ردفان
من جانبه، قال ممثل إدارة التربية والتعليم بردفان في مدرسة «الكبسي» الأستاذ حسين قاسم نصر: «المدرسة فعلاً تعاني كثيرا من الصعوبات، ولقد أعلنت ذلك كثيرا، وأنا أتواجد باعتباري موجها لإدارة التربية والتعليم في المدرسة وأطلع على الصعوبات فيها».
وأضاف لـ«الأيام»: «المدرسة بحاجة إلى دعم كي تساهم في تحسين العملية التعليمية فيها، ومن تلك الاحتياجات الواجب توافرها بشكل عاجل (الطاولات، والكتاب المدرسي)».

وتابع «في عام 2016 قمت بوضع فكرة لإنشاء معرض علمي موسع للوسائل التعليمية ونفذ على الواقع بجهود ذاتيه وبتعاون المعلمين والطلاب والخيرين من الأهالي، وكان عاملا مساعدا لتغطية النقص الكبير في الكتاب المدرسي، لكنه أهمل فيما بعد وتهاوى، والآن النقص الكبير في الكتاب المدرسي مع تزايد الطلاب أصبح مؤثرًا كثيرًا».


واستطرد نصر «بشكل عام المدرسة بحاجة لإعادة تأهيل وهذا يتطلب تضافر كل الجهود من قبل إدارة مدرسة وإدارة التربية، ومجلس الآباء، وبالنسبة للاحتياجات هناك ملف متكامل».

وقال نصر إن «من المعلوم أن الأوضاع الحالية التي نمر بها صعبة للغاية، والإمكانيات داخل المديرية بلا شك غير متوافرة، ولذا مسألة الكراسي والكتاب لابد أن تحل بتكثيف الجهود، وبلا شك إدارة التربية بالمديرية على إطلاع بالصعوبات وستجتهد في هذا الجانب، ونعلم كذلك أن هناك العديد من المدارس لديها مشاكل عدة، لكن هذه المدرسة هي الأكثر كثافة وتمثل واجهة للمديرية، وفيها تعليم مختلط ولديها مبنى متهالك، والعملية التعليمية تسير بشكل جيد، ولابد من أن تحظى بالدعم والاهتمام الكاملين».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى