> تقرير/ سالم حيدرة صالح
تفاعل مكتب الرئيس عبد ربه منصور هادي والسلطة المحلية في محافظة أبين، ممثلة بالمحافظ اللواء الركن أبو بكر حسين سالم مع التقرير الذي نشرته «الأيام» في العدد (6376) تحت عنوان: «كانت قبل الوحدة مركزا لتوزيع الخضار.. مدرسة أبناء الفلاحين بقرنعة أبين.. إهمال ومعاناة لا تنتهي»، والذي تناول الحالة المزرية التي تمر بها مدرسة أبناء الفلاحين، الذين ظلوا لسنوات طويلة يعانون من عدم تجاوب الجهات المعنية لمعاناة أبنائهم الذين يعيشون في خطر دائم جراء عدم توافر مدرسة في منطقتهم تحتضنهم، حيث يلجأون إلى قطع مسافة أكثر من 2 كيلو للذهاب إلى المدرسة الواقعة في منطقة الكود، الأمر الذي جعلهم عرضة للحوادث المرورية التي أقلقت كثيرًا أولياء أمور الطلاب.
مكتب الرئيس عبد ربه منصور هادي تدخل تدخلا مباشرًا، حيث وجه نجل رئيس الجمهورية ناصر عبد ربه منصور هادي ببناء عشرة فصول دراسية ومكتبين مع ملحقاتهم وإرسال مندوب إلى موقع المدرسة الواقعة في منطقة القرنعة بمديرية خنفر في محافظة أبين.
وأمس الأول الخميس قام محافظ أبين اللواء الركن أبو بكر حسين سالم، بمعية مندوب رئاسة الجمهورية عبد المجيد القاضي، ووكيل المحافظة محمد ناصر الجحماء، ومدير مكتب التربية والتعليم بأبين يحيى اليزيدي، ومدير مكتب تربية خنفر محمود سبعة، بالنزول إلى مدرسة «أبناء الفلاحين» للتعليم الأساسي في منطقة القرنعة بخنفر، لمعاينتها، قبل أن يتفق الجميع على بناء مدرسة للتعليم الأساسي تتكون من عشرة فصول دراسية، وتكون على نفقة رئاسة الجمهورية.
وتناول التقرير حاجة المدرسة، التي تأسست في فبراير من العام 2016م، إلى آثاث مدرسية، وإلى توصيل التيار الكهربائي لها.
إعادة البنية التحتية
وخلال النزول، أكد محافظ أبين اللواء الركن أبو بكر حسين سالم أن «اعتماد بناء عشرة فصول دراسية يعتبر إنجازا كبيرا، ويأتي في إطار حرص القيادة السياسية ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي على تنفيذ مشاريع خدماتية من خلال نزول مندوب رئاسة الجمهورية إلى المدرسة لمعاينة الموقع».

محافظ أبين خلال نزوله للمدرسة
وقال: «إن مركز تسويق الخضار والفواكه سيتم نقله إلى السجن المركزي بمدخل مدينة الكود كي يستفاد الطلاب والطالبات من مكان المركز بالقرنعة الذي سيكون مدرسة للتعليم الأساسي على طريق أن تكون مجمعا تربويا أساسيا وثانويا»..وأضاف: «السلطة المحلية عازمة على إعادة البنية التحتية التي تضررت ودُمرت خلال الحرب، حيث ستشهد أبين العديد من المشاريع الخدماتية، وحاليا يجري العمل على إنشاء محطة الكهرباء الجديدة بقدرة 30 ميجا وات في حارة (باشحارة) بمدينة زنجبار، وسيتم إعادة تأهيل وترميم ساحة الشهداء بزنجبار، التي تعتبر واجهة سياحية لأبين، بعد إخراج المواطنين المقتحمين منها», وتابع: «نسعى لإعادتها إلى مكانها الطبيعي بعد أن قمنا بإعادة تأهيل وترميم العديد من المنشآت والمرافق الحكومية التي تعرضت للأضرار».
فرحة أهالي قرنعة
«الأيام» تواجدت في منطقة القرنعة، وأخذت انطباعات الأهالي الذين عبروا عن بالغ شكرهم وتقديرهم للمواقف الطيبة التي بُذلت من قبل نجل الرئيس هادي، وتفاعله مع أوضاع ومعاناة الأهالي.
وأشاروا إلى أن «ذلك يدل على الحرص والمتابعة الجادة من قبل الرئيس هادي ونجله».
تذليل الصعوبات
من جانبه، قال مدير مكتب التربية والتعليم يحيى اليزيدي إن «اعتماد بناء مدرسة أبناء الفلاحين للتعليم الأساسي من قبل رئاسة الجمهورية يعتبر إنجازا للحقل التربوي والتعليمي».
وأضاف: «سنكون، نحن في إدارة التربية والتعليم، عونا لمندوب رئاسة الجمهورية من خلال تذليل الصعوبات والعراقيل، خدمةً لأبنائنا الطلاب والطالبات الذين وجدنا من أجلهم».

حلم أصبح حقيقة
بدوره، قال مدير مكتب التربية والتعليم بخنفر محمود سبعة إن «هناك جهودا بذلت من قبل السلطة المحلية من أجل بناء مدرسة للتعليم الأساسي في القرنعة، وكُللت باعتماد رئاسة الجمهورية ببناء عشرة فصول دراسية مع ملحقاتها بعد أن ظل الأهالي يناشدون لسنوات».
من جانبه، أكد عضو المجلس المحلي بأبين، رئيس لجنة الأهالي بمنطقة الكود، الشيخ محمد عمر الفضلي أن «الجهود التي تم بذلها من قبل إدارة المدرسة والأهالي ولجنة أبناء الكود تمخض عنها اعتماد بناء مدرسة أبناء الفلاحين، وهو الحلم الذي أصبح حقيقة، والشكر موصول لمكتب رئاسة الجمهورية ومحافظ أبين لتفاعلهما مع مناشدات الأهالي في المنطقة».
بدء العمل
مندوب رئاسة الجمهورية عبد المجيد القاضي قال إن «نجل رئيس الجمهورية ناصر عبد ربه منصور تفاعل مع المناشدات التي أطلقها الأهالي وإدارة مدرسة أبناء الفلاحين بالقرنعة بأبين ونقلتها صحيفة «الأيام»، ووجه ببناء عشرة فصول دراسية مع ملحقاتهم حيث قمنا بالنزول والمعاينة صباح الخميس (أمس الأول) بحضور محافظ أبين إلى المدرسة وتم تحديد المساحة التي سيُبنى عليها المدرسة», وأشار إلى أن «البدء في عملية البناء سيتم تحديده لاحقا»، مؤكدا أن «هذه المدرسة سوف يستفاد منها الطلاب والطالبات في مواصلة تحصيلهم العلمي».