معركة الحديدة.. من «النصر الذهبي» إلى مهلة الـ30 يوما "صور"

> صنعاء «الأيام» أ ف ب

>
 تخوض القوات الموالية للحكومة اليمنية، بإسناد من التحالف العسكري الذي تقوده السعودية، هجوما ضد المتمردين الحوثيين في الحديدة، على ساحل البحر الأحمر في غرب اليمن منذ يونيو الماضي.

قوات ألوية العمالقة خلال اقتحام المدينة
قوات ألوية العمالقة خلال اقتحام المدينة

وتمكنت هذه القوات أمس الأول الخميس من دخول المدينة من جهتي الجنوب والشرق. ويهدف الهجوم الى السيطرة على المدينة التي يسكنها نحو 600 ألف شخص، وتضم ميناء رئيسيا تدخل منه غالبية المساعدات والمواد التجارية والغذائية الموجهة إلى ملايين اليمنيين في بلد يعاني من أزمة انسانية كبيرة، ويهدد شبح المجاعة نحو ثمانية ملايين من سكانه.

الهجوم
بدأ الهجوم في 13 يونيو، وانطلقت عملية «النصر الذهبي» بهدف اقتحام المدينة الواقعة على ساحل البحر الأحمر، في أكبر هجوم تشنه هذه القوات ضد المتمردين الحوثيين منذ نحو ثلاث سنوات.

وكانت الإمارات، الشريك الرئيسي في قيادة التحالف العسكري، حددت الثاني عشر من يونيو موعدا نهائيا للامم المتحدة للتوصل الى حل وإقناع الحوثيين بالتخلي عن الحديدة دون قتال.


وتؤكد السعودية والامارات، المشاركان الرئيسيان في التحالف، انهما اتخذتا خطوات لضمان استمرار تدفق المساعدات الانسانية الى اليمن رغم العملية العسكرية.

مستنقع يغرق الغزاة
في يونيو، عاد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الى مدينة عدن (جنوب)، العاصمة المؤقتة للسلطة المعترف بها دوليا، من أجل «الإشراف» على العمليات العسكرية في الحديدة.

وفي نيويورك، كرر مجلس الامن «المطالبة بإبقاء ميناءي الحديدة والصليف مفتوحين»، علما بأن الصليف، الواقع شمال مدينة الحديدة، يشكل مع ميناء الحديدة المعبرين الرئيسيين للامدادات الغذائية والمساعدات الإنسانية الى البلد الغارق في الحرب.

صورة عامة للمدينة
صورة عامة للمدينة

وقال وزير الخارجية اليمني خالد اليماني في مؤتمر صحافي في نيويورك يومها «نحن لا نقترب من المرفأ ولا ننوي تدمير البنية التحتية».

واكد مدير الميناء أنه يعمل بشكل طبيعي رغم الهجوم.
وبعدها حث زعيم المتمردين الحوثيين في اليمن عبد الملك الحوثي مقاتليه على «الاستمرار في التصدي للعدوان ومواجهة قوى الطاغوت والاستكبار»، والى تحويل الساحل الغربي لليمن «إلى مستنقع كبير يُغرق الغزاة».

معارك
بدأت القوات الموالية للحكومة اليمنية في 15 يونيو معارك للسيطرة على مطار الحديدة.

واندلعت ظهر ذلك اليوم مواجهات على بعد نحو كيلومترين من المطار الواقع في جنوب المدينة، حسب مراسل وكالة فرانس برس. قام الحوثيون بقطع الطريق الساحلي في منطقة التحيتا على بعد نحو 100 كم جنوب مدينة الحديدة بعدما هاجموا موقعا للقوات الموالية للحكومة اليمنية.
في 17 يونيو، شهد مطار الحديدة قصفا متبادلا واشتباكات متقطعة بعد أيام من المعارك، وواصل الطيران السعودي غاراته ضد مواقع المتمردين.


وفي صنعاء، التقى رئيس «حكومة» المتمردين- غير المعترف بها دوليا- عبدالعزيز صالح بن حبتور، مبعوث الامم المتحدة الى اليمن مارتن جريفيثس، مؤكدا ان السلام «لن يكون على حساب دماء الشهداء والجرحى والتضحيات الكبيرة».

في 19 يونيو، دخلت القوات الموالية للحكومة اليمنية والمدعومة من التحالف العسكري مطار الحديدة، لكنها عادت وتراجعت داخل المطار بعد أيام بسبب القصف المتواصل على مواقعها فيه. وترافقت العملية العسكرية مع غارات جوية شنتها قوات التحالف.

مواجهات
في الاول يوليو أعلنت الامارات انها أوقفت «مؤقتا» العملية العسكرية من اجل افساح المجال امام جهود مبعوث الامم المتحدة لتسهيل عملية تسليم مدينة الحديدة «دون شروط».


وعزّز الحوثيون تحصيناتهم في المدينة، مستغلين تعليق القوات الحكومية هجومها بانتظار نتائج محادثات مبعوث الامم المتحدة في صنعاء، في وقت قتل 54 شخصا بينهم 11 مدنيا في غارات جوية جنوب المدينة المطلة على البحر الاحمر في الثالث من يوليو.

محادثات
في 4 يوليو أعلن مبعوث الامم المتحدة انه أجرى محادثات «مثمرة» مع زعيم المتمردين عبد الملك الحوثي، المتواري عن الأنظار والذي لا يخاطب جمهوره الا عبر الشاشة.

وأعلن من جهته زعيم المتمردين في 18 يوليو انه مستعد لتسليم السيطرة على مرفأ الحديدة الرئيسي الى الأمم المتحدة إذا ما أوقفت القوات الموالية للحكومة والمدعومة من التحالف الذي تقوده السعودية هجومها، وفق ما أفادت صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية.

هجمات دامية
في الثاني من أغسطس، قتل 55 مدنيا على الاقل وأصيب 170 بجروح في مدينة الحديدة في سلسلة انفجارات أمام مستشفى الثورة وفي قصف استهدف سوق السمك، وفق أطباء وشهود عيان واللجنة الدولية للصليب الاحمر.



فشل جنيف
أعلنت الامم المتحدة في 8 سبتمبر فشل عقد مفاوضات غير مباشرة بين أطراف النزاع في جنيف بعدما رفض المتمردون في اللحظة الأخيرة التوجه للمشاركة في أول مشاورات منذ 2016 من دون الحصول على ضمانات من الأمم المتحدة بالعودة سريعا الى العاصمة.
في 24 أكتوبر قتل عشرات المدنيين بحسب الامم المتحدة في ضربات في محافظة الحديدة، واتهم المتمردون التحالف بالوقوف وراءها.


في 30 أكتوبر دعا وزير الدفاع الاميركي جيم ماتيس أطراف النزاع الى وقف الاعمال الحربية وفتح مفاوضات سلام خلال 30 يوما. وفي اليوم التالي عبر مبعوث الامم المتحدة عن رغبته في استئناف المحادثات «بحلول شهر».

 معارك ميدانية
في 1 نوفمبر وقعت مواجهات بين المتمردين الحوثيين والقوات الموالية للحكومة في جنوب الحديدة. وجاءت فيما أعلنت الحكومة استعدادها لاستئناف المفاوضات.


وفي 5 نوفمبر تكثفت المعارك الميدانية والغارات الجوية في محيط الحديدة.
في 7 نوفمبر دعت 35 منظمة غير حكومية يمنية ودولة الى «وقف فوري للاعمال الحربية». ودعت اللجنة الدولية للصليب الاحمر «كل الاطراف الى تجنيب المدنيين والبنى التحتية المدنية».

زعيم المتمرّدين في اليمن عبد الملك الحوثي يؤكد أنّ مقاتليه لن يستسلموا أبداً،

تقدم
في 8 نوفمبر تمكنت القوات الموالية للحكومة اليمنية من دخول مدينة الحديدة من جهتي الجنوب والشرق، ما ينذر بحرب شوارع وشيكة في المدينة التي تمثل شريان الحياة لملايين السكان.

اتّهمت منظّمة العفو الدولية المتمردين الحوثيين المدعومين من ايران بنشر قناصة على سطح مستشفى رئيسي في حي 22 مايو في شرق الحديدة.
وذكرت مصادر طبية أن 250 مقاتلا على الاقل بينهم نحو 200 من الحوثيين قتلوا خلال الاسبوع الماضي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى