قالت ألوية العمالقة الجنوبية إن الحوثيين قصفوا أمس مصانع إخوان ثابت بالحديدة في الوقت الذي قال متحدثون باسم جماعة الحوثي والحكومة التي يديرونها في صنعاء، أمس الجمعة، إنه لا يوجد -على الإطلاق- وقف لإطلاق النار في جبهات مدينة الحديدة ومحيطها، والذي كانت الحكومة اليمنية وتحالف دعم الشرعية أعلنا عن ذلك أواخر الأسبوع الماضي قبل نفي ذلك أيضا من طرفها أمس الجمعة.

وقال المتحدث باسم جماعة الحوثيين محمد عبدالسلام: «إن جماعته لم تلمس أي تواصل جاد للبحث عن حلول سياسية حقيقية للأزمة اليمنية أو تهدئة للمعارك على الأرض».. نافيا وقف التحالف العربي للمعارك في مدينة الحديدة، وقال على العكس «إن ما يجري هو الاستعداد لجولة عنف جديدة».

وأضاف عبدالسلام، وهو رئيس وفد الحوثيين المشارك في المشاورات التي ترعاها الأمم المتحدة، في بيان نشرته قناة المسيرة، قائلا: «لا نلمس تواصلاً سياسياً جاداً عن حلول سياسية حقيقية أو تهدئة فعلية، وإنما كلام في الإعلام». 

وجاءت تصريحات متحدث الحوثيين بعد ساعات على إعلان نتائج اجتماع الرباعية، والذي وصفها عبدالسلام بأنها «اتفاقات بين دول العدوان نفسها أو ما يسمى بالرباعية، وهي الجهات ذاتها التي تشن العدوان بشكل مباشر وبارز، خاصة في معركة الساحل الغربي باعترافهم هم».

وقال عبدالسلام إن توقف القتال في الحديدة يعود إلى تمكنهم من «التصدي لزحوفات القوات الحكومية المشتركة، وإن تلاشي القتال بدون إعلان تهدئة جاء نظرا لطبيعة المعركة على الأرض».

وأضاف «يحاول تحالف العدوان تقديم الموضوع أنه بناء على ضغوط دولية أو إنسانية. وهذا افتراء، فالحقيقة هو الاستعداد لجولة جديدة يحتاج التجهيز لها وقت إضافي كالعادة».

وكان ضيف الله الشامي الناطق باسم ما يسمى «حكومة الإنقاذ» (الغير معترف بها دوليا) التي شكلتها جماعة الحوثي لإدارة المناطق الخاضعة لسيطرتها في الشمال قال «إن دول التحالف تحاول التخفيف من الضغوط الإنسانية الدولية والسعي لتجاوزها من خلال الحديث عن هدنة، وهو محض افتراء وتضليل للرأي العام العالمي، وإظهار دول العدوان أنها حريصة على الوضع الإنساني خصوصا مع تعالي الأصوات المطالبة بوقف العدوان».

وأشار الشامي في تصريح نشرته وكالة سبأ الحوثية أمس إلى أن «دول العدوان تعد لجولة جديدة من التصعيد العسكري والتمهيد لوقت إضافي لذلك عبر التصريحات الإعلامية الكاذبة والتي ليست الأولى منذ بداية الحرب».