دراسة: تدخلات إقليمية ودولية حرفت مسار التغيير في اليمن

> «الأيام» غرفة الأخبار

> خلصت دراسة علمية حديثة إلى أن التغيير الذي شهده اليمن منذ العام 2011 وما أعقبه من تحولات نجم عن تدخلات إقليمية ودولية قادت إلى انحراف مساره المتوقع في البلاد عقب الثورة، ووصفته بالتغيير السلبي.
وأجبرت انتفاضة شعبية في فبراير 2011 الرئيس السابق صالح على التنحي، وفقا لمبادرة إقليمية ودولية وضعت حدودا ومعالم للتغيير وحصنت رأس النظام السابق وفرضته شريكا في السلطة، ما اعتبر تمهيدا للانقلاب الذي دبره صالح متحالفا مع الحوثيين ضد الرئيس الذي جاءت به المبادرة نفسها، عبدربه منصور هادي، في سبتمبر 2014.

ووصفت الدراسة التغيير الذي شهدته البلاد منذ 2011 بالتغيير السلبي، «بسبب ما رافق عملية التغيير من تدخلات خارجية دولية وإقليمية قادت لانحراف مسار العملية ونتائجها».
وتعيش اليمن حربا طاحنة منذ نحو 4 سنوات بعد انقلاب صالح والحوثيين على عملية الانتقال السياسي، تسبب في تحويل البلاد إلى ساحة لصراع إقليمي كبير.

وبرزت إيران كلاعب رئيسي داعم لمليشيا الحوثي وصالح بعد تواطؤ خليجي ساند الانقلاب في البداية ومهد لطهران إسقاط العاصمة العربية الرابعة، قبل أن تعود السعودية لقيادة تحالف عسكري متعدد الأهداف تحت شعار إعادة الشرعية، لتغدو الأزمة اليمنية الأكثر تعقيدا وغموضا، مع تأثير ثانوي للأطراف الداخلية.
وتوقعت الدراسة التي قدمت كأطروحة لنيل درجة الدكتوراة، طول أمد الوضع القائم في اليمن، ما يعني أن عملية التغيير قد تطول بالحد الذي قد تضمن فيه الأطراف الإقليمية والدولية بعضاً من مصالحها الأمنية في اليمن.

وبينت الدراسة التي نال بموجبها الباحث اليمني نبيل بدر الدين درجة الدكتوراه في العلوم السياسية من الجامعة التونسية الأسبوع الفائت أن «أبعاد التغيير الذي يشهده اليمن سوف ترسمه إلى حد بعيد الأطراف الخارجية العديدة وخاصة الأمم المتحدة والسعودية وإيران».
ودرس الباحث بدر الدين في أطروحته العلمية المعنونة "البعد الخارجي لإدارة عملية التغيير في اليمن" العوامل الخارجية ومدى تأثيرها على عملية التغيير في اليمن، ومعرفة مواقف الأطراف الخارجية تجاه الصراعات التي واجهت النظام السياسي.

كما تناول حدود تأثير ثورات الربيع العربي على المطالبة بالتغيير في اليمن.
وتطرقت الدراسة لإسهامات البعد الخارجي في إدارة عملية التغيير باليمن، من خلال معرفة تأثير البعد الخارجي في إدارة عملية الانتقال السياسي وتحديد مساراتها ونتائجها خلال الفترة 2011 - 2017.

وطبق الباحث بدر الدين فإن البعد الخارجي أثر بشكل كبير على سلوك الأطراف الداخلية، وأنه لم يكن هناك أي دور مؤثر للبعد الداخلي على عملية التغيير السياسي في اليمن مثلما كان تأثير الدور الخارجي بذلك القدر من الوضوح.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى