لوجه الله

> خاص «الأيام»

>
انتشار الأطقم العسكرية والسيارات التابعة للجيش والمقاومة في شوارع عدن أمرٌ بات ظاهرةً مقززة ومسيئة لمدينة مسالمة لا ترى في السلاح والمسلحين إلا دخلاء شوهوا الوجه المشرق لعدن وأساؤوا للمؤسسة العسكرية والأمنية التي ينتمون لها.

عشرات الأطقم على متنها مئات الجنود المدججين بالسلاح يعرقلون حركة السير ويقفلون الشوارع ويتعرضون لأصحاب السيارات الخاصة والمارين وبسطاء الناس في الشوارع بتصرفات تصل إلى الإهانة إن لم يُفسح لهم المجال للعبور.

عدن التي يقول هؤلاء «المتعسكرون» إنها تحررت من «الاحتلال»، نجد أنهم أنفسهم يمارسون نفس الأساليب التي كانت موجودة قبل تحرير المدينة.. وبات من يركب طقما أو يحمل سلاحا وينتسب للمقاومة أو أي وحدة عسكرية سيداً على الناس وآمراً يستمد جاهه وسلطانه من البدلة التي يرتديها أو السلاح الذي يحمله والطقم الذي يراه وكأنه هو الآمر الناهي..

معظم تلك التصرفات المقززة و«العساكر» ليسوا في مهمات عسكرية بل في «مشوار» للغداء في مطعم فاره أو إلى سوق القات ثم إلى فندق لـ «السمرة» والعودة آخر الليل إلى المعسكر شعثا غبرا.

لوجه الله.. الجندية والانتماء لجيش الوطن يتطلب كثيرا من المسؤولية والاحترام والأخلاق التي تحفظ للمؤسسة العسكرية قدرها ومكانتها.. احترموا وظائفكم وتجنبوا السلوك الطائش والتصرفات الصبيانية.. فأنتم حماة الوطن والمواطن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى