عن رواية كتبها عبر «واتس آب».. لاجئ كردي يفوز بأرفع جائزة أستراليّة
> «الأيام» عن «بي بي سي»
> فاز الكردي الإيراني، بهروز بوجاني، بأبرز جائزة أدبية في أستراليا عن روايته «لا صديق سوى الجبال» التي كتبها مستخدما تطبيق «واتس آب» من مركز اعتقال. وتبلغ قيمة جائزة فيكتوريا الأدبية 100 ألف دولار أسترالي.
ولا يزال يوثق ويدون على صفحاته في مواقع التواصل الاجتماعي «تجاوزات السلطات بحق المعتقلين»، الأمر الذي دفع بالسلطات إلى عزله عن زملائه ووضعه في سجن انفرادي لأنه «يفضح» أفعالهم، بحسب ما كتب بهروز على صفحته وكرر ذلك للصحفيين الذين قابلوه في المعتقل عدة مرات.
استغرقت كتابة تلك الرسائل خمس سنوات دون كلل أو يأس. وبحسب ما قال في صفحته، فقد «كان يعمل لساعات طويلة كل يوم تصل أحياناً إلى 16 ساعة».
ومازال بوجاني- وهو من مواليد 1983، لاجئ كردي من مدينة عيلام غربي إيران والمتاخمة للحدود العراقية من الشمال- في جزيرة مانوس التابعة لبابوا غينيا الجديدة وغير مسموح له بدخول أستراليا.
لم يثنِ السجن عزيمة بوجاني عن الكتابة للحظة، بل نشط أكثر وكتب عن حالات عديدة من داخل السجن، عن معاناتهم، وزود المنظمات الحقوقية والإنسانية بالمعلومات حول المركز، كما أنه لم يتوقف عن عمله الذي بدأه في إيران والذي يحث فيه المجتمع الكردي في إيران على «الاستمرار بالمطالبة بحقوقه الثقافية والسياسية في البلاد».
وضعته السلطات «بوجاني» عدة مرات في سجن انفرادي بسبب كتاباته التي يقول فيها إنها كانت «فاضحة لأعمالهم»، إلا أن السجن لم يكن عائقا أمامه فلم يتوقف عن الكتابة.. وتحسباً لتمزيق السلطات لأوراقه، استخدم «بوجاني» تطبيق «واتس آب» على هاتفه النقال في كتابة رواية «لا صديق سوى الجبال» على مدار خمس سنوات. يقول بهروز بوجاني: «كنت أكتب في كل مرة رسالة نصية وأرسلها إلى صديقي خارج السجن، ليجمعها في ملف خاص بعيداً عن خطر تمزيق السلطات لأوراقي».
