الجنوب هو اللغم القادم إن لم يُلتفت لمطالب أبنائه

> «الأيام» غرفة الأخبار

>
أكد رئيس «مركز جهود للدراسات»، عبد الستار الشميري، أن الجنوب سيكون اللغم والحرب القادمة، إذا لم يتم الالتفات إلى القضية الجنوبية كقضية محورية وإشراك الحراك الجنوبي في كل تفاصيل الحوار السياسي الداخلي والخارجي.

وقال الشميري، في حوار مع وكالة «سبوتنيك» الروسية: «القضية الجنوبية هي قضية محورية، وذات أبعاد حقيقية ومظلومية حقيقية وينبغي مراعاتها بشكل كامل، وإلا ستكون هي الإشكالية القادمة بالفعل».​

وأشار الشميري إلى أن مخرجات الحوار الوطني كانت الحل الأمثل لجميع قضايا اليمن، بما فيها القضية الجنوبية، وكان الجميع ممثلا في لجان الحوار، «وأهم ما ساد البلاد في ذلك الوقت أن كل الأطراف كانت ضعيفة، لذا جلس الجميع للحوار دون شروط». 

وأوضح رئيس «مركز جهود للدراسات» بأن مخرجات الحوار الوطني حاولت أن تستوعب مخرجات الحراك الجنوبي نفسه، والتي تطالب بانفصال أو حكم ذاتي.
 وقال: «في الحقيقة هي رؤية عادلة لمتطلبات الحراك الجنوبي، وإن كان الحراك الجنوبي الأصلي يذهب في متطلباته للنهاية وهو الانفصال، إلا أن هذا ليس بإمكانه التطبيق، لأن الجنوب سيتشظى، علاوة على أنه ليس هناك إجماع على هذا المطلب في الداخل».

وأضاف قائلا: «عندما تريد الانفصال يجب أن يكون الجميع من قيادات تاريخية، وأن يكون هناك اتفاق بين السياسيين والشعبيين على هذا، لكن يتواجد على الساحة اليوم في الجنوب 11 فصيلا سياسيا، أبرزها الحراك الجنوبي، وهناك من 7 - 9 فصائل لا تؤيد مبدأ الاستقلال، ومع نظرية الحكم اللامركزي وإعطاء مساحة للجنوبيين للحكم الذاتي، وإعادة ترتيب البيت الجنوبي لما أصابه من مظالم.

وحول مشاركة الجنوبيين في الحوار الوطني ومخرجاته أكد الشميري أن الحراك الجنوبي لم يكن ممثلا في الحوار بشكل مباشر، وقال: «كان هناك ممثلون عن الجنوب، لكن ليس كل من ذهب للحوار الوطني عام 2014 بصنعاء يمثلون كل الجنوب، لأن الجنوب محافظات وتيارات وأحزاب وفصائل سياسية، وليست محافظة واحدة».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى