قصة سعودي جمع مقتنيات أثرية خلال 55 عاماً

> «الأيام» العربية

> 55 عاماً لم تثنِ مواطنا سعوديا سبعينيا عن هوايته المفضلة في جمع التراث، والمقتنيات الأثرية القديمة، حيث بدأ منذ صغره بجمع كتبه الدراسية، وعلب الكبريت، وتفرغ بشكل كامل خلال السنوات الماضية لجمع التراث، وحصل على كمية كبيرة من الأثريات حتى ضاق بها مسكنه، ولم يعد يجد لها مكانا، فأنشأ متحفه الخاص وأسماه متحف التراث الإنساني.
ويقول مجدوع الغامدي، المعلم والإداري المتقاعد، والذي أسس مؤسس متحف التراث الإنساني بمكة المكرمة: "أهوى جمع المقتنيات الأثرية منذ 55 عاماً، وأحتفظ بما يقع تحت يدي من قطع أثرية".

ويهدف الغامدي من متحفه الذي افتتح رسمياً كمتحف مرخص عام ١٤٢٤ هـ، إلى تعريف الشباب بتراثهم القديم ومساعدتهم في بحوثهم، وخاصة طلاب رسائل الماجستير والباحثين والمصممين، حيث يطمح إلى جعل المتحف مرجعاً لكل من أراد معرفة التراث.
ويبين أنه بدأ يطور هذا المتحف ويوسع نشاطاته بجمع قطع تمثل أنواع التراث جميعها من ملبوسات لمختلف مناطق السعودية والدول الأخرى، كما حرص على جمع أدوات الحرف المهنية من زراعة ونجارة وحدادة وخياطة، كما اهتم بجمع الأجهزة الكهربائية من مسجلات وتليفونات ومكواة تعمل بالفحم والجاز، فضلا عن عدد كبير جدا من الأسطوانات.

كما تمكن الغامدي من جمع الأواني المنزلية من أباريق وصحون وغيرها، وكذلك كمية كبيرة من السلاح الأبيض من سيوف ورماح وجنابي بأنواعها المختلفة، وحرص أيضاً على وجود السلاح الذي يعتمد على البارود مثل: البنادق الهوائية واللاهوائية والمسدسات التي تعود لمئات السنين، كما يحوي متحفه أيضا آلات موسيقية تعود لأزمان سابقة مثل الكمنجة والعود والطبل والمزامير وغيرها الكثير.

ويعتبر المتحف واحداً من سلسلة المتاحف الوطنية التي أنشئت لخدمة الموروث السعودي بشكل عام والمنطقة بشكل خاص، ويضم أكبر عدد من الأثريات السعودية القديمة، كما يحوي عددا من الأثريات القيمة والقطع الثمينة والعملات المعدنية والورقية التي لا تقدر بثمن.
إضافة إلى ذلك، تمكن من جمع العديد من العملات الورقية والمعدنية بجميع أنواعها، منها ما يعود للدولة الأموية والعباسية، ومنها المعدنية والورقية، كما يحوي متحفه مخطوطات ومنشورات ثمينة وقيمة مثل القرآن الكريم بمختلف الخطوط في أزمنة متعددة، وكذلك الكتب الدينية والمنشورات مثل: الصحف والكتب الدراسية القديمة والقرارات الحكومية وغيرها.

ويشتمل المتحف على الخشبيات مثل الأبواب والشبابيك القديمة وغيرها، كما يحوي النقوش الحميرية والقطع الفخارية والحفريات، والأعداد الأولى من الصحف القديمة كصحيفة صوت الحجاز وريش والحرم والقبلة، كما يضم عشر صخور قديمة بها نقوش. موضحاً أنه يعكف خلال هذه الفترة على تجميع الكبريت.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى