"قصة شهيد": بركان محمد علي شعفل.. (بطل معركة جبل الزيتونة)

> تكتبها/ خديجة بن بريك

>
​الشهيد البطل بركان محمد علي شعفل القطيبي، من مواليد عام 1990م، نشأ وترعرع في منطقة الذئاب الحمر (دبسان) بردفان الثورة والنضال، ومسقط رأس الشهيد راجح غالب لبوزة. وهو أحد أبطال المقاومة الجنوبية الذين لبو نداء الواجب وشمروا عن سواعدهم وقدموا حياتهم فداء للوطن، بعد أن قدموا أروع الملاحم البطولية في الدفاع عن الدين والعرض والأرض في الحرب التي شنتها المليشيات الحوثية على المحافظات الجنوبية في مارس 2015.. حيث خاض الشهيد البطل بركان شعفل حينها مع رفاقه معارك طاحنة ضد المليشيات الحوثية الغاشمة بعد أن رفض الخضوع والخنوع والاستسلام لتلك المليشيات الغازية الكهنوتية، كغيره من شباب الجنوب الأحرار. 

يقول الصحفي رائد الغزالي: «قال لي الأستاذ عبدالفتاح لمبر عن الشهيد بركان بأنه منذ نشأته عُرف بمزايا وصفات جليلة قلما تجدها في هذا الزمان، حيث كان ذا سمعة رفيعة مفعمة بالنبل والأخلاق الكريمة لامتلاكه رصيدا واسعا من العلاقات الطيبة والجليلة التي جعلته نجماً لامعاً في سن مبكر.. أما صفة الشجاعة لديه فقد تجسدت أكثر عندما التحق بالسلك العسكري عام 2015م ليحقق رغبته الهادفة للدفاع عن وطنه، وقد أثبت أيضاً ذلك في الحروب التي خاضها مع العدو في مختلف ميادين القتال منها معركة (عزان) بمحافظة شبوة ضد تنظيم القاعدة الإرهابي، وآخرها الحرب ضد مليشيات الحوثي وصالح في جبهة بلة - ردفان، واختار هذه الجبهة المشتعلة إشباعاً لنفسه التواقة للحرية ونيل الشهادة في سبيل الله دون خوف أو وجل أو تردد، حاملاً روحه على كفه مقدماً بطولات نادرة وملاحم بطولية متتالية، وظل مرابطا في الصفوف الأمامية حتى نال الشهادة في جبل (الزيتونة) عصر يوم الإثنين 2015/7/27م..

وبرحيله قد تركنا في حيرة من أمرنا تائهون، ولصفاته وتضحياته ذاكرون، فلن ننساك ما دمنا على قيد الحياة، وسنحكي لأجيالنا عن تلك البطولات التي رسمتها بدمائك الطاهرة الزكية، وستظل حياً في قلوبنا ما حيينا، فنسأل الله العلي القدير أن يتقبله مع الشهداء والصالحين والصديقين وحسن أولئك رفيقا، وأن يدخله وجميع الشهداء جنات الخلد».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى