مدرسة المراقد بزنجبار أبين.. كثافة طلابية ونقص في الفصول والكادر التعليمي

> تقرير/ سالم حيدرة صالح

>
 تسبب النقص الكبير في الفصول الدراسية والكثافة السكانية بمدرسة المراقد للتعليم الأساسي، بمدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين، إلى إجبار الطلاب إلى الانتقال لمدارس أخرى في المديرية، تبعد عن منطقتهم ما يزيد عن اثنين كيلو متر، وهو ما يجعلهم عرضة للحوادث المرورية كما يقول أولياء الأمور.

ويزيد عدد الطلاب الدارسين في هذه المدرسة عن 300 طالب وطالبة، يتلقون تعليمهم حتى الصف السابع من مرحلة التعليم الأساسي.

معوقات كثيرة
كما تشكو إدارة هذه المدرسة، والتي تأسست في عام 2012م بدعم حكومي، من تقص في الآثاث، وباتت بحاجة ماسة إلى بناء أربعة فصول أخرى لاستيعاب الكثافة الطلابية حتى الصف التاسع، والذي من شأنه أن يمكن الكثير من مواصلة التعليم لا سيما الفتيات، ويأمل المواطنون من الهلال الأحمر الإماراتي سرعة التدخل والاستجابة لمطلبهم هذا.

وقال المواطن محمد عبدالله الصيم: «ينقصنا في منطقتنا الكثير من الخدمات، وأصبحنا بحاجة ماسة إلى بناء مدرسة نموذجية تُمكن الطلاب والطالبات من الدارسة فيها، بدلاً من قطع مسافات طويلة لمواصلة تحصيلهم التعليمي».

نقص في الفصول
وأكد مدير مدرسة المراقد، محسن ماطر، «أن المدرسة تشهد إقبالاً متزايداً للطلاب والطالبات في ظل نقص كبير الفصول الدراسية والآثاث المدرسية، وباتت بحاجة ضرورية لبناء فصول جديدة لاستيعاب الطلاب حتى الصف التاسع من مرحلة التعليم الأساسي، إلى جانب بناء سور خاص بها».


وأوضح في تصريحه لـ «الأيام» أن المدرسة تقع على بعد 2 كيلو متر عن مدينة زنجبار، ويصل عدد طلاب بعض الشُعب الدراسية فيها نحو 40 طالبا وطالبة، الأمر الذي يتطلب زيادة في عدد الفصول الدراسية.. وطالب ماطر المحافظ اللواء الركن أبوبكر حسين سالم، ومدير عام مكتب التربية والتعليم يحيى اليزيدي، والأخوة في الهلال الأحمر الإماراتي ببناء أربعة فصول دراسية جديدة لتجاوز الكثافة الطلابية.

وعود لم تنفذ
من جانبه، قال عضو المجلس المحلي عن حارة المراقد، عبدالله حسين مشبح: «تابعنا الجهات ذات العلاقة ببناء مدرسة تستوعب جميع الفصول التعليمية للمرحلة الأساسية، وتحصلنا على وعود بذلك ولكن لم يتم تنفيذها، وهو الأمر الذي أضطر الأهالي إلى نقل أبنائهم لمواصلة التعليم في المدارس الأخرى بمدينة زنجبار، والتي قامت فيها السلطة المحلية بالمحافظة والأخوة في الهلال الأحمر الإماراتي ببناء وترميم وتأهيل العديد من المدارس، فيما لا تزال مدرسة المراقد (محلك سر) لم يلتف إليها أحد من المعنيين أو الجهات ذات العلاقة».

ولفت مشبح في تصريحه لـ «الأيام» إلى أن «المدرسة بحاجة إلى توفير النقص في المعلمين في أغلب التخصصات، بالإضافة إلى إعادة تأهيل خطوط المياه في المنطقة بشكل عام، بعد أن تكسرت الكثير منها؛ بهدف إيصال الخدمة إلى منازل المواطنين فيها».

بناء فصول جديدة
فيما أكد مدير مكتب التربية والتعليم بمديرية زنجبار، نادر أحمد فضل، «أن مدرسة المراقد سيتم البدء بتسويرها خلال الأيام القادمة، وستكون ضمن المدارس التي سيتم بناء فصول دراسية جديدة فيها؛ وفقاً لخطة مكتب التربية بالمديرية الهادفة لتطوير العملية التربوية والتعليمية», وأوضح فضل في تصريحه لـ «الأيام» بأن «المكتب عاقد العزم على الرقي بالعملية التعليمية من خلال إعادة تأهيل وترميم العديد من المدارس التي تعرضت للضرر والتدمير، مؤكداً بأن هذا يأتي في إطار الجهود التي يبذلها المحافظ اللواء الركن أبوبكر حسين؛ لتذليل العديد من الصعوبات من خلال تقديم الدعم للجانب التربوي والمتمثل بإعادة تأهيل البنية التحتية في هذا المجال».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى