حسن حسني تحدث عن موقف لا ينسى مع ملكة مصر.. لكن لماذا أبكى جميل راتب؟

>

لفت تأثر وبكاء حسن حسني في مهرجان القاهرة السينمائي عقب تكريمه اهتماماً إعلامياً كبيراً، لذا أقيمت ندوة لحسن حسني أدلى خلالها بتصريحات عديدة، وظهر حسن حسني بملابس شبابية.

حسن حسني بملابس شبابية

في اليوم التالي لتكريم الفنان المصري في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ40، ظهر حسن حسني بملابس شبابية وأكثر حيوية.

إذ أطل أمس الأول الأربعاء 21 نوفمبر  2018 بملابس مليئة بالألوان، مرتدياً معطفاً من الجلد أحمر اللون، مع قميص أبيض، ونظارة شمسية لامعة، مع خاتم نسقه مع لون المعطف.

ندوة لحسن حسني: بدأ بدور الشرير وأحب الكوميديا

عبر حسني في بداية الندوة عن سعادته بالتكريم في المهرجان، مشيراً إلى سعادته برئاسة المنتج محمد حفظي المهرجان، مشيداً بالتنظيم الجيد لحفل الافتتاح الكبير، مشيراً إلى تلقيه أكثر من عرض للتكريم في عدد من المهرجانات الفنية، لكن مهرجان القاهرة كان له مذاق خاص بالنسبة له معتبراً المهرجان حدثاً فنياً عريقاً.

وتحدث حسني عن أعماله الفنية في الندوة التي حضرها كل من محمد حفظي، رئيس المهرجان، والمنتج محمد العدل، والفنانة سلوى محمد علي، فيما أدارها الناقد طارق الشناوي، لافتاً إلى إمكانية حصره في دور الشرير في السينما المصرية لولا رفضه لهذه الأدوار وتفضيله الكوميديا.

وأرجع ذلك إلى تقديمه دوراً شريراً ناجحاً في بداية حياته الفنية مع المخرج عاطف الطيب، لتنهال عليه الأدوار من نفس النوعية.

وحول تفضيله الكوميديا، أكد تأثره بجميع الممثلين الكوميديين السابقين، لافتاً إلى أن الشعب المصري «دمه خفيف» وملهم لكل الفنانين ومن الصعب أن يستطيع أحد إضحاكه.

ونوه بأنه لا يفتعل الكوميديا ولا يسعى للإضحاك بأي ثمن، وتحدث كذلك عن رفضه تكرار الشخصيات التي يجسدها.

كيف يستعد للأعمال الفنية؟

تحدث حسني عن امتلاكه مفاتيح كل الشخصيات التي جسدها خلال مشواره الفني، وأكد أنه يدخل في الشخصية التي يجسدها ويندمج بها حتى تخرج بالشكل الطبيعي الذي تصل إليه.

وأكد أنه لم يكرر أي شخصية قدمها من أجل المال وبحثه عن التجديد في أدواره.

وعن استعداده للأعمال قال: «إذا لم أستحضر الشخصية التي أجسدها لا أذهب إلى لوكيشن التصوير، ولا أنام إلا عندما أجسدها بالشكل الذي تصورته منذ قبولي إياها».

وأكد أنه لم يكن يبحث عن حجم مشهد أو أين يوضع اسمه على التترات، بل كان يبحث دائماً عن الأدوار التي تدخل القلوب وتترك بصمة في ذاكرة الجمهور.

كذلك أضاف: «في أوقات كثيرة عرض عليّ سيناريو به دور كبير وكنت أرفضه وأبحث عن سيناريو به مشهد واحد ولكن مهم».

أما عن علاقته بالصحافة والإعلام، فأكد أنها جيدة وإن كان لا يحب الظهور الإعلامي، مشيراً إلى اكتفائه بتقديم الأدوار ليأتي دور الصحافة في تقييم الأعمال.

لقاؤه بالملكة فريدة زوجة الملك فاروق

قال حسني: «قدمت كل الأدوار التي حلمت بتقديمها، ولكن يوجد بعض الأدوار من المسرح العالمي أتمنى أن أجسدها».

وبمناسبة حديثه عن الأعمال المسرحية، روى موقفاً مع الملكة فريدة زوجة الملك فاروق أثناء تقديمه مسرحية «إيزيس وأزوريس» في فرنسا.

وقال: «كانت أول الحاضرين الملكة فريدة التي طالما حلمت أن التقط صورة معها، وبعد انتهاء العرض طلبت أن تتصور معي، وكنت سعيد جداً بهذا»، لافتاً إلى عدم معرفته بمصير الصورة.

هذا دوره المفضل

وحول أفضل الشخصيات التي جسدها، أشار إلى اعتزازه بشخصيته في فيلم «سارق الفرح» واعتبرها من أصعب وأقوى الشخصيات خلال مشواره الفني.

وأكد عرضه على مخرج الفيلم داود عبد السيد المشاركة به ولو دون أجر، لافتاً إلى حصوله على 5 جوائز بفضل شخصية «ركبة» التي جسدها في الفيلم.

لهذا أبكى جميل راتب قبل موته

فيما تحدث المخرج طارق الشناوي في الندوة نفسها عن إبكاء حسن حسني للفنان الراحل جميل راتب، لافتاً إلى أنه بكى من أحد مشاهد مسلسل «رحيم» الذي عرض في الموسم الرمضاني الماضي، وهو مشهد رعاية الممثل ياسر جلال لحسن حسني، وذلك لمعايشة جميل راتب موقفاً مماثلاً في حياته.

وتحدث الشناوي كذلك عن اعتبار المخرج عاطف الطيب الفنان حسن حسني الورقة الرابحة في أعماله.

ولفت كذلك إلى انتظار الجميع في المهرجان القومي للسينما عام 1993 فوز فنان كبير مثل أحمد زكي، أو نور الشريف، أو محمود عبدالعزيز، ليفاجئ الجميع بفوز حسني عن دوره بفيلم «دماء على الأسفلت».

وتحدث الحضور في المؤتمر عن تأثير حسني على جيل فني كامل، بينهم المنتج ورئيس المهرجان محمد حفظي، الذي قال إنه بدأ العمل في مجال السينما عام 2001 ووجد أمامه حسن حسني الذي يرى أنه مدين له بالشكر.

كما وجه المنتج محمد العدل كلامه لحسن حسني، قائلاً: «أنت صاحب فضل على هذا الجيل بأكمله خلال الـ20 عاماً الماضية، سواء من فنانين أو مخرجين».

بكاء حسن حسني

وكان حسن حسني قد حصل في افتتاح الدور الـ40 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، على جائزة فاتن حمامة تقديراً لمشواره وعطائه الفني طوال السنوات الماضية.

وانهمرت دموع حسني فور صعوده على خشبة المسرح في الحفل الذي أقيم في دار الأوبرا المصرية في القاهرة.

وقال حسن حسني بعد انتهاء تصفيق الحضور بعد صعود المسرح لتسلم الجائزة: «أنا فرحان أوي إنهم لحقوا يكرموني وأنا لسه عايش علشان أشوف التكريم بعيني».

فيما قام الحضور من الفنانين بالتصفيق الحار والضحك على ما قاله، ليؤكد أنه لا يمزح ويتحدث بجدية، موجهاً الشكر للقائمين على المهرجان لهذا التكريم في حياته.

النجوم يشكرون حسن حسني

وبعد هذا التكريم، تأثر عدد من النجوم والفنانين الشباب بما قاله حسني، موجهين له التهاني والشكر على دعمه لهم عبر حساباتهم على الشبكات الاجتماعية.

وأبرز هؤلاء الفنانين كانوا: أحمد حلمي، ومحمد عادل إمام، ومصطفى خاطر، وروجينا، وكذلك المخرج مجدي الهواري، والمخرج محمد سلامة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى