الملعونـة

> ريم وليد

> هل للحربِ من حنانِ الأمِ شيءٌ..
من الأنوثة الرقّةِ..
هل لها أن تُفطِم العداء وتنشئهُ نشأة حسنة ..
أن تجن فتهرب منّا ومنها ومن كل شيء..
أن تقع في غمٍ، فيغتالها أكثر مما تفعله معنا..
هل لجذعها الباسق أن يصبح قشًا وما من طريقةٍ لِيتعلقَ بها غريقها..
وللمرايا الكاذبة أن تكفَّ تملُقًا وتخبرها إنها أقبحُ القبيحات..
هل من بلاءٍ يهدها لتستعيد الأرض صحتها، وتظل هي في انتظار انقضائها تشهد مرور شريطها الأسود حين فرّقت الإخوة عن بعضهم و الإنسان عن نفسه و أطفأت سراج الحياة؟
هل من صفعة موت تفاجئها أن قد حان دورها؟
أما ضاقت سمعًا هذه الجدران وحان وقتُ أن تهتف بكلمةِ حقٍ في وجهها؟
أما آن الأوان لأن تهدأ أغصان الأمان من ذعرِ عاصفةِ صوتها؟
 أما آن الأوان لأن تصعّر خدها، لأن تحمل مثقال ذرة من كِبر.. لأن تسقط ولا تجد من ينهضها..؟
لأن تموت بسكتةٍ لأن كل تخطيطاتها كتبت على وجهِ الماء..؟
لأن تحزم حقائبها وتودعنا ..
أما آن الأوان لأن تعتذر وتعترف (هاكم أنا ..خذوا بثأر وطنكم).

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى