بالصور.. السرطان والفشل والقلب تفتك بسكان مسيمير لحج

> تقرير/ هشام عطيري

>
مواطن مصاب بسرطان الدم
مواطن مصاب بسرطان الدم
تعيش عشرات الأسر بمديرية المسيمير بلحج معاناة قاسية جراء تفشي الامراض المزمنة التي أدت إلى وفاة العديد منهم دون ان يتمكنوا من العلاج نتيجة للفقر المدقع الذي يعانونه في مختلف مناطق المسيمير وقراها المتناثرة والمحرومة من ادنى مستوى الخدمات، خاصة وان العديد من ابناء المديرية يعملون في مجال الرعي.

وقالت الناشطة المجتمعية كامليا الحوشبي في حديثها لـ«لأيام» أن «هناك احصائيات غير رسمية تمت بجهود ذاتية تمكنت خلالها من رصد ما يقارب 100 حالة مصابة بأمراض مختلفة منها الفشل الكلوي، والسرطان، وامراض القلب، فيما وصل عدد الوفيات الى مايقارب 58 حالة وفاة بعضها بسبب الفشل الكلوي وأخرى بالسرطان، والبعض الآخر جراء امراض مزمنة أخرى».

طفل معاق حركيا
طفل معاق حركيا
وأضافت كامليا ان هذا الوضع دفعها الى تبنى قضية هؤلاء المرضى ومتابعة حالاتهم وإيصال معاناة المرضى من ابناء  المسيمير التي تعبر عن سوء الحالة الصحية لمختلف الجهات الحكومية والخاصة، بهدف لفت الانتباه بأن المسيمير تعيش حالة من الحرمان والمرض، وان هناك أمراضا خطيرة وخبيثة تجتاح المنطقة.

وأكدت الناشطة كامليا الحوشبي ان اغلب سكان المسيمير من الاسر الفقيرة والمحتاجة لا تجد في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة والمتدهورة في مستوى الخدمات بالمديرية وخاصة المياه والصرف الصحي أي دعم أو اهتمام.. مشيرة إلى أن الوضع الصحي في المديرية وصل إلى أسوأ حالاته بسبب الحالة المادية للمواطنين، وارتفاع الاسعار، ووعورة الطرق وهو العائق الكبير للوصول الى المراكز الصحية لعمل الفحوصات ومتابعتها.

وأوضحت الناشطة الحوشبي أن «هناك مرضى ينتظرون الموت لأنهم يعانون صعوبة توفير المبالغ المالية للعلاج لاسيما وأن تلك الاسر تناضل من اجل لقمة العيش فتصل بعض الأسر احيانا الى تناول وجبة واحدة في اليوم». 
الطفل نورالدين
الطفل نورالدين

وأكدت أنها حاولت طرق ابواب المنظمات بطريقة شخصية لشرح الوضع الانساني الصعب الذي تعاني منه عشرات الأسر بسبب المرض لكنها تفاجأت بعدم الرد عليها وتجاهل الوضع، فيما لم تفلح مساعيها مع قيادة المديرية في طرق باب مصنع أسمنت «الوطنية» لتقديم المساعدة لهؤلاء المرضى».. لافته الى أن المنطقة تشهد كل يوم نقل المرضى الى الطوارئ بسبب مضاعفات المرض دون أن تكون لها يد بمساعدتهم لإنقاذ حياتهم، وأن هناك نساء وأطفالا مهددون بالموت بسبب تلك الامراض.

ووضحت كامليا في ختام حديثها ان عملها نابع من حرصها على المرضى وبمجهود ذاتي شخصي لا يتبع أي منظمة او جهة للفت الأنظار بأن هناك في مديرية المسيمير نساء وأطفالا ورجالا يموتون بسبب الفشل الكلوي والسرطان والأمراض المزمنة ويحتاجون الى تدخل عاجل من قبل مختلف الجهات المحلية والدولية لإنقاذ هؤلاء المرضى في مديرية المسيمير وإعادتهم للحياة، وهناك عشرات التقارير الطبية التي تؤكد إصابتهم بأمراض فتاكة.

طفل يعاني من مرض مزمن بالعيون
طفل يعاني من مرض مزمن بالعيون

وأكد مصدر صحي في المسيمير أن المديرية تنتشر فيها أمراض السرطان والفشل الكلوي ولم تقم أي لجنة طبية بالنزول لتشخيص أسباب الانتشار الكبير لهذه الأمراض المزمنة والفتاكة في المديرية. ​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى