> صنعاء «الأيام» أ ف ب
تخوض القوات الموالية للحكومة اليمنية، بإسناد من التحالف العسكري الذي تقوده السعودية، هجوما ضد المتمردين الحوثيين في الحديدة، على ساحل البحر الأحمر في غرب اليمن منذ يونيو الماضي.

قوات ألوية العمالقة خلال اقتحام المدينة
الهجوم
بدأ الهجوم في 13 يونيو، وانطلقت عملية «النصر الذهبي» بهدف اقتحام المدينة الواقعة على ساحل البحر الأحمر، في أكبر هجوم تشنه هذه القوات ضد المتمردين الحوثيين منذ نحو ثلاث سنوات.
وكانت الإمارات، الشريك الرئيسي في قيادة التحالف العسكري، حددت الثاني عشر من يونيو موعدا نهائيا للامم المتحدة للتوصل الى حل وإقناع الحوثيين بالتخلي عن الحديدة دون قتال.

مستنقع يغرق الغزاة
في يونيو، عاد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الى مدينة عدن (جنوب)، العاصمة المؤقتة للسلطة المعترف بها دوليا، من أجل «الإشراف» على العمليات العسكرية في الحديدة.
وفي نيويورك، كرر مجلس الامن «المطالبة بإبقاء ميناءي الحديدة والصليف مفتوحين»، علما بأن الصليف، الواقع شمال مدينة الحديدة، يشكل مع ميناء الحديدة المعبرين الرئيسيين للامدادات الغذائية والمساعدات الإنسانية الى البلد الغارق في الحرب.

صورة عامة للمدينة
وقال وزير الخارجية اليمني خالد اليماني في مؤتمر صحافي في نيويورك يومها «نحن لا نقترب من المرفأ ولا ننوي تدمير البنية التحتية».
وبعدها حث زعيم المتمردين الحوثيين في اليمن عبد الملك الحوثي مقاتليه على «الاستمرار في التصدي للعدوان ومواجهة قوى الطاغوت والاستكبار»، والى تحويل الساحل الغربي لليمن «إلى مستنقع كبير يُغرق الغزاة».
معارك
بدأت القوات الموالية للحكومة اليمنية في 15 يونيو معارك للسيطرة على مطار الحديدة.
في 17 يونيو، شهد مطار الحديدة قصفا متبادلا واشتباكات متقطعة بعد أيام من المعارك، وواصل الطيران السعودي غاراته ضد مواقع المتمردين.

وفي صنعاء، التقى رئيس «حكومة» المتمردين- غير المعترف بها دوليا- عبدالعزيز صالح بن حبتور، مبعوث الامم المتحدة الى اليمن مارتن جريفيثس، مؤكدا ان السلام «لن يكون على حساب دماء الشهداء والجرحى والتضحيات الكبيرة».
مواجهات
في الاول يوليو أعلنت الامارات انها أوقفت «مؤقتا» العملية العسكرية من اجل افساح المجال امام جهود مبعوث الامم المتحدة لتسهيل عملية تسليم مدينة الحديدة «دون شروط».

محادثات
في 4 يوليو أعلن مبعوث الامم المتحدة انه أجرى محادثات «مثمرة» مع زعيم المتمردين عبد الملك الحوثي، المتواري عن الأنظار والذي لا يخاطب جمهوره الا عبر الشاشة.
هجمات دامية
في الثاني من أغسطس، قتل 55 مدنيا على الاقل وأصيب 170 بجروح في مدينة الحديدة في سلسلة انفجارات أمام مستشفى الثورة وفي قصف استهدف سوق السمك، وفق أطباء وشهود عيان واللجنة الدولية للصليب الاحمر.

فشل جنيف
أعلنت الامم المتحدة في 8 سبتمبر فشل عقد مفاوضات غير مباشرة بين أطراف النزاع في جنيف بعدما رفض المتمردون في اللحظة الأخيرة التوجه للمشاركة في أول مشاورات منذ 2016 من دون الحصول على ضمانات من الأمم المتحدة بالعودة سريعا الى العاصمة.
في 24 أكتوبر قتل عشرات المدنيين بحسب الامم المتحدة في ضربات في محافظة الحديدة، واتهم المتمردون التحالف بالوقوف وراءها.

معارك ميدانية
في 1 نوفمبر وقعت مواجهات بين المتمردين الحوثيين والقوات الموالية للحكومة في جنوب الحديدة. وجاءت فيما أعلنت الحكومة استعدادها لاستئناف المفاوضات.

في 7 نوفمبر دعت 35 منظمة غير حكومية يمنية ودولة الى «وقف فوري للاعمال الحربية». ودعت اللجنة الدولية للصليب الاحمر «كل الاطراف الى تجنيب المدنيين والبنى التحتية المدنية».
تقدم
في 8 نوفمبر تمكنت القوات الموالية للحكومة اليمنية من دخول مدينة الحديدة من جهتي الجنوب والشرق، ما ينذر بحرب شوارع وشيكة في المدينة التي تمثل شريان الحياة لملايين السكان.
وذكرت مصادر طبية أن 250 مقاتلا على الاقل بينهم نحو 200 من الحوثيين قتلوا خلال الاسبوع الماضي.