هبّة حضرموت

> القاضي/ سمير عبدالله شوطح

>
تداعت قبل خمسة سنوات كل وديان وجبال وهضاب وسهول وسواحل حضرموت، شبابا وشيبانا، نساء وأطفالا هدرت، حضرموت بسمائها وترابها وحجارتها وبحرها زأرت فاهتزت الدنيا وقامت ولم تقعد إثر تناقل خبر استشهاد المقدم الهمام سعد بن حبريش، من قبل مجموعة عسكرية منظمة من نظام صنعاء تلوثت أيديها بدماء أبنائنا ولازالت..

كانت ردة عارمة ارتعدت منها فرائص القتلة ونظام الزعيم المدور بكل تركيباته الذي التفّ مبكرا على ما عرف بمخرجات الحوار وكل المرحلة الانتقالية، كانت الدماء الطاهرة لشهيدنا نواقيس الخطر المبكر، قرأتها الجماهير وتداعت لها وغفل عنها الساسة..
اجتمعت كل قبائل حضرموت، تداعت معها كل قبائل الجنوب، وشكلت فاتحة خير بوحدة جمعت الكل على رفع الظلم واقتلاع البلاء من جذوره.. ارتفع سقف المطالب، تلك المطالب التي ظل يدعو إليها الشهيد بإعادة السيادة والسلطة والثروة لأصحابها.. حقيقة رافقت ذلك مع كل أسف إرهاصات من بعض قيادة الهبة، وعالجت القيادة السياسية للمرحلة الانتقالية على طريقة العقر وذبح الثيران.

لكن يظل جوهر الهبة وروحها الحقيقي يحلق مع روح الشهيد وشهداء الهبة الأبرار.. لازال هناك كل المتاح لنعيد الأمور إلى نصابها ونبني عليها.

 وفي تقديرنا أن الهبة كانت هي المنطلق الأول لحضرموت والجنوب في الطريق الصحيح، وبرهنت الأيام والحرب الظالمة تلك الحقائق.. هل نحن فاعلون؟.. لعل اختيار الشحر (سعاد) مركزا لإحياء الذكرى الخامسة فيه كل الأمل.
هنا دحر الاحتلال البرتغالي.. ومن هنا سيدحر كل احتلال.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى