قـصـة شهـيـد "محمد ناصر الجميعي المقرحي" (شهيد وادي مرخة بشبوة)

> تكتبها: خديجة بن بريك

>
الشهيد محمد ناصر أحمد محيدر الجميعي المقرحي، ينتمي إلى أسرة كريمة تعيش الحياة البدوية التي تتصف بالكرم والجود وتمتهن الرعي والزراعة وتربية النحل.. وهو من مواليد منطقة قضاء مديرية مرخة، محافظة شبوة، من مواليد عام 78م، والتحق بالدراسة في منطقته ثم أكمل دراسته الثانوية في محافظة مأرب لعدم تمكنه من إكمالها في شبوة لظروف خاصة.. وهو أب متزوج لـ 6 من الأولاد وكان يعول أسرة مكونة من 13 فردا تضم  أبوه وأمه وإخوانه الصغار.

يقول العميد صالح علي بلال أمين عام جمعية شهداء وجرحى الثورة السلمية والمقاومة الجنوبية ومدوّن قصص الشهداء بمحافظة شبوة: «التحق الشهيد بطلائع المقاومة الجنوبية المتصدية لهجوم المليشيات الحوثية والحرس الجمهوري المتقدمة من اتجاه بيحان نحو مرخة ونصاب وعتق، وكان ضمن قوة المقاومة التي وضعت الكمائن والمتاريس في وادي مرخة بعد انسحاب المقاومة الجنوبية من منطقة السليم والصفراء بعد خسارة المقاومة عددا من أفرادها ومعداتها بسبب القصف الخاطئ لطيران التحالف والذي سبب ثغرة كبيرة في صفوف المقاومة، خاصة أنها كانت مقاومة ذاتية وبسلاح القبيلة ولم تكن تتمتع بالتكتيك العسكري الذي يسمح لها بإعادة تموضعها وترتيب صفوها، واضطرت حينها للانسحاب إلى مواقع متأخرة باتجاه وادي مرخة، وكان موقع الشهيد هو أول المواقع الدفاعية التي وصلتها المليشيات المتقدمة على الطريق الإسلفتي (بيحان - مرخة)، حيث دارت معركة شرسة سطر فيها أبطال المقاومة بطولات وشجاعة نادرة، وكان سلاح المقاومة هو السلاح الشخصي بينما كانت المليشيات والحرس والألوية العسكرية المتموضعة في شبوة التي أعلنت ولاءها للحوثي تهاجم بسلاح دولة مكون من دبابات وراجمات صواريخ وكتائب ذات جاهزية عسكرية».

وتابع العميد صالح بلال: «في تلك المعركة استشهد البطل محمد ناصر أحمد محيدر الجميعي المقرحي بتاريخ 9/4/ 2015م في وادي مرخة، وكان الشهيد البطل من أوائل الملتحقين بالمقاومة الجنوبية في بيحان، وكان له رفاق من أبناء قبيلته آل جميع المقارحة قد سبقوه في الاستشهاد في معارك الدفاع عن محافظة شبوة».

واختتم: «رحم الله شهيدنا البطل الذي كان العائل الوحيد لأسرته، وكان يتمتع بالمناقب الحميدة التي يعرفها البعيد قبل القريب، فقد كان بمثابة الأب والأخ الأكبر لشباب قبيلته، كما كان- رحمة الله عليه- نموذجا في الأخلاق والكرم والشجاعة التي دفع قيمتها حياته عند مقارعة قوى الشر والعدوان من الغزاة والبغاة المعتدين. لقي الشهيد ربه مقبلا غير مدبر في معركة وادي مرخة بتاريخ 9 أبريل 2015م.. والشهيد من أبناء منطقة قضاء مديرية مرخة التي تفتقر لأبسط المقومات الأساسية والخدمية كالتعليم والصحة وغيرها». ​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى