إعادة الإعمار

>
حين يكون الحديث عن فكرة إعادة الإعمار، فلابد أن نأخذ في أولوية الأمر المعنيين الأساسيين بهذا الملف في نطاق محافظة عدن، بحكم أن هذه المحافظة أكثر من تضرر جراء الحرب، وهناك حالات واسعة من أصحاب الملفات المتعلقة بإعادة الإعمار ممن لم يصلوا إلى حلول ناجعة لوضعهم.
عبد القوي الأشول
عبد القوي الأشول

 بعض الأسر التي فقدت منازلها بالكامل تعيش منذ أربع سنوات في بيوت بالإيجار، وعلينا تصور حجم معاناتهم.. قضية ينبغي أن تكون ضمن نطاق الأولويات، ناهيك عن ضرورة البحث عن موارد مالية لحل مثل هذه المشكلة.. إلا أن ما حدث أن العملية لم تمضِ بصورة سلسة وواضحة باتجاه الحلول، وهو ما يجعلها في هذه الأثناء مثارة على نطاق واسع..

فهل قضية من هذا النوع لابد أن تكون من أولويات السيد أحمد سالمين محافظ عدن الجديد؟.. ثم هل يفترض أن تكون إعادة الإعمار وفق آلية عمل واضحة تبدأ من حيث تقدير ما تحتاجه المنازل المتضررة، وتحديد تكلفة كل حالة، وتقديم رؤية متكاملة للكيفية التي على ضوئها تتم هذه العملية؟
 ثم ما هو دور مدراء المديريات في إعادة الإعمار؟.. فمن غير المقبول أن تتم عملية إعادة الإعمار بمعزل عن سلطة هذه الجهات، على الأقل من حيث معرفة كل مدير مديرية بما لديه على هذا الصعيد من حالات.. ثم من الناحية الإشرافية لابد من تكامل عمل الجهات المعنية تدعيماً لمضي إعادة الإعمار بصورة تحقق الاستفادة القصوى من المبالغ المخصصة لذلك وإخراجها من حالة الركود القائمة من منظور ما تمثل لأعداد كبيرة من الأسر المتضررة من حلول تتعلق باستقرارها، خصوصاً والكثير من تلك الأسر تعيش أوضاعا مؤسفة على مدى سنوات، وكلما تأخرت أعمال الإعمار تفاقمت معاناتها التي لا شك تزيد حدتها في ظل أوضاع اقتصادية صعبة ومداخيل لا تلبي أبسط الاحتياجات.

 مرة أخرى، نشير للسيد المحافظ أحمد سالمين باعتباره الواجهة الرئيسية التي يفترض أن تمسك بهذا الملف لتباشر إنصاف المتضررين بعيداً عن أي تسويف، فسلطة المحافظ لاشك معنية بهذا الملف قبل غيرها.. آملين أن نرى تحركا فعليا وخطوات مدروسة باتجاه إعادة الإعمار في أقصر وقت والاستفادة من المبالغ المالية المتاحة، ثم البحث عن موارد أخرى تفي بالغرض.. وكفى أهلنا في عدن معاناة جراء تباطؤ التعاطي مع هذا الملف الهام!​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى